قفزة نوعية مرتقبة.. آيفون 17 في 2025 يعد بتغييرات جذرية لمستخدمي أبل
تستعد آبل لإحداث تحول كبير في استراتيجيتها المتعلقة بشاشات هواتف آيفون، حيث تشير تقارير حديثة إلى أن جميع طرازات آيفون 17، بما في ذلك النسخ الأساسية والجديدة المسماة Air، ستدعم تقنية ProMotion لمعدل تحديث 120 هرتز. هذه الخطوة، المتوقعة في عام 2025، ستنهي حصرية الميزة التي طالما بقيت مقتصرة على فئة “برو” الأغلى، مما يمثل تغييرًا محوريًا في تجربة المستخدم ومنافسة السوق.
لماذا ينتظر مستخدمو آيفون 12 و13 هذه الميزة؟
يحافظ عدد كبير من مستخدمي هواتف آيفون 12 والإصدارات الأقدم على أجهزتهم منذ سنوات طويلة، ويعود ذلك جزئيًا إلى غياب ميزة ProMotion عن النسخ العادية. هذه التقنية تمنح الشاشة معدل تحديث ديناميكي يصل إلى 120 هرتز، مما يوفر تجربة استخدام أكثر سلاسة بشكل ملحوظ في التصفح اليومي والتطبيقات والألعاب، وقد ظلت حكرًا على طرازات آيفون برو. هذا الأمر جعل كثيرين يترددون في الترقية نظرًا لأن الفارق الأساسي في تجربة الشاشة كان مقتصرًا على الفئات العليا فقط.
تحول استراتيجي في آيفون 17: ProMotion لجميع الطرازات
تشير التقارير الحديثة بقوة إلى أن سلسلة آيفون 17، التي من المنتظر إطلاقها في عام 2025، ستحمل معها هذا التغيير المنتظر. من المتوقع أن تأتي جميع الطرازات الجديدة، بما في ذلك النسخة الأساسية والنسخة الجديدة آيفون Air، مزودة بشاشات ProMotion. يعتبر الكثيرون هذه الخطوة متأخرة مقارنة بما تقدمه شركات أندرويد منذ سنوات في هواتفها، حتى تلك الاقتصادية منها، مما يعكس سعي آبل لمواكبة التطورات العالمية ومعايير الصناعة في شاشات الهواتف الذكية.
تأثير ProMotion على استراتيجية آبل وفئة “برو”
يرى محللون أن إبقاء آبل لميزة ProMotion حصرية لفئة “برو” لم يكن بسبب عوائق تقنية في الإنتاج أو سلسلة التوريد، بل كان نتيجة لاستراتيجية تسويقية واضحة. هذه الاستراتيجية كانت تهدف إلى دفع المستهلكين لشراء الطرازات الأغلى ثمنًا للاستمتاع بالمزايا الحصرية. لكن مع إدخال هذه الميزة إلى كل نسخ آيفون 17، قد تتغير ملامح الفارق التقليدي بين فئة “برو” وبقية الإصدارات، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل هوية سلسلة “برو” وما سيميزها في المستقبل.
هل يصبح آيفون Air نجم المستقبل؟
مع اتساع دائرة المزايا المشتركة بين طرازات آيفون، تتجه بعض التحليلات إلى أن آبل قد تركز بشكل أكبر على جعل آيفون Air الجهاز الرئيسي في المستقبل القريب. تستفيد الشركة من تصميم آيفون Air الأنحف وحرصها على تقليص الفجوة التقنية بين مختلف الطرازات. هذا التوجه قد يمثل تحولًا في استراتيجية آبل التي اعتمدت لسنوات على إبراز الفروقات الواضحة بين الفئات المختلفة لمنتجاتها.
آبل تواكب المنافسة الشرسة مع هواتف أندرويد
يحاول مراقبون فهم هذه الخطوة ضمن سياق المنافسة الشرسة التي تفرضها شركات أندرويد. لم تعد هذه الشركات تكتفي بتقديم شاشات عالية التحديث، بل طورتها إلى مستويات أكثر تطورًا تشمل سرعات استجابة أسرع وتقنيات عرض متقدمة، وهو ما رفع سقف توقعات المستخدمين بشكل عام. لذا، فإن قرار آبل بتعميم ProMotion يأتي كمحاولة لمواكبة هذه المعايير المتزايدة والحفاظ على قدرتها التنافسية في سوق الهواتف الذكية.
ProMotion وحده لا يكفي: تحديات إقناع مستخدمي آيفون الحاليين بالترقية
على الرغم من أهمية هذه الخطوة، يعتقد البعض أن إدخال ProMotion إلى جميع إصدارات آيفون 17 لن يكون وحده كافيًا لإقناع مستخدمي الأجيال السابقة مثل آيفون 12 أو 13 بالترقية. يرى كثيرون منهم أن الأداء العام لأجهزتهم لا يزال قويًا، وأن الفوارق الحقيقية بين الأجيال ليست كبيرة بما يكفي لتبرير الانتقال إلى هاتف جديد بتكلفة مرتفعة. التحدي الأكبر لآبل يكمن في تقديم حزمة متكاملة من التحسينات التي تبرر عملية الترقية.
آفاق مستقبلية: تعزيز ثقة المستخدم وتحولات جديدة
من جهة أخرى، قد يعزز إدخال ميزة ProMotion على نطاق واسع ثقة المستخدمين الذين ينتظرون دائمًا أن تواكب آبل الاتجاهات التقنية العالمية. هذا الأمر قد يشجع جزءًا منهم على الانتقال إلى الإصدارات الأحدث، خاصة إذا اقترن ذلك بتحسينات إضافية في عمر البطارية وأداء الكاميرا. كما أن هذه الخطوة قد تكون بداية لتحول أكبر في فلسفة آبل المتعلقة بالتمييز بين الطرازات. من المحتمل أن تعتمد الشركة في المستقبل على مميزات جديدة كليًا لإبراز سلسلة “برو”، مثل تقنيات الكاميرا المتقدمة أو قدرات الذكاء الاصطناعي الفريدة، بدلاً من الاعتماد على فروق في معدل تحديث الشاشة فقط. يبقى السؤال الأبرز حول مدى نجاح آيفون 17 في أن يكون نقطة التحول التي تعيد تشكيل علاقة المستخدم مع هواتف آبل. إما أن يمثل خطوة تاريخية نحو مزيد من الشمولية بين الطرازات، أو أن يواجه انتقادات باعتباره مجرد تأخر في تلبية ما أصبح معيارًا عالميًا.