تغيرات كونية مقبلة.. خالد الزعاق يتوقع ظواهر فلكية غير عادية في العالم العربي وتتصاعد بالسعودية | هل نستعد لأحداث طبيعية كبرى؟

كشف الخبير الفلكي خالد الزعاق عن اقتراب نهاية فصل الصيف اللاهب في المملكة العربية السعودية، مع توقعات بانخفاض تدريجي لدرجات الحرارة بدءًا من الليالي القادمة، وامتدادًا لفترات ما بعد العصر الأسبوع المقبل. وتتجه الأنظار أيضًا نحو حدث فلكي نادر يتمثل بكسوف كلي للشمس في عام 2027، إضافة إلى ترقب خسوف قمري كلي سيشاهد مساء اليوم في سماء الوطن العربي.

توقعات الطقس: اعتدال مرتقب وانحسار حرارة الصيف

أكد الدكتور خالد الزعاق أن المملكة العربية السعودية على وشك الدخول في مرحلة طقس أكثر اعتدالاً. وبيّن أن درجات الحرارة ستبدأ بالتراجع التدريجي خلال الليالي القادمة، كما سيشهد مطلع الأسبوع المقبل انخفاضاً في الحرارة يمتد إلى فترات ما بعد العصر. ويشير هذا التغير في الأحوال الجوية إلى قرب انتهاء فصل الصيف الذي أرهق السكان بحرارته الشديدة، مبشراً بقدوم أجواء أكثر لطفاً.

كسوف شمسي تاريخي يترقبه العالم عام 2027

لفت الزعاق الانتباه إلى ظاهرة فلكية استثنائية ستشهدها الكرة الأرضية في الثاني من أغسطس عام 2027، وهي كسوف كلي للشمس يوصف بأنه الأكثر ندرة منذ أكثر من سبعين عاماً. ويُعد هذا الحدث الكوني المهيب محط اهتمام بالغ للعلماء وهواة الفلك على حد سواء، نظراً لقيمته العلمية الكبيرة وفرصته الفريدة لتوثيق إحدى أروع الظواهر السماوية الطبيعية. يُتوقع أن يجذب هذا الكسوف الشمسي النادر اهتماماً عالمياً واسعاً.

موسم “طباخ النخل” وبشائر أمطار الخير

تطرق الفلكي الزعاق إلى دخول موسم “طباخ النخل”، وهي فترة ترتفع فيها حرارة مياه الخليج العربي وبحر العرب. ويؤدي هذا الارتفاع إلى تبخر كميات هائلة من المياه، التي تتصاعد لتلتقي بكتل هوائية باردة في طبقات الجو العليا، مشكّلة سحباً كثيفة. وأوضح أن هذه السحب هي مصدر لأمطار غزيرة تهطل على مناطق اليمن وسلطنة عمان وجنوب المملكة. بينما تظهر في بقية المناطق على شكل سحب داكنة تعرف باسم “السحب الكاتمة” التي تزيد من الإحساس بالحرارة. ويرتبط هذا الموسم محلياً بتسمية “طباخ التمر”، وذلك لدوره في تسريع نضج التمور وجعلها جاهزة للحصاد والطرح في الأسواق المحلية.

خسوف قمري كلي يزين سماء الوطن العربي هذه الليلة

أعلن الدكتور الزعاق أن سكان الوطن العربي على موعد مع ظاهرة فلكية ساحرة مساء اليوم، وهي خسوف كلي للقمر. سيبدأ الخسوف بمرحلته الجزئية عند الساعة السابعة والنصف مساءً، ليصل إلى ذروته في تمام التاسعة والربع عندما يغطي ظل الأرض قرص القمر بالكامل. وسيستمر هذا المشهد السماوي الجميل لأكثر من ساعة، قبل أن يبدأ القمر تدريجياً باستعادة نوره حتى ينجلي الخسوف كلياً بعد منتصف الليل. وتعتبر هذه فرصة نادرة لعشاق الفلك لمراقبة واحدة من أجمل الظواهر الطبيعية بالعين المجردة في مختلف أنحاء العالم العربي.