أجواء استثنائية.. الدخول المدرسي في قرى وجدة: هكذا تحول التعليم بالريف
تشهد جهة الشرق دخولًا مدرسيًا جديدًا بتعزيزات ملحوظة تستهدف تحسين جودة التعليم وتوسيع فرص الوصول إليه، خاصة في المناطق القروية. فقد بلغ عدد التلاميذ الملتحقين بالتعليم العمومي أكثر من 448 ألف تلميذ وتلميذة، موزعين على 1016 مؤسسة تعليمية، مع افتتاح 13 مؤسسة جديدة لتقليص الاكتظاظ. وتتصدر برامج الدعم الاجتماعي والنقل المدرسي ومشاريع الريادة أجندة الأولويات لضمان تعليم منصف ودامج للجميع.
تطور البنية التحتية التعليمية بجهة الشرق
تُظهر المعطيات الرسمية التزامًا واضحًا بتطوير البنية التحتية التعليمية في جهة الشرق، حيث وصل مجموع المؤسسات التعليمية إلى 1016 مؤسسة. يبرز اهتمام خاص بالوسط القروي الذي يستضيف 455 مؤسسة، مما يعكس الجهود المبذولة لتحسين ظروف التمدرس في هذه المناطق. وقد شهد هذا الموسم الدراسي افتتاح 13 مؤسسة جديدة، تسهم بشكل مباشر في تقليص الاكتظاظ وتقريب المدرسة من المتعلمين، خصوصًا في القرى والمناطق النائية في جهة الشرق.
المستوى التعليمي | عدد المؤسسات | ملاحظات |
الابتدائي | 697 | منها 54 مدرسة جماعاتية |
الإعدادي | 190 | |
التأهيلي | 129 | |
المجموع الكلي | 1016 | 455 مؤسسة في الوسط القروي |
أعداد قياسية للطلاب في التعليم العمومي بالجهة الشرقية
يُسجل التعليم العمومي بجهة الشرق أعدادًا كبيرة من التلاميذ، مما يؤكد الثقة المتزايدة في المنظومة التعليمية العمومية. فقد بلغ العدد الإجمالي للتلاميذ والتلميذات الملتحقين بالدراسة 448,444 طالبًا وطالبة خلال هذا الموسم، موضحًا حجم العمل الذي تقوم به الأطر التربوية والإدارية. هذه الأرقام تعكس التغطية الشاملة التي تسعى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بوجدة أنكاد لتحقيقها، لتمكين أبناء الإقليم من حقهم في التعليم.
المستوى التعليمي | عدد التلاميذ |
الابتدائي | 242,312 |
الإعدادي | 127,092 |
التأهيلي | 79,040 |
المجموع الكلي | 448,444 |
تعزيز الدعم الاجتماعي للطلاب وضمان تكافؤ الفرص
تماشيًا مع الدخول المدرسي، جرى تعزيز برامج الدعم الاجتماعي بشكل كبير بهدف ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين، مع إيلاء اهتمام خاص لطلاب المناطق القروية والمستضعفين. تشمل هذه البرامج توفير الإيواء والإطعام، وهي مكونات أساسية تساهم في تهيئة بيئة تعليمية محفزة وتقلص من الأعباء المادية على الأسر، مما يساعد على تشجيع التلاميذ على مواصلة تعليمهم وتقليص الهدر المدرسي.
نوع فضاء الإيواء والإطعام | عدد الفضاءات | عدد المستفيدين التقريبي | ملاحظات |
الداخليات | 129 | 23,500 | 15,600 مستفيد من العالم القروي |
المطاعم المدرسية | 24 | ||
دور الطالب والطالبة | 18 | ||
المجموع الكلي | 171 | 23,500 |
النقل المدرسي: دعامة أساسية لتقليص الهدر المدرسي
يشهد قطاع النقل المدرسي تطورًا ملحوظًا ويسهم بدور حيوي في تقليص ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة بين الفتيات في المناطق القروية بجهة الشرق. من خلال توفير وسائل نقل آمنة ومريحة، يتم تشجيع المزيد من التلاميذ على الالتحاق بالمدارس ومتابعة دراستهم دون عوائق المسافة أو صعوبة التنقل. تعبئة هذا العدد الكبير من الحافلات يعكس التزامًا قويًا بدعم التعليم وتعزيز الوصول إليه في كل مكان.
- عدد الحافلات المعبأة للنقل المدرسي: 810 حافلة.
- إجمالي عدد المستفيدين من خدمة النقل المدرسي: 46,500 تلميذ وتلميذة.
- عدد المستفيدات من الإناث: 23,150 تلميذة، يمثلن حوالي نصف المستفيدين، مما يدعم بشكل خاص الفتيات القرويات لمتابعة تعليمهن.
مبادرة “مؤسسات الريادة” لتحسين جودة التعليم
تُعد مبادرة “مؤسسات الريادة” مشروعًا طموحًا يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في جودة التعليم المقدم، من خلال تبني أساليب بيداغوجية مبتكرة وتطوير بيئة التعلم. هذه المؤسسات، التي تنتشر في مختلف المستويات التعليمية، تمثل نموذجًا يحتذى به في سعي المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بوجدة أنكاد نحو الارتقاء بالمدرسة العمومية وتحقيق تعليم أفضل للجميع.
- عدد مؤسسات الريادة في السلك الابتدائي: 434 مؤسسة.
- عدد مؤسسات الريادة في السلك الإعدادي: 70 مؤسسة.
يُبرز هذا الدخول المدرسي حرص المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بوجدة أنكاد على مواصلة الجهود لتطوير المدرسة العمومية، مع تركيز خاص على تلبية احتياجات العالم القروي. يتجلى هذا الاهتمام في توسيع البنية التحتية، وتوفير حلول النقل والإيواء، لضمان تعليم منصف ودامج يلبي طموحات جميع أبناء الإقليم ويعزز فرصهم المستقبلية.