تدفق استثنائي.. الأقصر تستقبل أفواجًا غير مسبوقة من السياح وتتوهج بكنوزها الفرعونية.
تشهد محافظة الأقصر حالياً انتعاشاً سياحياً ملفتاً، حيث تتوافد أعداد غفيرة من السياح من مختلف أنحاء العالم لزيارة معابدها الأثرية ومقابر ملوكها وملكاتها القديمة شرق وغرب النيل. يأتي هذا الإقبال الكبير مع تحسن ملحوظ في حالة الطقس وانخفاض تدريجي في درجات الحرارة، ما يجعل التجربة السياحية في قلب مدينة طيبة أكثر متعة وسحراً للزوار الباحثين عن الحضارة والتاريخ.
تدفق سياحي لافت على المعابد الأثرية في الأقصر
تزين أفواج السائحين القادمة من شتى بقاع العالم المواقع الأثرية العريقة شرق وغرب محافظة الأقصر، حاملين معهم البهجة والفرحة باكتشاف أقدم حضارة في التاريخ. هذه الأجواء السياحية المميزة تسود المعابد المصرية القديمة، من معبد الكرنك الشاسع إلى المعابد الجنائزية ومقابر ملوك وملكات الفراعنة في قلب الجبل بالبر الغربي، حيث تستمر الزيارات على مدار الساعة بفضل الأجواء المعتدلة.
معبد الأقصر يتألق بجاذبية خاصة ليلاً
يؤكد المرشد السياحي محمود نصير أن منطقة معبد الأقصر، الواقعة على كورنيش النيل بوسط المدينة، تشهد إقبالاً سياحياً استثنائياً. يستمتع الزوار بسحر الإضاءة الليلية التي باتت سمة مميزة للمعبد عقب قرار محافظ الأقصر بتمديد ساعات الزيارة. يتوافد السياح على أعمدة المعبد ومقصوراته لالتقاط صور تذكارية فريدة والتعرف على تاريخ هذا الصرح العظيم ليلاً ونهاراً، ما يضيف بعداً جمالياً وتاريخياً لزيارتهم.
وادي الملوك والملكات: رحلة عبر الزمن في قلب الجبل
مع دفء الشمس الصباحي والتحسن الكبير في حالة الطقس الشتوية، يشهد وادي الملوك والملكات في جبل القرنة بالبر الغربي من الأقصر توافداً سياحياً ضخماً. هنا، ينغمس الزوار في سحر وعظمة القدماء المصريين، مستكشفين المقابر الملكية التي شيدت منذ آلاف السنين بحرفية بالغة لحماية رفات الملوك والملكات من السرقة. هذه المواقع الأثرية تقدم تجربة فريدة للتعرف على أسرار الحياة والموت في الحضارة المصرية القديمة.
متعة الرحلات النيلية وأنشطة الأقصر الترفيهية
بعد جولات مكثفة بين المعابد والمقابر التاريخية، يتجه السياح نحو نهر النيل للاستمتاع بلحظات من الاستجمام والراحة. تعد المراكب النيلية والشراعية وسيلة مثالية لقضاء وقت ممتع في قلب النيل الخالد، حيث تنطلق هذه الرحلات المبهجة يومياً في قلب مدينة الأقصر. يغمر السحر قلوب الزوار وهم يشاهدون المناظر الطبيعية الخلابة على ضفاف النيل، ما يضيف بعداً ترفيهياً لا ينسى لزيارتهم لأقدم مدن العالم وأكثرها سحراً.