قفزة متوقعة.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 تخالف كل التوقعات | مفاجأة في سعر عيار 21

سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر 2025 استقرارًا ملحوظًا، بعد قفزة قوية شهدتها التعاملات أمس. بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4890 جنيهًا مصريًا. يأتي هذا الاستقرار في ظل ارتفاع قياسي للذهب عالميًا، مدفوعًا بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية وسط بيانات اقتصادية ضعيفة ومخاوف سياسية.

أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم

شهدت السوق المحلية للذهب ثباتًا في الأسعار اليوم الأربعاء، وذلك بعد الارتفاعات الكبيرة التي سجلتها الأيام الماضية. وفيما يلي تفاصيل أسعار الذهب لأبرز الأعيرة والجنيه الذهب:

الذهب العالمي يحقق مستويات قياسية

صعد سعر الذهب عالميًا إلى مستوى قياسي تاريخي، متجاوزًا 3651 دولارًا للأونصة الواحدة في مستهل الجلسة، بينما قفزت العقود الآجلة للذهب لتسجل 3694 دولارًا بمكاسب بلغت 0.80%. ويأتي هذا الارتفاع الكبير نتيجة لعدة عوامل اقتصادية وسياسية عالمية.

توقعات الخبراء وتأثير خفض الفائدة الأمريكية

أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن، أن الزيادة الحالية في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا تعد انعكاسًا مباشرًا للتطورات في السوق الدولية. وأشار إلى أن الذهب سجل مستوى قياسيًا غير مسبوق عند 3650 دولارًا للأونصة، مدفوعًا بتزايد الرهانات على خفض الفائدة الأمريكية. جاء ذلك في ظل بيانات اقتصادية ضعيفة، وتصاعد المخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي بسبب التدخلات السياسية المتكررة.

وأضاف واصف أن توقعات المؤسسات المالية الكبرى مثل “جولد مان ساكس” تعزز هذه المكاسب، حيث رجّحت وصول سعر الأونصة إلى مستوى 5 آلاف دولار إذا استمر الضغط السياسي على الفيدرالي الأمريكي وأُضعفت قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة. وقد انعكست هذه الطفرة العالمية بوضوح على السوق المحلية، حيث تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر بتحركات سعر الأونصة وسعر الدولار عالميًا.

العوامل المؤثرة على جاذبية الذهب

يستفيد الذهب عادة من انخفاض أسعار الفائدة لأنه لا يدر عائدًا على حيازته، مما يجعله ملاذًا آمنًا جذابًا في أوقات الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية. تتزايد رهانات المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يُقدم على ثلاث تخفيضات للفائدة خلال عام 2025، بما في ذلك خفض بربع نقطة مئوية في اجتماعه الأسبوع المقبل.

وترى أسواق المقايضات احتمالًا بنحو 85% لخفض أسعار الفائدة هذا الشهر، مع ارتفاع الحديث عن خفض بنسبة 50 نقطة بدلًا من 25 نقطة فقط. إلا أن الغموض يظل مرتفعًا بشأن نسبة هذا الخفض، وسط مخاوف بشأن مسار التضخم وسوق العمل الأميركية بعد سبتمبر، خصوصًا مع بدء تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في التسلل إلى الاقتصاد العالمي. كل هذه العوامل تدعم استمرار جاذبية المعدن الأصفر كأداة للتحوط ضد المخاطر.