4191 جنيهًا.. الذهب في مصر يتصدر اهتمامات السوق اليوم الأربعاء | مفاجأة في سعر عيار 21 والجنيه الذهب

شهد سعر جرام الذهب في مصر اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 استقراراً ملحوظاً بعد قفزة قوية سجلتها الأسعار أمس، حيث وصل عيار 21 إلى مستوى 4890 جنيهاً. يأتي هذا الاستقرار في ظل ارتفاع قياسي للذهب عالمياً، متجاوزاً 3651 دولاراً للأونصة، مدفوعاً بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية وتزايد المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية.

أسعار الذهب اليوم في السوق المصري

بعد الارتفاعات الأخيرة، استقرت أسعار الذهب في السوق المحلية بمصر اليوم، محافظة على المستويات التي بلغتها. وفيما يلي تفاصيل أسعار أعيرة الذهب المختلفة والجنيه الذهب:

الذهب العالمي يسجل مستويات تاريخية جديدة

لم يقتصر الارتفاع على السوق المحلي، بل شهد سعر الذهب العالمي قفزة قياسية، متجاوزاً مستوى 3651 دولاراً للأونصة في مستهل الجلسة، ليبلغ أعلى نقطة في تاريخ تسعير المعدن النفيس. كما قفزت العقود الآجلة للذهب لتصل إلى 3694 دولاراً، محققة مكاسب بنسبة 0.80%، مما يؤكد جاذبيته المتزايدة كملاذ آمن للمستثمرين حول العالم.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب وتأثير الفيدرالي الأمريكي

أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن هذه الزيادة في أسعار الذهب، سواء محلياً أو عالمياً، تعد انعكاساً مباشراً للتطورات الجارية في السوق العالمية. وأشار واصف إلى أن الارتفاع القياسي للذهب عالمياً، والذي وصل إلى 3650 دولاراً للأونصة، جاء مدفوعاً بتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية. هذه الرهانات تعززها بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة، إضافة إلى تصاعد المخاوف بشأن مستقبل استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خصوصاً مع التدخلات السياسية المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف واصف أن انعكاس هذه الطفرة العالمية على السوق المصرية بدا واضحاً، إذ تتأثر أسعار الذهب في مصر بشكل مباشر بتحركات سعر الأونصة وسعر الدولار عالمياً. هذا التأثير يجعل المعدن الأصفر يحافظ على مكانته كملاذ آمن للمستثمرين في ظل حالة من الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.

توقعات مستقبل الذهب ومخاطر استقلالية الاحتياطي الفيدرالي

تتزايد التكهنات بشأن مستقبل أسعار الذهب، حيث أشارت توقعات مؤسسات مالية كبرى مثل “جولد مان ساكس” إلى احتمالية وصول سعر الأونصة إلى مستوى 5 آلاف دولار. هذا السيناريو قد يتحقق إذا استمر الضغط السياسي على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما قد يضعف قدرته على اتخاذ قرارات نقدية مستقلة. يقيم المتعاملون حالياً مستقبل الاحتياطي الفيدرالي وعدم اليقين المحيط بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، مع تزايد الحديث عن خفض الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس بدلاً من 25 نقطة فقط خلال اجتماع الشهر الحالي، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.

يتوقع المستثمرون بشكل متزايد أن الاحتياطي الفيدرالي قد يقدم على ثلاث تخفيضات للفائدة خلال عام 2025، بما في ذلك خفض مبدئي بربع نقطة مئوية في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل. يستفيد الذهب عادةً من انخفاض أسعار الفائدة لأنه لا يدر عائداً على حيازته، مما يجعله أكثر جاذبية مقارنة بالأصول الأخرى. وتشير أسواق المقايضات إلى احتمال بنحو 85% لخفض أسعار الفائدة هذا الشهر، لكن الغموض يظل مرتفعاً بشأن حجم هذا الخفض، وسط مخاوف مستمرة بشأن مسار التضخم وسوق العمل الأمريكي بعد سبتمبر، خاصة مع بدء تأثير الرسوم الجمركية في التسلل إلى الاقتصاد.