ماذا قال مبابي؟.. نجم باريس سان جيرمان يكشف كيف تغيرت كرة القدم وعلاقته بناديه السابق

في تصريحات جريئة ومثيرة للجدل، كشف النجم الفرنسي كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا ومهاجم ريال مدريد الجديد، عن الجوانب الخفية والمظلمة لعالم كرة القدم والشهرة، مؤكداً أن شغفه باللعبة هو ما أنقذه من الاشمئزاز. كما تطرق مبابي إلى تفاصيل صراعه القانوني المستمر مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، معرباً عن رؤيته الخاصة لتأثير المال والمسؤولية في حياة المشاهير.

مبابي يكشف الوجه الآخر لكرة القدم والشهرة

في حوار مطول مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية، لم يتردد كيليان مبابي في الإفصاح عن علاقة متوترة مع إدارة باريس سان جيرمان، التي ساءت بشكل كبير بعد الأزمات التي أحاطت برحيله في صيف عام 2024. أكد مبابي أن “الحياة رائعة، أما كرة القدم فهي كما هي، لو لم أملك هذا الشغف لكنت ابتعدت عنها منذ وقت طويل”، مشدداً على أن شغفه العميق باللعب هو حصنه الوحيد ضد الاشمئزاز من تعقيدات هذا العالم. وأضاف النجم الفرنسي أن الجماهير “محظوظة لأنها تذهب فقط لمشاهدة العرض، ولا تعرف ما يحدث خلف الكواليس”، في إشارة واضحة إلى التحديات الخفية التي يواجهها اللاعبون المحترفون في مسيرتهم.

نصيحة مبابي الصادمة لأبنائه: لا تدخلوها

ذهب كيليان مبابي إلى أبعد من مجرد الحديث عن الصعوبات، حيث كشف عن موقفه الصارم من مستقبل أبنائه المحتمل في كرة القدم. صرح قائد فرنسا بوضوح: “لن أنصح أي طفل من أطفالي بدخول عالم كرة القدم، هذا هو العالم الذي نعيش فيه، ولا يمكننا تغييره”، مبرزاً بذلك قناعته الراسخة بأن سلبيات هذه المهنة قد تفوق إيجابياتها في بعض الجوانب. هذه التصريحات تلقي الضوء على نظرة عميقة ومتحفظة من لاعب هو في قمة نجوميته، مما يثير تساؤلات حول الجوانب الخفية التي يراها داخل هذه الصناعة العالمية رغم بريقها.

صراع قانوني مرير بين مبابي وباريس سان جيرمان

بعد رحيله عن باريس سان جيرمان، يواجه كيليان مبابي ناديه السابق في نزاع قانوني معقد لا يزال مشتعلاً داخل أروقة القضاء. ورغم سحبه شكوى التحرش التي كان قد رفعها، يطالب اللاعب الفرنسي بمبالغ مستحقة من أجور ومكافآت لم يتلقاها، في حين يؤكد النادي الباريسي أن مبابي تنازل عن هذه المبالغ عند انتقاله إلى ريال مدريد، بل ورفع دعوى مضادة.

علق كيليان مبابي على أزمته مع فريقه السابق قائلاً: “هذا حقي، إنه قانون العمل. وقعت عقد عمل وأريد فقط أن أحصل على ما كسبته بعرق جبيني. لا أحمل أي ضغينة تجاه باريس سان جيرمان، أحب النادي ولدي أصدقاء هناك، لكن هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على حقي”. هذه التصريحات تؤكد على إصراره على حقوقه القانونية بمعزل عن مشاعره الشخصية تجاه النادي الباريسي.

المال يجلب المشكلات: رؤية مبابي للمال والمسؤولية

لم يقتصر حديث كيليان مبابي (26 عاماً) على جوانب كرة القدم الداخلية، بل تطرق أيضاً إلى انعكاسات الشهرة والثروة على حياته الشخصية. صرح مبابي بأن “كلما امتلكت مالاً أكثر، واجهت مشاكل أكثر”، موضحاً أن البعض لا يرى التغييرات التي تطرأ على حياة الشخص ويتمسك بصورته القديمة، بينما يصبح الفرد أكثر مسؤولية والتزاماً ولديه أشخاص يجب أن يجيب عنهم بسبب هذا التحول.

وأشار النجم الفرنسي إلى التباين الكبير بين صورته الحقيقية وما يراه الجمهور عنه، موضحاً أن “كثيراً مما يقال عني بعيد عن الحقيقة”. وأضاف: “البعض يقضي مسيرته كلها في انتظار أن يُعرف على حقيقته، يجب أن تتعلم أن تعيش مع ذلك، إذا حاولت محاربته ستخسر دائماً”. هذه التصريحات تكشف عن تحديات التعامل مع الصورة العامة والضغط الإعلامي الدائم. واختتم مبابي حديثه مؤكداً أنه “قاسٍ جداً على نفسي، أكثر من الآخرين، لذلك لا أمانع الانتقادات، ولم أرغب يوماً في قبول الفشل”، ما يبرز عزيمته ودافعيته المستمرة نحو التميز وتحقيق الأهداف الكبرى في عالم كرة القدم.