قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن مظاهر شهر طوبة بدأت مبكرًا، مشيرا إلى أن النصف الثانى من كيهك هذا العام يشبه طوبة، من حيث معدلات وتوقيتات الأمطار عما سبق من مواسم وما يتبعها من غطاء سحب مستمر يحجب الإضاءة لفترة و لها تأثير كبير على “سرولة الزرع ” وقد يكون لها تأثير سلبى على مناطق الشمال التى تستخدم الطاقة الشمسية فى الرى.
أضاف فهيم أن انخفاض الحرارة الكبير والمتسارع أعمق وبمعدلات أكبر من السابق ولها تأثير كبير على معدلات الامتصاص السلبية وبطيء حركة عناصر هامة هذه الفترة فى كافة المحاصيل بدون استثناء مثل “الكالسيوم والفسفور والماغنسيوم بالتحديد“.
أوضح فهيم أن ساعات ووحدات البرودة سوف تتضاعف خلال الوقت وتلامس 300 ساعة أقل من 10°م وستزيد وحدات البرودة المتراكمة “بنظام يوتا” للفاكهة ذات النواة الحجرية لتلامس 100 – 120 وحدة برودة مع منتصف يناير وهو ما يستدعى عدم الاستعجال فى المعاملة بكاسرات السكون .
كما تزيد تذبذبات الحرارة العالية “الفرق بين الليل والنهار والفرق بين الأيام” و لها تأثيرات فسيولوجية كبيرة ودفع النبات للتزهير بدون مجموع خضرى قوى، بالإضافة إلى زيادة واضحة فى قوة وطول فترة نشاط الرياح والتى يكون تأثيرها كبير على معدلات البخر نتح و تأثير ميكانيكى على تحريك وازعاج النباتات وهى ظروف إيجابية لانتشار التربس على كل الزراعات والحلم الدودى على الفلفل والبطاطس “لانه ينتقل بالاحتكاك بين العرش” ويجب محاصرتهم .
أشار فهيم إلى أن الزيادة الكبيرة فى الرطوبة النسبية “الشبورة المائية صباحاً” والرطوبة الحرة “الأمطار والندى” وهى ظروف مثلى لإزعاج الامراض المحبة للبرودة الرطبة، مشيرًا إلى أن معظم المحاصيل المنزرعة حاليًا، مشيراً إلى أن معظم المحاصيل المنزرعة حالياً فى مرحلة هامة جداً وحرجة جداً لبناء مجموع خضرى قوى قبل المزيد من الانخفاض فى الحرارة وسوف تجبر على الاتجاه إلى التزهير المبكر خاصة ” البسلة والفراولة والطماطم والفلفل” أو الصب “بطاطس وبصل مقور وبنجر وبطاطا “.