زلزال بقوة 5.3 ريختر: ماذا حدث في اليونان وأثينا بعد الهزة الأرضية؟

ضرب زلزال قوي بلغت قوته 5.3 درجة على مقياس ريختر اليونان أمس، مثيرًا حالة من القلق والذعر بين السكان في العاصمة أثينا والعديد من المدن الساحلية والجزر. وقعت الهزة الأرضية في البحر الأيوني، وشعر بها السكان بشكل واضح مما دفعهم للخروج إلى الشوارع خوفًا من هزات ارتدادية محتملة. لم تسجل السلطات حتى الآن خسائر بشرية كبيرة، لكن الزلزال تسبب في تشققات طفيفة ببعض المباني وانقطاع محدود للكهرباء.

تفاصيل زلزال اليونان الأخير: القوة والموقع

أفادت هيئة المسح الجيولوجي بأن قوة زلزال اليونان أمس بلغت 5.3 درجة على مقياس ريختر، مما جعله محسوسًا على نطاق واسع في مناطق متعددة. وقد تحدد مركز الزلزال في البحر الأيوني، قبالة السواحل الغربية لليونان، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي المتكرر بسبب وقوعها على خط تصادم الصفائح التكتونية. وشعر بالهزة سكان العاصمة أثينا بوضوح، بالإضافة إلى الجزر القريبة مثل كورفو وزاكينثوس. وأكدت السلطات أن مركز الزلزال كان على عمق متوسط تحت سطح الأرض، مما ساهم في زيادة تأثيره في المناطق المحيطة.

اقرأ أيضًا:

رسميًا: تغيير جوهري في مواعيد قطار الرياض من السبت للخميس.. وهذا مصير الحافلات!

تأثير الهزة الأرضية على السكان والبنية التحتية

أحدثت الهزة الأرضية التي ضربت اليونان أمس حالة من الذعر والهلع بين السكان، حيث سارع الكثيرون إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان، خاصة في المناطق الأقرب لمركز الزلزال. ورغم عدم ورود تقارير عن خسائر بشرية كبيرة حتى اللحظة، إلا أن بعض المباني القديمة تعرضت لتشققات بسيطة. كما شهدت بعض الأحياء انقطاعات محدودة في التيار الكهربائي استمرت لساعات. وعلى الفور، انتشرت فرق الحماية المدنية لتأمين الطرق والتأكد من عدم وجود أي انهيارات خطيرة يمكن أن تهدد سلامة المواطنين بعد زلزال اليونان.

الاستجابة الحكومية وخطط الطوارئ بعد الزلزال

تفاعلت السلطات اليونانية بسرعة وفعالية مع تداعيات الزلزال الأخير. عقدت وزارة الداخلية اجتماعات طارئة لمراجعة وتحديث خطط الطوارئ والجاهزية للتعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية. تم توجيه فرق الإنقاذ والإغاثة بشكل فوري إلى المناطق الأكثر تأثرًا لمتابعة الأوضاع عن كثب وتقديم المساعدة اللازمة. وأكدت الحكومة اليونانية أن أنظمة الرصد الزلزالي لا تزال تعمل بكامل طاقتها لمراقبة أي نشاط أرضي قد يشير إلى احتمالية وقوع هزات ارتدادية إضافية خلال الساعات والأيام القادمة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. موعد الدخول المدرسي 2025 في الجزائر والتواريخ الحاسمة للطلاب والمعلمين

امتداد تأثير الزلزال وردود الفعل الإقليمية

لم يقتصر تأثير الزلزال القوي على الأراضي اليونانية فحسب، بل امتد ليشعر به سكان بعض الدول المجاورة المطلة على البحر الأبيض المتوسط. تداول مواطنون في ألبانيا وإيطاليا، على سبيل المثال، تجاربهم مع الهزة المفاجئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يدل على اتساع نطاق تأثير الزلزال. هذا الانتشار الإقليمي للهزة يؤكد على قوة الزلزال وأهمية الاستعداد لمثل هذه الظواهر الطبيعية في منطقة حوض البحر المتوسط.

اليونان: تاريخ من النشاط الزلزالي المستمر

تعد اليونان واحدة من الدول الأوروبية الأكثر عرضة للنشاط الزلزالي بسبب موقعها الجغرافي المعقد، حيث تقع على تقاطع عدة صفائح تكتونية نشطة. وتشير الإحصاءات إلى أن البلاد تشهد مئات الزلازل سنويًا، إلا أن معظمها يكون ضعيفًا وغير محسوس ولا يسبب أضرارًا تذكر. ومع ذلك، فإن زلزال اليونان الأخير، بقوته الملحوظة، أعاد إلى الواجهة المخاوف الدائمة من إمكانية حدوث هزات أرضية أقوى في المستقبل، مما يستدعي استمرار اليقظة وتطوير إجراءات التأهب والسلامة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. برشيد تبدأ التحضيرات النهائية للدخول المدرسي 2025-2026 | إليك ما يضمن لأبنائك انطلاقة سلسة