بين الإنكار والإقرار.. تفاصيل جديدة بمحاكمة المتهمين بقتل الطالب السعودي محمد القاسم في بريطانيا

شهدت قضية مقتل الطالب السعودي محمد القاسم في كامبريدج تطورات جديدة، حيث رفض المتهم الرئيسي “تشيس كوريغان” الاعتراف بالتهم الموجهة إليه، بينما أقر المتهم الثاني “بيتر كوريغان” بذنبه أمام محكمة التاج البريطانية. هذا التباين في المواقف يؤشر إلى مسار معقد للقضية، التي ينتظر أن تبدأ محاكمتها الرئيسية في شهر فبراير المقبل، مع استمرار احتجاز المتهمين.

تطورات قضية الطالب السعودي محمد القاسم في كامبريدج

شهدت محكمة كامبريدج كراون البريطانية آخر التطورات في ملف مقتل الطالب السعودي محمد القاسم، الذي فارق الحياة طعناً في أغسطس الماضي. في جلسة “الإقرار بالذنب” التي انعقدت مؤخراً، رفض المتهم الرئيسي، تشيس كوريغان البالغ من العمر 21 عاماً، الاعتراف بالتهم الموجهة إليه بقتل الشاب السعودي. على النقيض من ذلك، أقر المتهم الثاني، بيتر كوريغان (50 عاماً)، بذنبه أمام القاضي، حيث يُشتبه في مساعدته للمتهم الرئيسي. صدر قرار بإبقاء المتهمين قيد الحجز حتى موعد المحاكمة المرتقبة.

جلسات تحضيرية قبل المحاكمة الرئيسية

حدد القاضي سلسلة من الجلسات التحضيرية الهامة التي تسبق المحاكمة الرئيسية، لضمان استكمال كافة الإجراءات وجمع الأدلة بشكل دقيق. تشمل هذه الجلسات ما يلي:

• جلسة استماع أولى بتاريخ 22 سبتمبر الجاري، مخصصة لاستعراض لقطات كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الجريمة، والتي حظيت بتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي.
• جلسة ثانية بتاريخ 22 أكتوبر، لمناقشة مجموعة من التقارير والأدلة الجنائية المقدمة في القضية.
• جلسة إضافية في 5 نوفمبر، لعرض تقارير جديدة قد تكون ذات صلة بالتحقيقات.
• جلسة أخيرة في 19 نوفمبر، لتأكيد جاهزية ملف القضية بالكامل قبل انطلاق المحاكمة الرئيسية المقرر لها في فبراير المقبل.

تفاصيل حادثة مقتل الطالب المبتعث

تعود تفاصيل الحادثة المأساوية إلى شهر يوليو الماضي، حين تعرض الطالب المبتعث محمد القاسم للطعن في أحد شوارع مدينة كامبريدج البريطانية. ورغم محاولات إنقاذه، فارق القاسم الحياة متأثراً بجراحه البليغة. تمكنت الشرطة البريطانية، بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة، من إلقاء القبض على المشتبه به الرئيسي، إلى جانب شخصين آخرين اشتبه في تورطهما بمساعدة الجاني. أثبتت التحقيقات اللاحقة تورط شخصين بشكل مباشر في الجريمة.

متابعة حثيثة من السفارة السعودية وأسرة الفقيد

أكدت أسرة الطالب محمد القاسم أن مجريات القضية تحظى بمتابعة وتنسيق كاملين مع السفارة السعودية في لندن. وشددت الأسرة على أن الجهات المختصة في المملكة تولي اهتماماً بالغاً للإجراءات القانونية منذ لحظة وقوع الحادث، وذلك بهدف ضمان سير العدالة وتقديم جميع المتورطين إلى المحاكمة لنيل جزائهم العادل.