لـ تكيف مثالي لطفلك.. نصائح نفسية أساسية للأمهات عند دخول المدرسة لأول مرة

أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، على الأهمية البالغة لتأهيل الأطفال نفسيًا قبل العودة إلى المدارس. شدد هندي على أن هذه المرحلة تمثل تحديًا كبيرًا ليس فقط للأطفال، بل للأسر بأكملها، مشيرًا إلى أن الإعداد الجيد يمكن أن يجنب الصغار صدمات نفسية قد تترك آثارًا سلبية طويلة الأمد إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح.

أهمية التأهيل النفسي للأطفال قبل العودة للمدارس

أوضح الدكتور وليد هندي، في مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح البلد” على قناة صدى البلد مع عبيدة أمير وسارة مجدي، أن اللحظة الأولى لدخول الطفل المدرسة تعد من اللحظات الأصعب في حياته. يواجه الأطفال في هذه المرحلة تحديات نفسية قد تؤثر على سلوكياتهم وتجاربهم المستقبلية. وأضاف هندي أن هذه التجربة المبكرة قد تترسخ في ذاكرة الطفل وتؤثر على نموه النفسي حتى مرحلة البلوغ، ما قد يفتح الباب أمام مشاكل مثل القلق والاكتئاب إذا لم يتم التكيف بشكل إيجابي.

اقرأ أيضًا: تحديث الإشارة.. تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد لمتعة أطفالك المتواصلة

تجنب الاضطرابات النفسية: كيف يؤثر الانطباع الأول؟

أكد استشاري الصحة النفسية أن الأطفال يتأثرون بشدة بما يحيط بهم من أحاديث ومواقف. فالانطباع الأول الذي يتكون لديهم عن المدرسة يمكن أن يظل ملازمًا لهم طوال حياتهم الدراسية. لذلك، شدد هندي على ضرورة إعدادهم نفسيًا بشكل متكامل قبل هذه التجربة الجديدة، وذلك لتفادي أي اضطرابات نفسية قد تنشأ نتيجة شعورهم بالابتعاد عن المنزل أو مواجهة بيئة غير مألوفة لأول مرة. يساعد هذا التأهيل في تعزيز التكيف مع المدرسة بشكل صحي ومستمر.

نصائح عملية لأولياء الأمور لتهيئة الأطفال للعودة للمدرسة

قدم الدكتور وليد هندي مجموعة من النصائح الأساسية لأولياء الأمور لمساعدتهم في التعامل مع أطفالهم خلال فترة الاستعداد للعودة إلى المدارس وضمان استعدادهم النفسي، وتشمل هذه النصائح:

اقرأ أيضًا: كايروكي تُشعل حفل ختام مهرجان العلمين في دورته الثالثة

  • **تنظيم وقت النوم:** من الضروري تحديد مواعيد ثابتة لنوم الأطفال والاستيقاظ، لضمان حصولهم على قسط كافٍ من الراحة. هذا يساعدهم على الاستعداد الذهني والنفسي ليوم دراسي مليء بالنشاط.
  • **تجنب الحديث السلبي عن المدرسة:** يجب على الآباء والأمهات الامتناع عن أي حديث سلبي عن المدرسة أو المناهج الدراسية أمام أطفالهم. مثل هذه الأحاديث قد تخلق لديهم مشاعر سلبية أو خوفًا غير مبرر تجاه التعليم.
  • **مشاركة الأطفال في شراء أدواتهم المدرسية:** تشجيع الأطفال على المشاركة في اختيار حقائبهم وأقلامهم ولوازمهم المدرسية يعزز شعورهم بالانتماء والاستعداد. هذه المشاركة تساعدهم على التكيف مع البيئة المدرسية الجديدة بطريقة أسرع وأكثر إيجابية.
  • **الاستعداد الجيد بزيارة المدرسة:** ينصح بأخذ الأطفال في جولة حول المدرسة قبل بدء الدراسة الفعلي. يمكنهم استكشاف الفصول الدراسية والساحات وأماكن اللعب، ما يساعدهم على التعرف على المكان وتقليل القلق من المجهول.