تطور جديد.. أوبك+ تزيد إنتاج النفط في قرار يخالف توقعات الأسواق | مخاوف من فائض عالمي يهدد أسعار الخام.

اتخذت مجموعة “أوبك+” قراراً جديداً بزيادة إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يومياً، يبدأ تنفيذه اعتباراً من شهر أكتوبر المقبل. يأتي هذا التحرك بموافقة الأعضاء الرئيسيين مثل السعودية والإمارات وروسيا، مدفوعاً بتوقعات اقتصادية مستقرة وانخفاض المخزونات العالمية، مع إعطاء الأولوية لاستعادة الحصة السوقية بعد سنوات من تقييد الإنتاج.

أهداف قرار أوبك+ لتعزيز الإنتاج

تسعى مجموعة “أوبك+” من خلال هذه الزيادة إلى تعويض أي تأثير سلبي محتمل على الإيرادات نتيجة انخفاض أسعار النفط، مستغلة في ذلك مرونة السوق الحالية. وعلى الرغم من أن القرار يشير إلى زيادة بمقدار 137 ألف برميل يومياً، فإن الزيادة الفعلية قد تكون أقل بكثير، ربما حوالي 60 ألف برميل يومياً فقط، نظراً لأن معظم الدول الأعضاء تضخ حالياً قرب حدود طاقتها القصوى. يعكس هذا القرار رغبة المجموعة في استعادة جزء من حصتها السوقية التي تراجعت خلال السنوات الماضية، مع التركيز على تعويض الفعالية المتناقصة للتخفيضات السابقة.

اقرأ أيضًا: اليورو يتراجع.. سعر اليورو أمام الجنيه الأربعاء 6-8-2025: هبوط مفاجئ

تأثير زيادة المعروض النفطي على الأسواق العالمية

شهدت أسعار النفط انخفاضاً بنحو 12% خلال العام الحالي، وذلك في ظل ارتفاع الإنتاج من دول أوبك+ وغيرها، وتزايد المخزونات العالمية. من المتوقع أن تضع هذه الزيادة الأخيرة في إنتاج أوبك+ ضغطاً إضافياً على الأسعار على المدى القصير، لكنها في الوقت ذاته تُظهر قدرة السوق العالمي على امتصاص التغيرات في مستويات الإنتاج. ويسمح التوسع التدريجي في الإنتاج لمجموعة أوبك+ بالحفاظ على مرونتها الاستراتيجية، مما يمكنها من تفادي أي صدمات مستقبلية في الإمدادات النفطية دون تعريض الاستقرار المالي للأسواق العالمية للخطر الكبير.

تحديات إدارة إنتاج النفط ومستقبل أوبك+

تواجه مجموعة “أوبك+” تحدياً مستمراً في إدارة مستويات الإنتاج العالمي، حيث أن عدداً محدوداً من الدول الأعضاء فقط، مثل السعودية والإمارات، يمتلك طاقة إنتاجية فائضة كافية لزيادة المعروض بشكل كبير. بينما تعمل باقي الدول الأعضاء بالفعل عند حدودها القصوى من الإنتاج. هذا الواقع يجعل أي زيادات إضافية في الإمدادات محدودة التأثير المباشر على أسعار النفط العالمية. على المدى الطويل، قد يؤدي هذا الوضع إلى استنزاف شبكة الأمان المتمثلة في الطاقة الإنتاجية غير المستغلة، مما قد يثير مخاوف بشأن فائض المعروض النفطي العالمي ويؤثر سلباً على التوازن الحرج بين العرض والطلب في المستقبل.

اقرأ أيضًا: عاجل.. بيانات أمريكية تحرك أسعار الذهب: قيمة عيار 21 تتغير