صدمة: Chat GPT… 7 أشياء عليك تجنبها عند التحدث معه
يتزايد اعتماد ملايين المستخدمين حول العالم على روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للحصول على معلومات ونصائح، مما يثير تحذيرات خبراء التكنولوجيا وأمن المعلومات بشأن المخاطر الخفية المتعلقة بمشاركة البيانات الحساسة، الأمر الذي يستدعي حذرًا شديدًا عند التفاعل مع هذه الأدوات الرقمية.
تشير دراسات حديثة، نشرها موقع Times of India، إلى أن واحدًا من كل خمسة أميركيين اعتمد على روبوتات الذكاء الاصطناعي لطلب استشارات طبية، وهو ما يؤكد تزايد الثقة بهذه التقنيات، حيث كشف استطلاع لشركة Tebra أن نحو ٢٥٪ من المشاركين يفضلون استشارة “شات بوت” بدلاً من المختصين، الأمر الذي يثير قلقًا بالغًا حول حدود استخدام هذه الأدوات.
يؤكد خبراء الأمن السيبراني على ضرورة التعامل بحذر مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلية، مشددين على أن إدخال المعلومات الشخصية الحساسة قد يعرض المستخدمين لمخاطر جمة تتعلق بانتهاك الخصوصية أو الاستغلال السيئ للبيانات، وهو ما يستلزم وعيًا عاليًا لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال.
٧ أنواع من البيانات لا تشاركها مع روبوتات الذكاء الاصطناعي التفاعلية
في ظل التزايد المستمر في استخدام روبوتات الدردشة، يحدد الخبراء سبعة أنواع من المعلومات التي يجب الامتناع تمامًا عن مشاركتها أو طرحها، لحماية خصوصيتك وأمانك الرقمي، ومن هذه الأنواع:
- المعلومات الشخصية التي تشمل الاسم الكامل، العنوان، أرقام الهواتف، والبريد الإلكتروني، إذ يمكن استغلالها لتحديد هويتك أو تتبع نشاطاتك الرقمية.
- البيانات المالية الحساسة مثل أرقام الحسابات البنكية، بطاقات الائتمان، أو أرقام الضمان الاجتماعي، فمشاركتها تجعلك هدفًا سهلاً لسرقة الأموال أو الاحتيال المالي.
- كلمات المرور الخاصة بحساباتك المختلفة، حيث أن إفشائها لأي روبوت ذكاء اصطناعي يُعد خطأً جسيمًا قد يمنح المتسللين فرصة لاختراق حساباتك والوصول إلى رسائلك وبياناتك.
- الأسرار الخاصة التي قد يتعامل البعض معها وكأنها تُشارك مع صديق مقرب، لكن هذه الأدوات ليست كائنات واعية ولا تضمن سرية المعلومات المُقدمة لها.
- البيانات الطبية وطلب الاستشارات الصحية، فرغم قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم معلومات عامة، فإنه لا يحل محل استشارة الطبيب أو تشخيص الحالات الفردية بدقة.
- المحتوى غير اللائق أو المخالف للقوانين والأعراف، حيث تحظر معظم المنصات مثل هذا المحتوى، وقد يؤدي التفاعل به إلى حظر الحساب أو الملاحقة القانونية.
- أي تفاصيل أخرى لا ترغب بأن يعرفها العالم، فما يُكتب على المنصات الرقمية قد يُخزن أو يستعاد أو يُشارك بطرق غير متوقعة في المستقبل.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تواجه فيه شركات تطوير الذكاء الاصطناعي، مثل OpenAI، تحديات متزايدة في بناء النماذج الجديدة كـ GPT-٥، حيث يبرز ارتفاع تكاليف التدريب ونقص تنوع البيانات كعوائق رئيسية أمام التطور التقني، الأمر الذي يثير جدلاً واسعًا حول مستقبل هذه التكنولوجيا وقدرتها على الموازنة بين التقدم والحفاظ على خصوصية وأمان المستخدمين.
حماية خصوصية المستخدم في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي
يُعتبر الذكاء الاصطناعي أداة فعالة ومذهلة للوصول السريع إلى المعرفة والمعلومات، إلا أنه لا يزال محدودًا ويحمل في طياته مخاطر عديدة، لذلك ينبغي على المستخدمين التعامل معه بعقلانية وحذر شديدين، وتجنب مشاركة أي بيانات حساسة أو شخصية قد تعرض أمنهم وخصوصيتهم للخطر، وهو ما يضمن استغلال هذه التقنيات بأمان.