احتفال ما يتصدقش.. صانع أنتيكات من دمياط يبدع في رسم المدينة المنورة على ماكيت خشبي احتفالاً بعيد الأضحى

في لفتة إبداعية ومختلفة للاحتفال بـعيد الأضحى المبارك، أبهر صانع الأنتيكات الدمياطي «الأسطى سيد» أبناء محافظته بتقديمه نموذجًا مصغرًا فريدًا للمدينة المنورة، يُجسّد بعمق مشاهد الحياة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. بلمسات بسيطة وخامات متواضعة، نجح الأسطى سيد في تقديم مجسم مُتقن لـالمسجد النبوي الشريف على هيئته التي كان عليها في بدايات الإسلام.

أخبار متعلقة بدمياط وعيد الأضحى

  • استعدادا لـ عيد الأضحى.. رفع درجة الاستعداد داخل مستشفيات دمياط
  • لو عايز تزور دمياط وتتفسح في العيد.. اعرف أفضل الأماكن بأسعار مناسبة
  • خروف العيد كروشيه.. صناعة هدايا العيد احتفال خاص لسيدات دمياط بعيد الأضحى

يقول سيد الهجان، صانع الأنتيكات وأحد أبرز أبناء محافظة دمياط: «جاءتني فكرة الاحتفال بـعيد الأضحى هذه المرة بشكل مختلف تمامًا، من خلال تجسيد نموذج لـالمسجد النبوي على صورته القديمة. على الفور، قمت بجمع الأدوات اللازمة وبدأت في التنفيذ العملي دون تردد».

تحديات الإبداع: رحلة تجسيد تاريخ المدينة النبوية

وتابع الهجان حديثه موضحًا: «أحرص دائمًا على تقديم قطع فنية نادرة ومميزة، وأحاول أن أربط كل مناسبة احتفالية بعمل فني يعبر عنها. لكن الحقيقة أن تصميم وتنفيذ مجسم لـالمدينة المنورة والمسجد النبوي في العهد القديم كان التحدي الأكبر والأصعب في مسيرتي حتى الآن».

اقرأ أيضًا: اطمن على حاجك.. الغرف السياحية ترسل لجانًا للمخيمات لضمان راحة الحجاج ومعالجة أي قصور

وكشف الأسطى سيد عن بعض خبايا عمله، مشيرًا إلى أنه اعتمد على قطع من الإسفنج لتجسيد الجبال المحيطة، بالإضافة إلى توظيف خبرته في خراطة الأخشاب لإكمال أجزاء دقيقة داخل النموذج. وأكد على أهمية أن يكون المجسم بمثابة راوٍ للتاريخ، لذا يسعى جاهدًا لتقديمه بأقرب شكل ممكن من الواقع ليلامس روح العصر النبوي الشريف.

حلم يكبر: متحف خاص ومشاريع فنية مستقبلية

يؤمن صانع الأنتيكات الدمياطي أن “مهنة صناعة الأنتيكات تملك قوة هائلة في تجسيد تاريخ الأشياء والأزمنة، وهذا ما جعله يتعلق بها بشدة. يحلم الأسطى سيد بامتلاك متحف خاص يضم جميع أعماله الفنية، معتبرًا أن ورشته الصغيرة في دمياط هي نقطة الانطلاق لهذا الحلم الكبير.

وعن مشاريعه القادمة، أضاف: «أجهز حاليًا لتقديم نموذج فني جديد خلال الأيام المقبلة، يتزامن مع الافتتاح المرتقب لـالمتحف المصري الكبير. ما زلت أبحث عن الفكرة الملهمة التي يمكنني من خلالها التعبير عن هذه المناسبة العظيمة، وأطمح أن يكون لي دور بارز في هذا الاحتفال التاريخي، فصُنّاع الأنتيكات يمتلكون قدرة فريدة على المساهمة الفنية في مثل هذه الأحداث».

اقرأ أيضًا: عاجل.. للصائمين.. موعد أذان المغرب اليوم الخميس 29 مايو ثانى أيام ذى الحجة

رسالة مهنة: تجسيد التاريخ برؤية فنية متجددة

اختتم الأسطى سيد حديثه معبرًا عن سعادته وفخره بمهنته: «تجسيد التاريخ من خلال هذه المجسمات الفنية هو إحدى أهم مميزات مهنة الأنتيكات. أنا سعيد جدًا بما أقدمه، وأعتبر نفسي محظوظًا كوني جزءًا من هذا المجال. مجسم المسجد النبوي كان تعبيري الخاص عن فرحة عيد الأضحى، وسأظل حاضرًا في المناسبات القادمة بأفكار جديدة ومبتكرة تروي قصص التاريخ بأسلوبي الخاص».


تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *