استدعاء 2 مليون سيارة فورد.. الكشف عن السبب الحقيقي وراء القرار العالمي الضخم
أطلقت شركة فورد استدعاءً ضخمًا يشمل حوالي 1.9 مليون سيارة من طرازات 2015 حتى 2019، وهو ما يعد الأكبر في تاريخ الشركة. يأتي هذا الإجراء بسبب عيب خطير في الكاميرات الخلفية قد يؤدي إلى عرض صورة مشوهة، مقلوبة، أو اختفائها بالكامل، مما يشكل خطرًا على سلامة قائدي السيارات. كما أعلنت فورد مؤخرًا عن استدعاء آخر لأكثر من مليون سيارة من طرازات أحدث (2021-2025) لخلل برمجي مشابه يؤثر على عمل الكاميرات.
استدعاء فورد الأضخم في التاريخ: ملايين السيارات المتضررة
أعلنت شركة فورد عن حملة استدعاء غير مسبوقة تعد الأكبر في تاريخها، تشمل قرابة 1.9 مليون سيارة تم إنتاجها بين عامي 2015 و2019. هذه الخطوة تأتي في إطار معالجة عيوب فنية خطيرة تتعلق بأنظمة الكاميرات الخلفية في هذه الطرازات، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لضمان سلامة المستهلكين على الطرق.
أسباب الخلل الفني في كاميرات فورد الخلفية
ينبع استدعاء هذا العدد الهائل من سيارات فورد من اكتشاف خلل جوهري في الكاميرات الخلفية، وهو عيب قد يجعل الصورة الظاهرة للسائق إما مقلوبة أو مشوهة بشكل كبير، وفي بعض الحالات تختفي الصورة تمامًا. هذا العطل يؤثر بشكل مباشر على قدرة السائقين على الرؤية الخلفية بوضوح عند الرجوع، ويزيد من مخاطر وقوع حوادث مرورية، مما يجعل إصلاح هذا العيب في كاميرات فورد أمرًا حيويًا.
سلسلة الاستدعاءات والتحقيقات: تاريخ من المشاكل
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها فورد تحديات تتعلق بكاميراتها الخلفية. في عام 2020، اضطرت الشركة إلى استدعاء أكثر من 620 ألف سيارة لنفس المشكلة تقريبًا. أثارت هذه التطورات شكوك الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة (NHTSA)، مما دفعها لفتح تحقيق رسمي في أغسطس 2021 لتقييم مدى سرعة استجابة فورد للمخاطر المكتشفة.
مع تزايد الشكاوى من ملاك سيارات فورد، توسعت حملات الاستدعاء في عام 2022. وفي مارس 2024، أضيفت حوالي 24 ألف سيارة جديدة إلى القائمة. تلاها استدعاء 160 ألف سيارة من موديلات 2015 في أبريل 2025 لذات المشكلة الفنية في الكاميرات الخلفية. وفي نوفمبر 2024، وافقت فورد على دفع غرامة مالية كبيرة بلغت 165 مليون دولار، بعد أن أثبتت التحقيقات عدم تحرك الشركة بالسرعة الكافية لمعالجة الأعطال في الوقت المناسب.
استدعاء جديد يطال مليون سيارة فورد إضافية
لم تتوقف مشاكل الكاميرات عند الطرازات القديمة، ففي مايو من عام 2025، أعلنت فورد عن استدعاء جديد وموسع يشمل أكثر من 1.07 مليون سيارة في الولايات المتحدة وحدها. هذه المرة، يركز الاستدعاء على طرازات أحدث من 2021 حتى 2025، ويُعزى العطل إلى مشكلة برمجية تجعل الصورة في الكاميرا الخلفية تظهر متأخرة أو تتجمد أو تختفي كليًا، مما يستلزم تحديثًا برمجيًا لمعالجة هذا الخلل في كاميرات فورد.
الطرازات المشمولة في حملات الاستدعاء الكبرى
يشمل الاستدعاء الأخير الذي أعلنته فورد في مايو 2025 قائمة واسعة من الطرازات الشهيرة، والتي تتطلب فحصًا وإصلاحًا بسبب العطل البرمجي في الكاميرا الخلفية. هذه الطرازات المتضررة تشمل:
- فورد موستانج
- فورد إكسبيديشن
- فورد إيدج
- فورد رينجر
- شاحنات فورد F-250
- شاحنات فورد F-350
- شاحنات فورد F-450
- شاحنات فورد F-550
- فورد ترانزيت
- فورد ترانزيت كونكت
- فورد إيكونولاين
التأثير العالمي وخطوات فورد لمعالجة الأعطال
تكشف الأرقام عن الحجم الهائل للمشكلة، حيث يتأثر حوالي 1.45 مليون سيارة في الولايات المتحدة وحدها، بالإضافة إلى 122 ألف سيارة في كندا، ونحو 300 ألف سيارة أخرى في أسواق عالمية متفرقة بسبب هذه العيوب في الكاميرات الخلفية.
أكدت فورد أنها تلقت حتى الآن أكثر من 44 ألف مطالبة ضمان تتعلق بهذه الأعطال المتكررة، إلى جانب 18 حادثًا مروريًا لم يسفر عن أي إصابات. لتصحيح الوضع، سيتولى وكلاء فورد المعتمدون مهمة فحص الكاميرات واستبدالها مجانًا لجميع السيارات المتضررة. ومن المقرر أن تبدأ الشركة في إرسال إشعارات رسمية للمالكين المتأثرين بهذه الحملات اعتبارًا من 22 سبتمبر 2025.