تطور جديد.. وزير البترول يرسم ملامح مستقبل البنية التحتية للغاز بشراكات عالمية كبرى
واصل المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لقاءاته الثنائية خلال مؤتمر ومعرض Gastech 2025، حيث بحث مع شركتي إنيرجين اليونانية وهوخ إل إن جي النرويجية تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي وتوسيع نطاق الاستكشافات في مصر. ركزت المباحثات على استغلال أمثل لحقول الغاز القائمة وتسريع أعمال الحفر الاستكشافي، إلى جانب دعم البنية التحتية لاستيراد الغاز المسال والتعاون في مشروعات الطاقة النظيفة.
تطوير حقول الغاز واستكشافات جديدة مع “إنيرجين”
التقى المهندس كريم بدوي مع ماثيوس ريجاس، الرئيس التنفيذي لشركة إنيرجين اليونانية، لمناقشة التعاون المستمر في قطاع البترول. تركز اللقاء على تعظيم الاستفادة من مناطق إنتاج الغاز الطبيعي في شمال إدكو وشمال العامرية وأبو قير. عرضت الشركة خطة عمل فنية متكاملة لتطوير هذه المناطق لزيادة إنتاج الغاز. كما شدد الجانبان على ضرورة تسريع أعمال حفر البئر الاستكشافية ضمن منطقة امتياز الشركة في الصحراء الغربية، وهو ما يؤكد التزام إنيرجين بتوسيع أنشطتها في مصر. وتناولت المباحثات أيضًا استكشاف فرص جديدة للغاز في المناطق البحرية بالبحر المتوسط. بحث الطرفان سبل الاستفادة من التقنيات والحلول المبتكرة التي تقدمها إنيرجين لرفع كفاءة عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج في قطاع البترول المصري.
تأمين إمدادات الغاز المسال وتعزيز البنية التحتية مع “هوخ إل إن جي”
في سياق متصل، التقى وزير البترول مع مورتن هوج، رئيس شركة هوخ إيفى النرويجية، وإريك نيهام، الرئيس التنفيذي للشركة. تُعد “هوخ إل إن جي” رائدة عالميًا في مجال البنية التحتية العائمة للغاز الطبيعي المسال، وتمتلك أسطولًا متقدمًا من وحدات الإسالة وإعادة التغييز العائمة (FSRUs) وناقلات الغاز المسال. ناقش اللقاء متابعة التعاون القائم في البنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، خاصةً سفن التغييز. تستقبل مصر جزءًا من واردات الغاز الطبيعي المسال عبر السفينة “هوخ جاليون”، التي تعد أول سفينة لتغييز الغاز في ميناء سوميد بالعين السخنة. وأكد الوزير أن هذا التعاون حيوي لتأمين إمدادات الطاقة محليًا ودعم قدرة مصر على استقبال وتداول الغاز الطبيعي المسال.
آفاق التعاون في الطاقة النظيفة وتنمية الكوادر المصرية
خلال اللقاء مع شركة “هوخ إل إن جي”، ناقش الجانبان فرص التعاون في مشروعات الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية. يدعم هذا التوجه استراتيجية مصر للتحول الطاقي وتحقيق أهدافها البيئية. كما اتفق الطرفان على مجالات تعاون أخرى تشمل:
* تبادل الخبرات والمعرفة في مجال الغاز المسال.
* تنفيذ برامج تدريب متخصصة لدعم الكوادر المصرية.
* بناء القدرات الفنية للعاملين المصريين لتعزيز مهاراتهم في تجارة وتداول الغاز المسال.