حروب غير شريفة؟.. حسام غالي يكشف لأول مرة سبب الابتعاد عن رئاسة الأهلي

أعرب حسام غالي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، عن طموحه ورغبته في تولي منصب رئيس القلعة الحمراء خلال السنوات القادمة، مؤكداً أنه يرى نفسه قادراً على تحقيق أحلام الجماهير. ومع ذلك، كشف غالي عن تحفظاته الحالية بشأن خوض هذه “المعركة” في الوقت الراهن، مشيراً إلى وحشة وصراعات المنصب التي تتطلب استعداداً خاصاً.

طموح حسام غالي لرئاسة النادي الأهلي ومبادئه

تحدث حسام غالي، في حوار له ضمن بودكاست «G.Talks»، بصراحة عن رؤيته المستقبلية للنادي الأهلي، قائلاً: “ممكن أكون شايف نفسي رئيس النادي الأهلي، وممكن أحقق طموح الناس اللي شايفاني رئيس النادي الأهلي”. وأكد غالي على أنه يحمل فهماً عميقاً لشخصية النادي ومبادئه، موضحاً: “أنا حافظه وعارفه كويس أوي ومتربي على المبادئ”، وهو ما يجعله يعتقد بقدرته على تلبية تطلعات جماهير الأهلي الوفية التي تحلم بنادٍ عظيم.

تحديات قيادة القلعة الحمراء من منظور غالي

كشف حسام غالي عن الأسباب التي تجعله يرى أن الوقت الحالي ليس مناسباً له لتولي دفة القيادة، موضحاً أن رؤيته للأمور تغيرت بعد دخوله العمل الإداري. وصرح قائلاً: “لما دخلت الإدارة وشوفت الدنيا على حقيقتها مش من بعيد زي ما كنت بلعب كورة، دلوقتي شايف الموضوع بوضوح أكتر وبحس إني مش قادر أمسك سيف ودرع وأدخل المعركة دي حاليًا”. وأضاف أن المنصب يشهد “وحاشة وضخامة الموقف وتكالب بني آدمين كتير وصراعات كبيرة أوي”، مما يجعله متردداً في خوض هذا التحدي في الظرف الحالي بسبب ما رآه من كثافة هذه الصراعات.

الصراعات الخفية وتشويه السمعة في الأجواء الإدارية

تطرق غالي إلى طبيعة الصراعات الخفية التي قد يتعرض لها الطامحون لرئاسة النادي، مشيراً إلى محاولات البعض “تشويه صورتي لأن الجمهور شايف إني ممكن أبقى رئيس النادي الأهلي، أو يخلوا الانطباع اللي متاخد عني غلط (انتوا بتفكروا غلط ده مينفعش)”. وأضاف أن هناك من يحاول إعطاء انطباع خاطئ عن قدرته على القيادة، مفسراً ذلك بقوله: “دايمًا في خناجر في الضهر بتتحط”. مؤكداً على رفضه خوض “حروب غير شريفة وغير نزيهة”، مشدداً على أن أسلوبه دائماً كان وسيظل شريفاً ومباشراً “وش في وش”، ويسعى لتحقيق أهدافه بجهده وعرقه.

استراحة محارب بعد مسيرة طويلة

روى غالي تاريخه الطويل كـ “محارب” منذ صغره وحتى اعتزاله كرة القدم، حيث كان دائماً يواجه التحديات من إعلاميين وجمهور ومديرين فنيين لا يثقون فيه. وقال: “طول عمري ماسك سيف ودرع من وأنا صغير لحد ما بطلت كورة، أنا كنت بحارب الناس كلها”. لكنه أوضح أنه لم يحصل على “استراحة المحارب” بعد اعتزاله، حيث دخل مباشرة في العمل الإداري، مما يجعله يشعر حالياً بعدم القدرة على حمل “السيف والدرع” والدخول في معركة الرئاسة بهذه الشراسة، رغم رغبته الجارفة في خدمة النادي.

حلم الجماهير وتطلعات القائد المستقبلي

أعاد حسام غالي التأكيد على أن الرغبة والحلم بتولي رئاسة النادي الأهلي لا يزالان يراودانه بقوة، خاصة وأنه يشعر بدعم الجماهير التي تراه في هذا الموقع القيادي المهم. “أنا عندي الرغبة أبقى رئيس الأهلي في يوم من الأيام، بس حاليًا مش قادر أمسك سيف ودرع وأدخل المعركة دي بعد ما شوفت وحاشة الموضوع”. وفي ختام حديثه، أكد أن طموح الجمهور الذي يرى فيه قائداً لمستقبل النادي هو دافعه الأساسي، لكنه يرى أن الوقت الحالي يتطلب منه تقييمًا دقيقًا للموقف قبل اتخاذ هذه الخطوة المصيرية.