رسالة سعودية حاسمة.. ولي العهد يفتتح مجلس الشورى ويكشف عن دعم المملكة القوي لقطر

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بالرياض، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين. وقد شهد الافتتاح استعراضاً شاملاً لإنجازات المملكة الاقتصادية البارزة، حيث بلغت مساهمة الأنشطة غير النفطية 56% من الناتج المحلي، بالإضافة إلى تأكيد ولي العهد على المواقف الثابتة للمملكة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك دعم القضية الفلسطينية ودورها في تحقيق الاستقرار العربي.

ولي العهد يفتتح أعمال مجلس الشورى السعودي

بدأت فعاليات افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى في مقره بالرياض، حيث استقبل كبار المسؤولين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي تولى مهام الافتتاح نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وعقب الاستقبال الرسمي، عُزف السلام الملكي إيذاناً ببدء الجلسة.

اقرأ أيضًا: حملة استدعاء موسعة.. التجارة تكشف مفاجأة وراء سحب عشرات الآلاف من المركبات

دور مجلس الشورى الفاعل في دعم رؤية السعودية 2030

ألقى معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ كلمة ترحيبية، شدد فيها على الدور المحوري للمجلس في مسيرة التنمية الوطنية المتسارعة ومواكبته لأهداف رؤية السعودية 2030 الطموحة. وأشار معاليه إلى أن المجلس، خلال السنة الأولى من دورته التاسعة، أصدر ما يزيد عن 460 قراراً، شملت تقارير سنوية شاملة، وأنظمة ولوائح داخلية، إضافة إلى اتفاقيات دولية متعددة، مما يبرز الأثر الفاعل للمجلس في تعزيز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

الاقتصاد السعودي يحقق إنجازات نوعية وتنمية مستدامة

ألقى ولي العهد الخطاب الملكي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، مستعرضاً فيه أبرز إنجازات المملكة وتطوراتها خلال الفترة الماضية. أكد الخطاب أن الدولة قامت منذ نشأتها على مبادئ راسخة من الشريعة الإسلامية والعدل والشورى، وأن القيادة مستمرة في تسخير كافة الجهود لخدمة الحرمين الشريفين وضمان رفعة الوطن والمواطنين. وشدد ولي العهد على أن الاقتصاد السعودي حقق قفزات نوعية وملحوظة، مشيراً إلى أن نسبة مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 56%، وهو ما يعكس النجاح الكبير لسياسات التنويع الاقتصادي التي تنتهجها المملكة.

اقرأ أيضًا: نداء هام.. الضمان الاجتماعي تدعو المستفيدين لتحديث وثائق المتوفين | ضمانة لاستمرار صرف الرواتب

وتفصيلاً لهذه الإنجازات الاقتصادية والتنموية، أوضح ولي العهد أن المملكة أصبحت وجهة جاذبة للاستثمار العالمي، حيث اختارت أكثر من 660 شركة عالمية الرياض مقراً إقليمياً لها، متجاوزة بذلك المستهدف المحدد لعام 2030. كما أعلن عن ارتفاع نسبة توطين الصناعة العسكرية إلى 19% بعد أن كانت لا تتجاوز 2%، مؤكداً عزم الدولة على رفع القدرات الدفاعية إلى مستويات عالمية متقدمة. وتطرق سموه أيضاً إلى التقدم المحرز في مجالات الذكاء الاصطناعي، وخطط خفض معدلات البطالة، وزيادة مشاركة المرأة السعودية الفاعلة في سوق العمل.

مؤشر الأداءالوضع الحالي / الإنجازالوضع السابق / المستهدف
مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي56%هدف ضمن جهود التنويع الاقتصادي
الشركات العالمية التي اتخذت الرياض مقراً إقليمياًأكثر من 660 شركةتجاوز مستهدف 2030
نسبة توطين الصناعة العسكرية19%كانت لا تتجاوز 2%

مواقف المملكة الثابتة تجاه القضايا الإقليمية والدولية

خلال خطابه، أكد ولي العهد على مواقف المملكة الواضحة تجاه قضايا المنطقة. كما جدد ولي العهد التأكيد على رفض المملكة للاعتداءات الإسرائيلية، مشدداً على موقف المملكة الثابت في دعم دولة قطر وكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها وسيادتها، معتبراً أي تهديد لأمنها تهديداً لأمن المنطقة بأسرها يتطلب تحركاً عربياً وإسلامياً ودولياً موحداً.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. روان البتيري رئيسًا تنفيذيًا للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية

وأعاد سموه التأكيد على الموقف الثابت للمملكة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، مذكراً بأن مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة عام 2002 لا تزال تمثل الإطار الأكثر واقعية لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

المملكة تواصل جهودها لدعم الاستقرار والأمن العربي

لم يقتصر حديث ولي العهد على قضيتي قطر وفلسطين، بل تناول أيضاً مواقف المملكة الدائمة الداعمة للاستقرار في سوريا ولبنان واليمن والسودان. وأشار سموه إلى أن المملكة تعمل من خلال مبادراتها الدبلوماسية والإنسانية المتواصلة من أجل استعادة الأمن والسلام في هذه الدول الشقيقة. وشدد ولي العهد على أن الأمن الإقليمي الشامل لن يتحقق إلا عبر التعاون والتضامن الفعال بين جميع الدول العربية والإسلامية.

اقرأ أيضًا: فيلا سكنية و4 سيارات BMW: فرصة لا تعوض مع مسابقة بلوار.. رابط التسجيل للفوز بجوائز العمر

اختتم ولي العهد خطابه بالتأكيد على أن كل ما تسعى إليه القيادة السعودية على الصعيدين الداخلي والخارجي يرتكز على رفعة المواطن وحماية المصالح العليا للوطن. ومع افتتاح السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، تتجدد مسيرة الإصلاح والتطوير الشاملة، لتبقى المملكة في صدارة الدول المؤثرة إقليمياً وعالمياً، مواكبة تطلعاتها نحو مستقبل مزدهر.

اقرأ أيضًا: مفاجأة الشرطة السعودية.. هل ينتهي كابوس أسرة الغامدي بعد الكشف عن خيوط الاختفاء الغامض؟