تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو المباراة النهائية لبطولة دوري الأمم الأوروبية التي ستجمع بين عملاقي القارة، منتخبي إسبانيا والبرتغال، يوم الأحد المقبل. هذا اللقاء المنتظر لا يُعد مجرد مواجهة كروية عادية، بل هو صدام بين جيلين مختلفين، في ظل تواجد الأسطورة كريستيانو رونالدو والموهبة الصاعدة بقوة لامين يامال.
وتنطلق صافرة مباراة إسبانيا ضد البرتغال في نهائي دوري الأمم الأوروبية يوم الأحد المقبل في تمام الساعة 9:45 مساءً بتوقيت القاهرة.
ويُشكل فارق العمر الكبير بين النجمين، حيث يفصل بينهما 23 عاماً، مادة دسمة للحديث في هذا النهائي القاري. فـلامين يامال الشاب يواجه كريستيانو رونالدو المخضرم، وهما يستحوذان على النصيب الأكبر من اهتمام الجماهير والإعلام.
وكان رونالدو قد قاد منتخب بلاده البرتغال إلى هذا النهائي، بتسجيله هدف الفوز الحاسم في مباراة نصف النهائي أمام ألمانيا، التي انتهت بهدفين لهدف، أول أمس الأربعاء.
أما في اليوم التالي، فكان الدور على الموهبة لامين يامال ليُبهر الجميع، محرزاً هدفين في اللقاء المثير الذي فازت فيه إسبانيا على فرنسا بنتيجة 5-4، ليضمن منتخب بلاده مقعده في النهائي.
صدام الأجيال في نهائي دوري الأمم: رونالدو ضد يامال
سيشهد ملعب “أليانز أرينا” في ميونخ هذه المواجهة التاريخية. ويسعى يامال، الذي لم يكمل بعد عامه الثامن عشر، لإضافة لقب دولي ثانٍ إلى سجله المذهل، خاصة بعد دوره المحوري في تتويج إسبانيا بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) مؤخراً.
في المقابل، يتطلع رونالدو، الذي يبلغ الأربعين من عمره، لإثبات أن العمر مجرد رقم، وتأكيد قدرته على حصد الألقاب. كما يسعى لتعزيز أرقامه القياسية كأكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية، وأكثرهم تسجيلاً للأهداف على الإطلاق في تاريخ كرة القدم.
تجدر الإشارة إلى أن رونالدو قد خاض حتى الآن 220 مباراة دولية مع منتخب البرتغال، وسجل خلالها 137 هدفاً.
يمتلك رونالدو مسيرة حافلة بالإنجازات، فقد حصد العديد من الألقاب مع الأندية التي مثلها ومع منتخب بلاده، وتوج بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم خمس مرات. بينما يرى الكثيرون أن يامال يمتلك كل المقومات ليحذو حذوه في المستقبل، بل وربما ينافس على الجائزة المرموقة هذا العام.
تصريح لامين يامال عن رونالدو قبل النهائي الحاسم
وعن مواجهة الأسطورة كريستيانو رونالدو، صرح لامين يامال قائلاً: “إنه أسطورة بكل تأكيد، وأنا أكن له احتراماً كبيراً. لكن عندما ندخل الملعب، سأبذل قصارى جهدي وسأقاتل بكل قوة من أجل الفوز يوم الأحد”.
يطمح منتخب إسبانيا لتحقيق لقبه الثالث خلال عامين فقط، بعد فوزه ببطولة دوري الأمم الأوروبية عام 2023، ثم كأس أمم أوروبا في العام الماضي.
بينما يسعى منتخب البرتغال بقيادة نجمه رونالدو، لرفع اللقب الثالث في تاريخه، استكمالاً لإنجازاته بعد الفوز بـيورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019.