تحول مرتقب.. السوق والبورصة المصرية تستعد لموجة ارتداد صاعدة | تفاصيل مرحلة التعافي

اختتمت البورصة المصرية تعاملاتها الأخيرة بارتفاع ملحوظ في مؤشراتها، وذلك بعد فترة من التذبذب شهدتها الأسهم المحلية منذ بداية الأسبوع. يرى الخبير الاقتصادي باسم أبو غنيمة أن هذا الأداء يعكس عمليات إعادة تمركز استراتيجية تقوم بها المؤسسات المالية الكبرى، تمهيدًا لمرحلة صعود قادمة في سوق المال.

تذبذب سوق الأسهم المصرية: رؤية الخبراء

أوضح الخبير الاقتصادي باسم أبو غنيمة أن التقلبات التي شهدها السوق المصري مؤخرًا بين الصعود والهبوط هي جزء طبيعي من ديناميكيات ما بعد جني الأرباح. فبعد أن وصل المؤشر الرئيسي للبورصة إلى مستويات قياسية تاريخية، قامت قوى شرائية كبيرة بعمليات بيع لجني الأرباح، وهو ما تسبب في هذه الحركة التذبذبية. هذه المرحلة، بحسب أبو غنيمة، لا تُعد سلبية بقدر ما هي إعادة ترتيب للأوراق في السوق وتهيئة لمرحلة جديدة.

اقرأ أيضًا: تغير جديد في لحظات.. سعر الدولار مقابل الجنيه مانشيت الأحد 24-8-2025 يخالف التوقعات بعد آخر تحديث

نقطة الدعم المحورية للمؤشر الرئيسي

وأكد أبو غنيمة أن منطقة 34,500 نقطة تمثل حاجز دعم هام للغاية للسوق المصري. هذه النقطة كانت في السابق قمة تاريخية، لكنها تحولت الآن إلى مستوى دعم قوي يمكن للمؤشر الارتكاز عليه قبل أي موجة صعودية مقبلة. هذا التحول يعطي المستثمرين المؤسسيين الأمان لإعادة بناء مراكزهم الاستثمارية على أسس ثابتة، مما يعزز الثقة في قدرة السوق على تجاوز التحديات الحالية.

استراتيجيات المؤسسات المالية في البورصة

تتبع المؤسسات المالية استراتيجيات شراء محترفة ودقيقة في سوق الأسهم المصرية. يشير الخبير إلى أن هذه المؤسسات غالبًا ما تترقب خروج المستثمرين الأفراد من الأسهم، خاصةً خلال موجات الهبوط السريعة، لتعاود الشراء بأسعار أقل جاذبية. هذه الطريقة تتيح لهم تجميع الأسهم بأسعار مغرية، مما يخلق فرصًا استثمارية قوية لإعادة تشكيل محافظهم على المدى المتوسط والطويل. هذا السلوك يوضح الفارق الكبير في الرؤية بين المستثمر المؤسسي الذي يمتلك منظوراً طويل الأمد ويستند إلى التحليل العميق، والمستثمر الفردي الذي قد يتأثر بالتقلبات السريعة والمشاعر السوقية.

اقرأ أيضًا:

رسميًا لعام 2025.. تعرف على شروط إضافة المواليد لبطاقات التموين.. كل ما يهم أسرتك

توقعات مستقبل سوق الأسهم وموجة الارتداد

يرى باسم أبو غنيمة أن الوضع الراهن في البورصة المصرية يشير بوضوح إلى أن السوق في مرحلة تحضيرية لموجة ارتداد صاعدة قوية. التحركات الأخيرة، على الرغم من التقلبات الظاهرية، لا تعكس اتجاهًا هابطًا بقدر ما تُظهر توازنًا جديدًا للقوى بين المشترين والبائعين. هذا التوازن يمهد الطريق لاستمرار الاتجاه الصاعد للسوق على المدى المتوسط، ما يبشر بفرص واعدة للمستثمرين الباحثين عن تحقيق عوائد جيدة من استثماراتهم في الأسهم المصرية، ويؤكد على قوة ومتانة السوق رغم التحديات.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. حسام الحلو رئيسًا لغرفة شركات السياحة بالإسكندرية ومطروح