تطبيق فوري لجميع المدارس.. وزارة التعليم السعودية تعلن نظامًا جديدًا مع انطلاق الدراسة، فما هي أبرز التعديلات؟
تستعد وزارة التعليم السعودية لانطلاق العام الدراسي الجديد 1447هـ – 1448هـ بخطوات متسارعة نحو الرقمنة، حيث أعلنت عن تفعيل نظام “حضوري” لتسجيل حضور الطلاب والمعلمين إلكترونياً. يأتي ذلك ضمن جهودها لتعزيز الانضباط والجودة التعليمية تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لضمان بيئة مدرسية أكثر مرونة وكفاءة.
التقويم الدراسي الجديد في السعودية 1447-1448هـ ومواعيد العودة
انطلقت الاستعدادات الرسمية للعام الدراسي الجديد في السعودية 1447-1448هـ مبكراً، حيث عاد المشرفون التربويون والإداريون إلى عملهم يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025. وتلا ذلك التحاق المعلمين بجميع المدارس الحكومية والأهلية يوم الأحد 17 أغسطس، فيما تحدد يوم الأحد 24 أغسطس 2025 موعداً رسمياً لبداية الدراسة الفعلية لجميع المراحل التعليمية. تهدف هذه الخطوات إلى ضمان انطلاقة منظمة ومستقرة للعملية التعليمية منذ اليوم الأول.
“حضوري”: نظام إلكتروني مبتكر لتعزيز الانضباط المدرسي
في إطار جهودها لتطوير العملية التعليمية وتحقيق التحول الرقمي، أعلنت وزارة التعليم عن تفعيل نظام “حضوري” لتسجيل حضور وانصراف الطلاب والمعلمين إلكترونياً. يتولى إدارات الموارد البشرية في المناطق التعليمية الإشراف على هذا التطبيق لضمان دقة البيانات والحد من أي تدخل يدوي، مما يسهم في رفع كفاءة الرقابة ويعزز مسار التحول الرقمي الشامل داخل المدارس.
جاهزية المدارس السعودية لاستقبال الطلاب وتقنيات التعليم الحديثة
حرصت وزارة التعليم على تهيئة بيئة تعليمية متكاملة ومحفزة في جميع المدارس السعودية. وقد شملت هذه الاستعدادات الشاملة عدة جوانب رئيسية منها:
- توزيع المناهج الدراسية لكافة المراحل التعليمية قبل بدء العام الدراسي.
- تطوير البنية التحتية للمدارس وتحديث مرافقها.
- توفير أحدث التجهيزات التقنية لدعم التعليم الرقمي.
- عقد ورش تدريبية مكثفة للمعلمين والإداريين لتطوير مهاراتهم.
- تنظيم اجتماعات تنسيقية دورية لرفع مستوى الأداء وضمان تحقيق أقصى درجات الجودة التعليمية.
الانضباط المدرسي: ركيزة أساسية لجودة التعليم وتحقيق الأهداف
تؤكد وزارة التعليم باستمرار أن الالتزام بالحضور المنتظم منذ اليوم الدراسي الأول يُعد مؤشراً حاسماً لنجاح العملية التعليمية برمتها. ويأتي تفعيل الأنظمة الرقمية الحديثة، مثل تطبيق “حضوري”، ليدعم ترسيخ ثقافة الانضباط ومبدأ المسؤولية المشتركة بين الطلاب والمعلمين، الأمر الذي يسهم بشكل مباشر في الارتقاء بمستوى الأداء التعليمي وتوفير بيئة مدرسية أكثر فاعلية وإنتاجية للجميع.
نظام تعليمي متطور نحو آفاق رؤية السعودية 2030 الطموحة
تعكس هذه الإجراءات والتحسينات المتواصلة التزام المملكة الراسخ ببناء نظام تعليمي متطور يواكب أحدث المتغيرات العالمية، ويهيئ الأجيال الجديدة بفاعلية لمتطلبات المستقبل. تشكل هذه الخطوات التحديثية حجر الزاوية في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة، عبر إعداد جيل متمكن يمتلك المعرفة العميقة والمهارات التقنية اللازمة، وقادر على المساهمة بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة وصناعة مستقبل مشرق للوطن.