صدمة مثول مشجع عنصري أمام المحكمة بسبب مبابي
الشرطة الإسبانية تعتقل مشجعًا لتوجيهه إشارات عنصرية ضد كيليان مبابي
ألقت الشرطة الإسبانية القبض على مشجع لنادي ريال أوفييدو، لتوجيهه إشارات وأصوات عنصرية ضد النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد، وذلك خلال مواجهة الفريقين بالدوري الإسباني في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي، وهو ما يأتي ضمن جهود مكافحة العنصرية المتزايدة في الملاعب الأوروبية. هذه الواقعة تبرز التزام السلطات الإسبانية بالتصدي لهذه الظواهر غير الرياضية.
الشرطة الإسبانية تتحرك ضد العنصرية
جاء اعتقال مشجع ريال أوفييدو، الذي لم يُكشف عن هويته بعد، صباح يوم الأربعاء إثر قيامه بحركات عنصرية وتقليد صوت القرد تجاه كيليان مبابي من مدرجات ملعب كارلوس تارتيري، خلال الجولة الثانية من بطولة الدوري الإسباني للدرجة الأولى أمام ريال مدريد في ٢٤ أغسطس الماضي، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا ودفع السلطات للتدخل الفوري. وقد حظيت هذه القضية بتغطية إعلامية واسعة في إسبانيا.
تفاصيل الواقعة العنصرية ضد كيليان مبابي
تعمد المشجع تنفيذ إشارات عنصرية واضحة وتقليد أصوات الحيوانات في الدقيقة ٣٧ من عمر المباراة، وذلك تحديدًا أثناء احتفال النجم كيليان مبابي بالهدف الأول الذي سجله لفريقه ريال مدريد، حيث وثقت الكاميرات هذه التصرفات المسيئة التي شكلت انتهاكًا صارخًا للروح الرياضية. ويُعد هذا التصرف غير مقبول في الأوساط الرياضية العالمية.
التحقيقات الأولية وتحديد الهوية
كانت رابطة الدوري الإسباني قد كشفت عن هذه الحادثة بعد المباراة مباشرة، مما دفع شرطة أستورياس لفتح تحقيق شامل في الواقعة التي شغلت الرأي العام الرياضي، حيث تمكنت فرق التحقيق من تحديد هوية المشجع بدقة بالغة بفضل تحليل مكثف للصور ومقاطع الفيديو المتوفرة من داخل الملعب. ويسلط هذا الإجراء الضوء على فعالية الرصد والتقنيات الحديثة في كشف مرتكبي جرائم الكراهية.
العقوبات المحتملة لجريمة الكراهية
يواجه المشجع المعتقل تهمة ارتكاب جريمة ضد النزاهة الأخلاقية والكراهية، وقد امتثل أمام المحكمة حيث تشمل العقوبات الأولية المفروضة عليه غرامات مالية كبيرة، بالإضافة إلى فرض حظر شامل على دخوله ملاعب كرة القدم لفترة طويلة، الأمر الذي يؤكد جدية التعامل مع مثل هذه المخالفات. وتهدف هذه الإجراءات إلى ردع أي سلوك مشابه مستقبلًا.
نوع العقوبة | القيمة/الإجراء |
---|---|
غرامات مالية | تتراوح بين ٦٠ ألف يورو و٦٥٠ ألف يورو |
حظر دخول الملاعب | مدة غير محددة بعد |
تصعيد العقوبة: احتمالية السجن
أحالت المحكمة العليا في أستورياس ملف التحقيق إلى مكتب المدعي العام، المفوض بالحماية الجنائية للمساواة ومكافحة التمييز والعنصرية، وهو ما قد يغلظ العقوبة بشكل كبير لتصل إلى السجن لمدة أقصاها ثلاث سنوات، وذلك في إطار سعي السلطات لفرض أقصى العقوبات الرادعة ضد مظاهر العنصرية المتزايدة. ويُبرز هذا التطور التزام إسبانيا بمحاربة كل أشكال التمييز في الرياضة.