ترتيبات نهائية لـ الدخول المدرسي.. ماذا ناقش سعداوي قبل انطلاق العام؟
عقد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، ندوة وطنية هامة عبر تقنية التحاضر المرئي، مساء الثلاثاء، لبحث مدى جاهزية الدخول المدرسي المرتقب ومناقشة البرنامج التربوي المخصص للأسبوع الأول من الدراسة. شدد الوزير على أهمية استكمال كافة الترتيبات لضمان استقبال التلاميذ في أفضل الظروف، مع التركيز بشكل خاص على ملف الصحة المدرسية كأولوية خلال الأيام الأولى من العام الدراسي الجديد.
استعدادات مكثفة لانطلاق العام الدراسي الجديد
استعرض الوزير محمد صغير سعداوي خلال الندوة، التي حضرها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية والمديرون المنتدبون، مستوى الجاهزية التامة للمؤسسات التعليمية. أكد سعداوي على ضرورة إتمام جميع عمليات التهيئة والترميم وتجهيز الهياكل التربوية بشكل كامل، لضمان بيئة تعليمية مناسبة. كما شدد على أهمية توفير الخدمات الأساسية للطلاب لضمان دخول مدرسي سلس وناجح.
* استكمال عمليات التهيئة والترميم للمؤسسات التعليمية.
* تجهيز الهياكل التربوية بجميع المستلزمات الضرورية.
* ضمان توفير الوجبات الساخنة والإطعام المدرسي بشكل منتظم.
* توزيع الكتاب المدرسي على التلاميذ في الآجال المحددة.
* توفير التأطير البيداغوجي والإداري الكافي لجميع المدارس.
* ضبط التوزيعات الزمنية للدروس وتسليمها في وقتها.
* ضمان نظافة المؤسسات التعليمية وجاهزيتها لاستقبال التلاميذ.
الأسبوع الأول من الدخول المدرسي: تركيز على الصحة المدرسية
تطرق الوزير في كلمته إلى محاور وأهداف الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، مؤكداً أنه سيخصص بالكامل للصحة المدرسية تحت شعار “الصحة المدرسية… من أجل مستقبل صحي آمن”. ويهدف هذا البرنامج إلى ترسيخ مقاربة “العقل السليم في الجسم السليم” بين الطلاب، وذلك بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته. تعتبر هذه المبادرة خطوة استراتيجية لتعزيز الوعي الصحي لدى الناشئة.
آليات تنفيذ برنامج الصحة المدرسية الشامل
سيتم تنفيذ برنامج الصحة المدرسية وفق مقاربة مرنة تتناسب مع خصوصيات كل طور تعليمي على حدة، سواء كان ذلك في الطور الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي. ويتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي ستجرى خلال حصة واحدة يومياً، يشرف عليها أستاذ متخصص وطبيب، دون التأثير على السير العادي للدروس المقررة. أكد الوزير على أهمية مشاركة جميع مكونات الأسرة التربوية، بمن فيهم أولياء التلاميذ، لضمان نجاح هذا البرنامج وتعميمه على كافة المؤسسات التعليمية في ربوع الوطن، في إطار مقاربة شاملة لتعزيز الوقاية وترسيخ الثقافة الصحية في الوسط المدرسي.
رؤية مستقبلية لبيئة تعليمية صحية وآمنة
في ختام الندوة، شدد الوزير سعداوي على أن هذه المبادرة الهامة تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة للوقاية من الأمراض، وتجسد الالتزام الراسخ لقطاع التربية الوطنية بتوفير بيئة مدرسية صحية وآمنة. هذا الالتزام يهدف إلى ضمان تمدرس ناجح ومطمئن لجميع التلاميذ، ويعكس حرص الوزارة على مستقبل صحي ومشرق للأجيال القادمة.