قفزة جديدة.. أسعار الذهب اليوم تخالف التوقعات | الأسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع

يشهد سوق الذهب في مصر والعالم ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوز سعر الأونصة 3600 دولار عالميًا، وتخطى سعر جرام الذهب عيار 21 محليًا 4900 جنيه، مع توقعات باستهداف مستوى 5000 جنيه. يأتي هذا الصعود القوي مدفوعًا بترقب خفض أسعار الفائدة الأمريكية قريبًا، مما يعزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين.

أسعار الذهب في السوق المصري اليوم

تتجه أنظار المستثمرين والمواطنين إلى أسعار الذهب في السوق المحلي المصري، التي سجلت مستويات مرتفعة صباح اليوم، حيث وصلت تقديراتها كالتالي:

العوامل وراء موجة صعود أسعار الذهب

تتضافر عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية لدعم الارتفاع الحالي في أسعار الذهب، محليًا وعالميًا، أبرزها:

• توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية: يتوقع المستثمرون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة هذا الشهر. هذا التوقع يزيد من الإقبال على الذهب، حيث يصبح الاحتفاظ بالعملات المعتمدة أقل جاذبية مقارنة بالمعدن الثمين الذي لا يدر عائدًا دوريًا.
• تباطؤ سوق العمل وتراجع نمو الرواتب في الولايات المتحدة: تشير البيانات الأخيرة حول تقرير الوظائف الأمريكي إلى تباطؤ في نمو الرواتب وتراجع في سوق العمل. هذه المؤشرات تزيد من احتمالية اتجاه البنك المركزي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.
• الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن: يزداد الطلب على الذهب بشكل ملحوظ في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية العالمية. يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا يحمي قيمة المدخرات من تقلبات الأسواق ومخاطر التضخم.

سعر الذهب في الأسواق العالمية ومستوياته التاريخية

شهد سعر الذهب العالمي قفزة قوية، حيث ارتفع اليوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 3648 دولارًا للأونصة. كان الافتتاح عند 3627 دولارًا للأونصة، ويتداول حاليًا حول 3644 دولارًا للأونصة. يأتي هذا الارتفاع بعد أن سجل الذهب أعلى مستوى له تاريخيًا يوم أمس عند 3674 دولارًا للأونصة، مما يعكس موجة صعود قوية تجاوزت 38% هذا العام.

توقعات مستقبل أسعار الذهب

تتجه الأنظار نحو مستقبل أسعار الذهب، خاصة مع استمرار التوقعات بخفض أسعار الفائدة. يرى بنك ANZ، وهو أحد المؤسسات المالية العالمية، أن سعر الذهب قد يصل إلى 3800 دولار للأونصة بحلول نهاية العام الجاري، وأن يواصل صعوده ليبلغ 4000 دولار للأونصة بحلول شهر يونيو من عام 2026. هذه التوقعات تعزز من جاذبية الذهب كاستثمار طويل الأجل، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الدولية التي تدفع المستثمرين للبحث عن الأصول الأكثر أمانًا.