قبل تشغيل القرآن في المنزل.. أمين الفتوى يجيب عن حكمه عند خروجك منه

أوضحت دار الإفتاء المصرية جواز تشغيل القرآن الكريم في المنزل وتركه يعمل أثناء غياب أصحابه، بشرط أساسي وهو تجنب الإسراف في استهلاك الطاقة الكهربائية. جاء هذا التأكيد على لسان الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بالدار، الذي بيّن أن سماع القرآن له أجر عظيم حتى في غياب الأشخاص، ما دام الاستماع ضمن الحدود المعقولة والمقدرة شرعاً.

فتوى دار الإفتاء المصرية حول تشغيل القرآن في المنزل

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تشغيل القرآن الكريم في المنزل وتركه يعمل أثناء الخروج من المنزل أمر جائز شرعًا. جاء هذا التوضيح خلال مشاركته في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس، حيث أجاب على استفسار بهذا الخصوص. وأوضح الشيخ كمال أن أساس الجواز هو عدم الإسراف أو التبذير في استهلاك الطاقة الكهربائية، مما يعني ضرورة مراعاة هذا الجانب عند اتخاذ القرار بتشغيل القرآن لفترات طويلة.

شروط وضوابط تشغيل القرآن أثناء الغياب

شدد أمين الفتوى على أهمية التقيد بضوابط معينة لضمان التوافق مع الشريعة الإسلامية وتجنب الممارسات التي قد تكون مكروهة أو محرمة. وتتلخص هذه الضوابط في النقاط التالية:

• ألا يترتب على تشغيل القرآن استهلاك مفرط للكهرباء يعتبر إسرافًا أو تبذيرًا.
• تجنب ترك القرآن يعمل لفترات طويلة جدًا، خاصة أثناء السفر أو الانشغال بمسافات طويلة خارج المنزل.
• أن يكون الاستماع جاريًا ضمن حدود المعقول شرعًا وعرفًا، بما لا يتجاوز الغرض الأصلي من التلاوة.

تأتي هذه الشروط لتفادي أي مخالفة لمبادئ الإسلام التي تحرم الإسراف وتدعو إلى الاعتدال في كل الأمور.

الأجر العظيم لسماع القرآن الكريم

أضاف الشيخ محمد كمال أن سماع القرآن الكريم يحقق للمسلم أجرًا وثوابًا عظيمًا، حتى لو كان التشغيل يتم في غياب الشخص عن المنزل. واستند في ذلك إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يؤكد أن “سماع القرآن له أجر”. وبيّن أن هذا الثواب يستمر طالما كان الاستماع جارياً ضمن الأطر التي حددتها الشريعة الإسلامية. ويؤكد هذا على فضل تلاوة وسماع آيات الله وبركاته في البيوت، لما لذلك من بركة وطمأنينة لأهل المنزل.