قفزة جديدة.. أسعار الذهب عند 4000 دولار للأوقية | متى تتحقق التوقعات المثيرة؟
رفع بنك أستراليا ونيوزيلندا (ANZ) توقعاته لأسعار الذهب بشكل كبير، متوقعاً أن يلامس المعدن الأصفر 3800 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025، وقد يقترب من 4000 دولار في يونيو 2026. يأتي هذا التقدير بعد أن سجل الذهب مستويات قياسية غير مسبوقة وصلت إلى 3673.95 دولار للأونصة، مدفوعاً بتزايد الطلب الاستثماري عليه كملاذ آمن عالمياً.
توقعات ANZ لمستقبل أسعار الذهب والفضة
يشير تقرير بنك ANZ إلى مسار صعودي قوي للذهب خلال السنوات القليلة المقبلة، مدعوماً بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية. هذه التوقعات المرتفعة تأتي في ظل تسجيل الذهب لأعلى مستوياته التاريخية مؤخراً، مما يعكس تحولاً كبيراً في اهتمامات المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
المعدن | التوقع | الفترة الزمنية |
الذهب | 3800 دولار للأونصة | نهاية 2025 |
الذهب | ما يقرب من 4000 دولار للأونصة | يونيو 2026 |
الذهب | 3673.95 دولار للأونصة | سجل قياسي (أخيراً) |
الفضة | 44.7 دولار للأونصة | نهاية 2025 |
العوامل الرئيسية وراء الارتفاع القياسي لأسعار الذهب
أوضح محللو ANZ أن هناك مجموعة من العوامل المتداخلة التي تدعم جاذبية الذهب كاستثمار طويل الأجل، وتدفع أسعاره نحو مستويات غير مسبوقة. هذه الأسباب تجعل المعدن الثمين خياراً مفضلاً للكثيرين في أوقات عدم اليقين.
- استمرار حالة عدم اليقين على الساحة الدولية وتزايد المخاطر الجيوسياسية.
- التحديات الاقتصادية الكبرى التي تواجه الاقتصاد العالمي.
- المخاوف المتزايدة بشأن دور واستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
- التوجهات التيسيرية في السياسة النقدية على مستوى العالم.
- ضعف قوة الدولار الأمريكي، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
- تزايد مشتريات البنوك المركزية للذهب لتنويع احتياطاتها.
- جهود العديد من الدول لتنويع أصولها بعيداً عن الدولار الأمريكي.
- الضغوط في سوق العمل الأمريكي التي قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء سياساته التيسيرية.
دور البنوك المركزية في دعم سوق الذهب العالمي
يشكل نشاط البنوك المركزية عنصراً حاسماً في دعم أسعار الذهب واستقراره. فعمليات الشراء المستمرة لهذه المؤسسات المالية الكبرى تعكس ثقتها في الذهب كأصل استراتيجي.
يتوقع بنك ANZ أن تتراوح مشتريات البنوك المركزية العالمية بين 900 و 950 طناً خلال عام 2025، مع تركز حوالي 500 طن من هذه المشتريات في النصف الثاني من العام وحده. وتبرز الصين كلاعب رئيسي في هذا المجال، حيث واصل بنكها المركزي تعزيز حيازاته من الذهب للشهر العاشر على التوالي خلال أغسطس الماضي. هذا التوجه الصيني يعكس رغبة عالمية واضحة في تنويع الأصول والابتعاد عن الاعتماد الكلي على الدولار الأمريكي، مما يضيف دعماً قوياً لأسعار الذهب العالمية.
توقعات إيجابية لأسعار الفضة تستفيد من زخم الذهب
لا يقتصر التفاؤل على الذهب فحسب، بل يمتد ليشمل الفضة أيضاً. فقد قام بنك ANZ برفع توقعاته لسعر الفضة لتصل إلى 44.7 دولار للأونصة بحلول نهاية العام، وذلك بفضل الزخم الإيجابي القوي الذي يشهده سوق الذهب. كما أن التدفقات الاستثمارية المتزايدة نحو الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالفضة تساهم في تعزيز هذه التوقعات الإيجابية لمستقبل المعدن الأبيض.