صدمة جديدة تضرب القلعة البيضاء؟.. 4 تحديات كبرى تواجه الزمالك بسبب ملف “أرض أكتوبر”
يواجه نادي الزمالك المصري أزمة مالية متجددة بدأت ملامحها بالظهور سريعًا بعد قرار وزارة الإسكان بسحب قطعة الأرض المخصصة لإنشاء فرع جديد في مدينة السادس من أكتوبر. هذا التطور أثر بشكل مباشر على خطط النادي الاستثمارية ووضع ضغوطًا كبيرة على إدارة حسين لبيب، مما أدى إلى تأخيرات في سداد مستحقات حيوية للاعبين والمدرب وصفقات الانتقال، ويهدد بتداعيات سلبية خطيرة.
أزمة أرض الزمالك في أكتوبر: تداعيات وخسائر استثمارية
تفاقمت مشاكل نادي الزمالك بعد سحب وزارة الإسكان لأرض النادي المخصصة في مدينة السادس من أكتوبر. كان مجلس إدارة النادي، برئاسة حسين لبيب، يضع آمالًا كبيرة على هذه الأرض لإنشاء فرع جديد في حدائق أكتوبر بهدف تعزيز الإيرادات وتنويع مصادر الاستثمار. إلا أن سحب الأرض، الذي جاء بحجة انتهاء مهلة تخصيصها، وضع حدًا لهذه الطموحات. لم يتم التوصل إلى أي اتفاق معلن بين الزمالك ووزارة الإسكان حتى الآن لحل مشكلة أرض أكتوبر، مما ترك النادي في موقف حرج وأثر على قدرته على تحقيق الاستقرار المالي طويل الأمد والتخطيط لمشاريع مستقبلية.
تفاقم الأزمة المالية: مستحقات معلقة وتهديدات متعددة
أدت مشكلة سحب الأرض إلى تفاقم الضغوط المالية على نادي الزمالك، مما أثر على عدة جوانب حيوية داخل النادي. تتجلى هذه الأزمة في:
- عدم سداد قسط صفقة خوان ألفينا: تمثل هذه الأزمة إحدى أبرز التداعيات، حيث لم يسدد النادي أول أقساط صفقة انتقال اللاعب البرازيلي خوان ألفينا إلى ناديه السابق أوليكساندريا الأوكراني. ترددت أنباء عن عزم النادي الأوكراني تقديم شكوى رسمية ضد الزمالك لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بسبب هذه المستحقات المتأخرة، وهو ما قد يعرض النادي لعقوبات مالية أو إدارية. تزداد الأزمة خطورة في ظل عدم حصول اللاعب نفسه على مستحقاته، ما يهدد بكارثة فنية قد تؤثر على أحد أبرز لاعبي الزمالك في الوقت الحالي.
- تأخر راتب المدرب يانيك فيريرا: امتدت المشكلة لتشمل الجهاز الفني، حيث تأخر صرف راتب المدرب البلجيكي يانيك فيريرا وجهازه المعاون. كان فيريرا قد وقع عقدًا لتدريب الزمالك في يوليو الماضي، وخلف المدرب أيمن الرمادي، وقاد الفريق في خمس مباريات بالدوري المصري جمع خلالها خمس نقاط. أثار تأخر صرف الراتب حالة من القلق والجدل بين أفراد الجهاز الفني، خاصة وأن المدرب تلقى وعودًا قاطعة بالالتزام التام بسداد راتبه ومستحقاته عند توقيع العقد.
- شكاوى لاعبي الزمالك من الرواتب المتأخرة: اشتكى عدد كبير من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم من عدم صرف رواتبهم حتى الآن، على الرغم من موافقتهم على النظام الجديد الذي اعتمده المدير الرياضي جون إدوارد، والذي يقضي بدفع راتبهم السنوي بشكل شهري بدلاً من النسب المحددة المتعارف عليها في الأندية الأخرى. طالب لاعبو الفريق إدارة النادي بضرورة حسم مصير المستحقات المالية المتأخرة وتوضيح مواعيد صرفها لضمان استقرارهم المادي والمعنوي.
مخاوف من تكرار سيناريو الأزمات المالية السابقة
تؤكد هذه المؤشرات المتصاعدة أن الزمالك في طريقه نحو أزمة مالية جديدة، على الرغم من الوعود التي قطعتها الإدارة قبل بداية الموسم بتخصيص ميزانية منفصلة ومستقلة لفريق كرة القدم لضمان استقراره. عانى الزمالك لسنوات طويلة من أزمات مالية طاحنة، كلفته خسارة العديد من البطولات المحلية والقارية، فضلاً عن رحيل نجوم بارزين، كان آخرهم اللاعب أحمد مصطفى “زيزو” الذي انضم للأهلي المصري مجانًا بسبب مشاكل مالية سابقة. تعيد هذه الأزمة الحالية إلى الأذهان تلك التجارب المريرة، وتثير مخاوف كبيرة بشأن مستقبل النادي وقدرته على المنافسة والحفاظ على نجومه في الفترة القادمة.