عاجل اشتراطات جديدة: لرفع معايير السلامة المرورية بالسعودية
الهيئة العامة للطرق تعتمد كود الطرق السعودي الجديد الذي يتضمن اشتراطات تنظيمية وفنية حديثة تهدف لتعزيز السلامة المرورية في مواقع العمل، وضمان انسيابية حركة المرور خلال تنفيذ المشاريع المختلفة، الأمر الذي يسهم في حماية مستخدمي الطريق وتقليل المخاطر المرتبطة بأعمال الإنشاء والصيانة على شبكة الطرق.
يركز هذا الكود المحدث على حماية جميع مستخدمي الطريق من سائقين ومشاة، مع تقليل المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن الأعمال الإنشائية أو التطويرية على الطرق، حيث يضع إطارًا شاملاً للضوابط التشغيلية والفنية الواجب اتباعها، وهو ما يعكس التزام الهيئة بتوفير بيئة مرورية آمنة. هذا النهج يضمن تطبيق أفضل الممارسات الدولية في إدارة مواقع العمل على نحو فعال ومستمر.
تفاصيل اشتراطات كود الطرق السعودي الجديدة
يُعنى الكود الجديد بتأمين السلامة المرورية في جميع مراحل تنفيذ المشاريع، وذلك من خلال مجموعة من الضوابط والإجراءات الإلزامية التي تشمل ما يلي:
- إعداد خطة مرور معتمدة من الجهة المختصة لإدارة حركة الدخول والخروج في جميع مراحل المشروع لضمان تدفق سلس للحركة المرورية.
- وضع حواجز آمنة وواضحة تفصل بفعالية بين مناطق العمل ومسارات المرور، بهدف حماية السائقين والمشاة على حد سواء من أي أخطار محتملة.
- توفير إضاءة كافية ومناسبة في مناطق الأعمال الليلية، لضمان وضوح الرؤية للسائقين وسلامة العمال العاملين في الموقع، مما يقلل من حوادث الرؤية المنخفضة.
- اعتماد إجراءات خاصة وميسرة لضمان سلامة المشاة وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة عند عبورهم أو مرورهم بالقرب من مواقع العمل، مع توفير ممرات آمنة لهم.
- تثبيت لوحات إرشادية مؤقتة وواضحة توضّح أي تغييرات محتملة في السرعات المحددة أو المسارات المخصصة، لتوجيه السائقين بشكل فعال ومسبق.
- توفير طرق بديلة آمنة وذات كفاءة عالية في حال إغلاق الطريق بشكل كامل أو تقليل عدد المسارات المتاحة، للحفاظ على انسيابية حركة المرور وتقليل الازدحام.
أهداف استراتيجية للكود السعودي للطرق
هذه التحديثات الشاملة في الكود السعودي للطرق تعكس بلا شك جهود الهيئة المستمرة لتطوير ورفع معايير موحدة لجودة وسلامة شبكات الطرق في جميع أنحاء المملكة، بما يتوافق مع الرؤى المستقبلية الطموحة. ويأتي هذا في إطار سعي المملكة لتحقيق تقدم ملموس ووضع معايير عالمية للبنية التحتية.
يهدف تطبيق هذا الكود الحديث إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية الطموحة لقطاع الطرق، تشمل:
- رفع مستوى الجودة الشاملة والسلامة المرورية على الطرق لتقليل الحوادث والمخاطر، وتحسين تجربة مستخدمي الطريق بشكل عام.
- تحقيق مستهدفات برنامج قطاع الطرق بالوصول بالمملكة إلى المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام ٢٠٣٠، مما يعكس التزاماً بالتميز.
- خفض معدل الوفيات المرورية السنوي ليصبح أقل من ٥ حالات لكل ١٠٠ ألف نسمة، وهو ما يمثل تحسنًا كبيرًا في السلامة العامة وحماية الأرواح.
تؤكد الهيئة العامة للطرق من خلال هذه الاشتراطات الجديدة التزامها الراسخ بتطوير البنية التحتية المرورية وفق أعلى المعايير العالمية المعتمدة، بما يدعم تحقيق أهداف رؤية السعودية ٢٠٣٠ الطموحة في قطاع النقل، ويسهم في بناء مستقبل أكثر أمانًا ورفاهية للمواطنين والمقيمين على حد سواء. هذا التطوير يعكس الرغبة في مواكبة أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية.