Site icon جريدة مانشيت

في نص الشارع.. «الطبلية الواحاتية» تعود لتُبهر أهالي الوادي الجديد

الصورة الافتراضية

في مشهد يعيد للأذهان أجمل صور التكافل والمحبة، حرص أهالي الواحات بالوادي الجديد على إحياء تقليد أصيل يجسد أسمى معاني التعاون والود بين الأسر. هذا الطقس القديم، الذي يعود بقوة في عيد الأضحى، يعكس روح الترابط الاجتماعي المتجذرة في قلوب أبناء الواحات.

أخبار سابقة عن عيد الأضحى في الوادي الجديد

تجسيدًا لهذه الروح، نظم شباب مدينة الخارجة

إفطارًا جماعيًا

مبهجًا لأسر الحي، وذلك بعد الانتهاء من أداء صلاة عيد الأضحى المبارك وذبح الأضاحي. وقد تخلل هذا الإفطار اجتماع الأسر حول ما يُعرف بـ“الطبلية الواحاتية”، التي احتوت على تشكيلة واسعة من المأكولات الشهية ولحوم الأضاحي، في جوٍّ عامٍ غلب عليه الألفة والمودة الصادقة بين الجميع.

إبراهيم خليل: الطبلية الواحاتية.. تكافل اجتماعي يتحدى الزمن

من جانبه، علّق إبراهيم خليل، المعروف بـ“الراصد لتراث الواحات”، على هذا التقليد الحيوي، مؤكدًا أن “الطبلية الواحاتية” كانت ولا تزال من أهم مظاهر الأعياد والمناسبات المختلفة في الواحات على مر العصور. وقال خليل في تصريحاته: “كانت تغني المحروم، والأكل كان متوافرًا في كل شارع وحارة”، مُشيرًا إلى دورها المحوري في ضمان وصول الخير للجميع.

وأضاف خليل أن إصرار الأهالي على إحياء هذه الطقوس القديمة يؤكد قوة ومتانة الموروثات الثقافية الإيجابية، ويبرز قدرتها على الصمود في وجه تحديات الحياة العصرية التي قد تؤثر سلبًا على العلاقات الإنسانية والترابط الاجتماعي.

Exit mobile version