تجدد التحركات الإسرائيلية على اليمن | تداعيات استهداف قطر مستمرة في لبنان وقاسم: لا تقيدوا السلاح!

يشهد المشهد اللبناني تفاعلاً مع التطورات الإقليمية المتسارعة، خصوصًا بعد تداعيات الاستهداف الإسرائيلي لدولة قطر وتجدد الهجمات على اليمن، مما أثار قلق بيروت حيال المخاطر المحدقة بالمنطقة بأسرها. وفي هذا السياق، برزت آمال بتحرير أسرى لبنانيين في أعقاب وساطات مكثفة، بينما تستمر الحوارات الداخلية حول الملفات السياسية والأمنية الملحة التي تواجه البلاد في عام 2025.

تداعيات الاستهداف الإسرائيلي على قطر في المشهد اللبناني

لا تزال تداعيات ما وصفته الأوساط اللبنانية بالعدوان الإسرائيلي على قطر تلقي بظلالها على الساحة السياسية في لبنان، على الرغم من الضغوط الداخلية الكبيرة. فاستباحة إسرائيل للدول العربية، والتي امتدت مؤخراً من تونس إلى اليمن، أعادت تسليط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تهدد جميع دول المنطقة، بما في ذلك دول الخليج. هذا الوضع دفع إلى حراك دبلوماسي إقليمي، حيث سجلت زيارة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى قطر في إطار جهود تعزيز التضامن الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة التي تهدد استقرار المنطقة في عام 2025.

اقرأ أيضًا: ضبطة أمنية.. القبض على 6 أشخاص لتهريب القات في عسير

آمال بتحرير أسرى لبنانيين وتطورات الوساطة

في خضم هذه التطورات الإقليمية، برز تطور مهم يصب في صالح الإفراج عن بعض الأسرى اللبنانيين، ومن أبرزهم القبطان عماد أمهز، المختطف منذ أواخر العام الماضي. فقد أعلنت كتائب حزب الله العراقية مؤخراً عن إطلاق سراح الباحثة الروسية – الإسرائيلية، إليزابيث توسوركوف، بعد جهود وساطة مكثفة ومتنوعة. هذا التطور يعزز الآمال بإمكانية التوصل إلى صفقات تبادل أو إفراج عن المحتجزين اللبنانيين، خصوصاً وأن قضايا الأسرى اللبنانيين تحظى باهتمام واسع على الصعيدين الشعبي والرسمي، وتعد من القضايا الإنسانية الملحة التي تحتاج إلى حلول عاجلة.

المواقف اللبنانية الرسمية والحزبية من الأزمة

على الصعيد الداخلي اللبناني، تتواصل التفاعلات السياسية والدبلوماسية. ففي خطوة لافتة، قام السفير القطري، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، بزيارة رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل. وقد جدد باسيل خلال اللقاء إدانته للعدوان الإسرائيلي على الدوحة، مشدداً أيضاً على مخاطر الوضع السوري المتفجر وما يترتب عليه من اعتداءات تؤثر على كافة المكونات في لبنان والمنطقة.

اقرأ أيضًا: بعد صدمة النهاية.. كواليس الحلقة الأخيرة من “220 يوم” تكشف مصير الجزء الثاني المنتظر

موقف حزب الله حول السلاح والمقاومة

في سياق متصل، برزت مواقف لأمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، جدد فيها الدعوة إلى صرف النظر عن موضوع حصر السلاح في يد الدولة، وذلك انطلاقاً من العدوان على الدوحة. ودعا قاسم العالم العربي لدعم حركات المقاومة في مواجهة ما أسماه “مشروع إسرائيل الكبرى”. وأكد الشيخ قاسم وقوف حزب الله إلى جانب قطر في مواجهة هذه التحديات. وفي الشأن اللبناني، أشار إلى أن المقاومة ساهمت في استقرار لبنان من خلال دورها في انطلاق العهد الرئاسي بوصول الرئيس ميشال عون إلى الرئاسة، وكذلك عبر التصدي للعدو الإسرائيلي. وتساءل قاسم عن كيفية قدرة الحكومة على الدفاع عن البلاد ورأسها مرفوع، في ظل وصول العدوان الإسرائيلي إلى مناطق مثل الهرمل، مشدداً على أن الحكومة لا تملك بديلاً عن قوة لبنان للدفاع عنه.

جهود دبلوماسية فرنسية في لبنان

على الصعيد الدبلوماسي، ينتظر لبنان زيارة مرتقبة للمبعوث الفرنسي، جان إيف لودريان، في إطار ما يوصف بـ “الروتين الفرنسي” الهادف إلى تثبيت الحضور الفرنسي في مواجهة الإدارة الأميركية المسيطرة على الملفات الإقليمية والدولية. تهدف الزيارة إلى متابعة الجهود الفرنسية الرامية إلى مساعدة لبنان في الخروج من أزمته السياسية والاقتصادية المستمرة، والدفع نحو استقرار داخلي يخدم مصالح لبنان والمنطقة.

اقرأ أيضًا: شاهد بجودة HD ودون عناء الاشتراك! | تردد قنوات ثمانية الناقلة لدوري روشن السعودي بالمجان على نايل سات وعربسات