تطور جديد.. المنصات الرقمية ترسم مستقبل التسويق التأميني محلياً

أكد اتحاد شركات التأمين المصرية أن التحول الرقمي واعتماد أدوات الابتكار في التسويق يشكلان ركيزة أساسية لمستقبل قطاع التأمين بالبلاد والمنطقة. هذه الخطوة الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز الشفافية وتوسيع قاعدة المستفيدين، وتقديم منتجات تأمينية أكثر ملاءمة لاحتياجات الفئات المختلفة، وخاصة الأجيال الشابة التي تعتمد على التكنولوجيا.

التحول الرقمي يعزز الثقة والقدرة التنافسية في قطاع التأمين

أوضح الاتحاد، في نشرته الأسبوعية، أن الاستثمار في الابتكار الرقمي بمجال التسويق سيساهم بشكل فعال في رفع مستويات الثقة والوعي التأميني لدى الجمهور. كما أنه يعزز من كفاءة إدارة التكاليف، ويمنح شركات التأمين القدرة على المنافسة بقوة وفاعلية في سوق يتسم بالتغير السريع والمستمر. هذه الرؤية تؤكد على أهمية مواكبة التطورات العالمية لضمان استمرارية ونمو صناعة التأمين.

دعوة لتعزيز التعاون بين الجهات التنظيمية وشركات التأمين

شدد اتحاد شركات التأمين على ضرورة تكامل وتوحيد الجهود بين مختلف شركات التأمين والجهات التنظيمية المسؤولة عن القطاع. هذا التعاون يهدف إلى تطوير بيئة داعمة تسمح للمنصات الرقمية بالعمل بأعلى درجات الأمان والجودة، مما يضمن حماية بيانات العملاء وتقديم خدمات تأمينية رقمية موثوقة تلبي تطلعات السوق.

خمسة اتجاهات رئيسية تعيد صياغة استراتيجيات تسويق المنتجات التأمينية

أشار الاتحاد إلى وجود خمسة توجهات محورية تعيد تشكيل استراتيجيات تسويق المنتجات التأمينية في العصر الرقمي، وهي كالتالي:

• تحسين تجارب العملاء الشخصية والمخصصة في مجال التأمين.
• الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة في حملات إعلانات التأمين.
• الأهمية المتزايدة للقنوات الرقمية واعتماد استراتيجيات القنوات المتعددة للوصول الفعال للعملاء.
• تسويق المحتوى الهادف وبناء الثقة في قطاع التأمين عبر تقديم معلومات قيمة وموثوقة.
• خصوصية البيانات والتغيرات التنظيمية المستمرة المتعلقة بحماية معلومات العملاء.

مزايا المنصات الرقمية: آفاق أوسع للوصول للعملاء وتحسين الكفاءة التشغيلية

ذكر الاتحاد أن المنصات الرقمية تفتح آفاقًا واسعة أمام شركات التأمين للوصول إلى عدد أكبر بكثير من العملاء مقارنة بالطرق التقليدية، بما يشمل فئات عمرية وجغرافية متنوعة. كما تُمكّن تحليلات البيانات المتقدمة هذه الشركات من فهم سلوك العملاء بعمق وتقديم عروض تأمينية مخصصة تناسب احتياجات كل فرد على حدة. تساهم هذه المنصات أيضًا في أتمتة العديد من العمليات اليدوية مثل الاكتتاب ومعالجة المطالبات وخدمة العملاء، مما يقلل التكاليف بشكل كبير ويحسن الكفاءة التشغيلية للمؤسسات. علاوة على ذلك، توفر قنوات اتصال مباشرة ومفتوحة مع العملاء، وتسمح لشركات التأمين بالاستجابة بمرونة للتغيرات في متطلبات السوق والأحداث العالمية. تستهدف المنصات الرقمية بفاعلية الفئات الشابة، الذين يعتمدون بشكل كبير على الإنترنت والتقنيات الحديثة في اتخاذ قراراتهم، وتتيح الأدوات الرقمية مثل “جوجل أناليتكس” إمكانية تتبع وتحليل أداء الحملات التسويقية بدقة. كما تمكّن البيانات الضخمة والتحليلات التنبؤية من تطوير منتجات تأمينية جديدة تلبي احتياجات السوق المتغيرة باستمرار، وتتيح لشركات التأمين التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية “FinTech” لابتكار حلول تأمينية متطورة.

أبرز التحديات التي تواجه الرقمنة في تسويق المنتجات التأمينية

نوه اتحاد شركات التأمين المصرية إلى أن هناك مجموعة من التحديات الجوهرية التي تواجه المنصات الرقمية في مجال تسويق المنتجات التأمينية، وتتمثل في الآتي:

• صعوبة تبسيط المنتجات التأمينية وجعلها مفهومة وواضحة للجمهور العادي.
• الأمان السيبراني وحماية بيانات العملاء الحساسة من الاختراقات والهجمات الإلكترونية.
• الامتثال الدائم للتشريعات والقوانين المحلية والدولية المتعلقة بحماية البيانات وخصوصية العملاء.
• بناء وتعزيز الثقة مع العملاء في البيئة الرقمية، وهو تحدٍ يتطلب جهودًا مستمرة.
• التكاليف المرتفعة المرتبطة بالتنفيذ والتطوير المستمر للمنصات الرقمية وتحديثاتها.