بشرى جديدة من التموين: الكارت الموحد يُقدم خدماته لغير المستحقين للدعم رسميًا | تفاصيل القرار الأخير.
نجحت مصر في استكمال تطبيق مشروع الكارت الموحد بمحافظة بورسعيد، في خطوة تمثل نقلة نوعية نحو التحول الرقمي لخدمات الدعم الحكومي. يهدف المشروع، الذي يأتي ضمن جهود الدولة لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، إلى ضمان وصول الدعم التمويني لمستحقيه الفعليين وتبسيط الإجراءات على المواطنين، مع توفير مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية المتكاملة عبر بطاقة واحدة.
الكارت الموحد في بورسعيد: إنجاز رقمي لخدمات الدعم
أعلن الدكتور محمد شتا، مساعد وزير التموين للخدمات الرقمية، عن الانتهاء من تنفيذ مشروع الكارت الموحد بمحافظة بورسعيد، تمهيدًا لتوسعته في باقي محافظات الجمهورية. تأتي هذه الخطوة الاستراتيجية بهدف أساسي هو ضمان وصول الدعم التمويني إلى مستحقيه الفعليين، مع تبسيط الإجراءات بشكل كبير على المواطنين، مما يمثل تحديثًا جذريًا في منظومة الدعم الحكومي. مشروع الكارت الموحد يعكس التزام الدولة بتقديم خدمات حكومية أكثر كفاءة وشفافية، مستفيدة من التقنيات الرقمية الحديثة.
ضمان استمرار الدعم التمويني للمستحقين
طمأن الدكتور شتا المواطنين بأن جميع المستحقين للدعم التمويني سيستمرون في صرف حصصهم من السلع التموينية والخبز المدعم دون أي تغيير في الكميات أو المقررات المخصصة لهم. يتم ذلك من خلال الكارت الموحد، الذي يضمن استمرارية الدعم ويؤكد أن حقوق المواطنين محفوظة بالكامل ضمن النظام الجديد. هذه التأكيدات تهدف إلى تبديد أي مخاوف قد تنشأ حول تأثير التحول الرقمي على حصول الأسر المستحقة على احتياجاتها الأساسية من السلع المدعمة.
خدمات الكارت الموحد الشاملة لغير المستحقين للدعم
لم يقتصر الكارت الموحد على خدمات التموين فقط، بل صُمم ليكون أداة متعددة الاستخدامات. أوضح مساعد وزير التموين أن المواطنين غير المستحقين للدعم التمويني لن يُحرموا من الاستفادة من الكارت. حيث سيحصلون على بطاقة شاملة تتيح لهم استخدام مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية الأخرى المتاحة، مما يعزز الشمولية والمرونة. تشمل هذه الخدمات:
* خدمات المدفوعات الإلكترونية.
* الاستفادة من الخدمات الصحية.
* الاستفادة ببرامج الحماية الاجتماعية.
تحديث البيانات وإضافة مستفيدين جدد لمنظومة الدعم
أشار الدكتور شتا إلى إمكانية قيام المواطنين غير المقيدين سابقًا بإدخال بياناتهم عبر المنصة الرقمية المخصصة لذلك. في حال ثبوت أحقية المواطن، سيتمكن من الحصول على الدعم التمويني وصرف مقرراته من خلال الكارت الموحد. تتيح الاستمارة الجديدة للمواطنين إضافة أفراد جدد للأسرة أو إدارة بياناتهم بشكل أكثر دقة، مما يضمن وصول الدعم لمستحقيه طبقًا للبيانات الرسمية المحدثة. تسهم هذه الخطوة في توسيع نطاق المستفيدين من الدعم وتقديم المساعدات للأسر التي لم تكن مسجلة مسبقًا نتيجة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.
نجاح التجربة في بورسعيد ومستقبل التحول الرقمي
أثبتت التجربة الأولية للكارت الموحد في محافظة بورسعيد نجاحًا كبيرًا، حيث تم تطبيقه على أكثر من 42 ألف أسرة، بما يقارب 140 ألف مواطن. تمكن هؤلاء المواطنون من الحصول على مختلف الخدمات التموينية وصرف الخبز المدعم واستبدال نقاطه، إلى جانب الاستفادة من خدمات أخرى متنوعة. يُمثل هذا المشروع ثمرة تعاون وثيق بين وزارتي التموين والتجارة الداخلية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجهود كبيرة من مختلف شركاء النجاح. انطلاق الكارت الموحد في بورسعيد يمثل بداية لمرحلة جديدة من التطوير والتحول الرقمي الشامل في الخدمات الحكومية المصرية، مؤكدًا التزام الدولة بتبني الحلول التكنولوجية لخدمة المواطنين.