محمد المهدي يوضح لأول مرة: اضطراب نفسي يصيب الفتيات بضعف الرجال ويهدد أسرهن ومستقبلهن.

حذر أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، الدكتور محمد المهدي، من اضطراب نفسي خطير يصيب الفتيات ضعف الرجال عادةً، ويبدأ في مرحلة المراهقة ليؤدي إلى تصرفات متهورة وغير منضبطة مثل الهروب من المنزل والعلاقات العاطفية غير المحسوبة. يأتي هذا التحذير ضمن توضيحات لظاهرة تسبب صراعات أسرية كبيرة، وتتطلب تدخلاً نفسيًا مبكرًا ودعمًا عائليًا للتخفيف من مخاطرها.

اضطراب نفسي يؤثر على سلوك المراهقات

كشف الدكتور محمد المهدي عن اضطراب نفسي وصفه العالم أدولف ستيرن عام 1938، والذي يظهر بين حالتي العصاب والجنون. هذا الاضطراب يستهدف الفتيات بشكل أكبر، حيث يصيبهن بضعف المعدل الذي يصيب الرجال، ويبدأ عادة في فترة المراهقة، ويكتمل نموه وتظهر أعراضه بوضوح بعد سن الثامنة عشرة. يُعتبر فهم هذا الاضطراب النفسي مبكرًا أمرًا بالغ الأهمية للتعامل مع تحدياته.

اقرأ أيضًا:

ظهور خاص لعمرو الليثي.. مناقشة رسالة دكتوراه تكشف خبايا الضغوط المهنية بالإذاعة المصرية.

تصرفات متهورة ومخاطر اجتماعية

أوضح الدكتور المهدي، خلال حلقة برنامج “راحة نفسية” على قناة الناس، أن الفتيات المصابات بهذا الاضطراب النفسي يُقدمن على تصرفات مندفعة وغير منضبطة، قد تُعرضهن لمخاطر جمة. تشمل هذه السلوكيات:

  • الهروب من المنزل.
  • الدخول في علاقات عاطفية غير محسوبة العواقب.
  • إرسال صور شخصية غير مناسبة قد تُستغل لاحقًا.
  • الزواج العرفي وما قد يترتب عليه من حدوث حمل غير مشروع.
  • قد تصل التصرفات في بعض الأحيان إلى إيذاء النفس ومحاولات الانتحار.

صراع الأجيال وتأثيره على الأسرة

أشار الدكتور المهدي إلى أن هذا الاضطراب يتسبب في صراع محوري وواضح بين الفتاة المصابة ووالدتها. تنجذب الفتاة نحو الثقافات الغربية والعالمية الحديثة، بينما تتمسك الأم بقوة بالعادات والتقاليد والقيم الدينية المتوارثة. يخلق هذا التباين في الرؤى والقيم توترات مستمرة وصراعات يومية داخل البيئة الأسرية، مما يزيد من الضغط النفسي على جميع أفراد الأسرة ويُفاقم من تحديات التعامل مع سلوكيات الفتاة المتقلبة.

اقرأ أيضًا: تحالف دولي بقيادة “أورباكون” القطرية لتطوير مطار دمشق الدولي

فراغ عاطفي وتقلبات هوية

تشعر المصابة بهذا الاضطراب النفسي بفراغ عاطفي عميق وبالوحدة، بالإضافة إلى خوف شديد من الهجر والتخلي. تتسم حياتها بتقلبات حادة في انفعالاتها وعلاقاتها مع الآخرين، وتتذبذب هويتها الشخصية وسلوكها بشكل مستمر وغير متوقع. يؤثر هذا النمط غير المستقر على استقرارها النفسي والاجتماعي، مما يتطلب فهمًا عميقًا ودعمًا لمساعدتها في تجاوز هذه المرحلة الصعبة.

أهمية التدخل المبكر والدعم الأسري

شدد الدكتور المهدي على ضرورة التدخل النفسي المبكر فور ملاحظة أي من هذه الأعراض أو السلوكيات المذكورة. كما أكد على الدور الحيوي للدعم الأسري في مساعدة الفتاة على التكيف مع التحديات التي تواجهها. يُساهم هذا التدخل المشترك في تقليل المخاطر المحتملة وتحسين قدرة الفتاة على التكيف الاجتماعي والعائلي، مما يعزز فرصها في عيش حياة مستقرة وصحية.

اقرأ أيضًا: الأرصاد: ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة اليوم.. 4 درجات زيادة وموعد ذروة الحر