تطور جديد يمس كل طالب.. مادة الذكاء الاصطناعي تدخل مناهج الثانوية بدءًا من هذا العام

أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي لأول مرة ضمن مناهج المرحلة الثانوية بدءًا من العام الدراسي الحالي. يأتي هذا القرار، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في إطار خطة طموحة لتأهيل الأجيال القادمة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، مع التخطيط لتوسع تدريجي ليشمل جميع المراحل التعليمية مستقبلًا.

إطلاق مادة الذكاء الاصطناعي بالمرحلة الثانوية

صرح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأن إدخال الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من المناهج التعليمية يمثل نقطة تحول هامة في مسار التعليم المصري. وأوضح الوزير أن هذا التعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم يهدف إلى بناء جيل جديد مجهز بأدوات العصر الرقمي، وقادر على فهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة. جاء هذا الإعلان خلال الملتقى التعريفي الخاص باستضافة القاهرة لقمة ومعرض AI Everything الشرق الأوسط وأفريقيا المقرر انعقاده في فبراير 2026، حيث شدد الدكتور طلعت على أهمية هذه الخطوة في إعداد الطلاب للمستقبل.

اقرأ أيضًا: 5500 غرفة جديدة.. وزير السياحة يعلن بدء تشغيلها في الفنادق منذ مطلع 2025 | تطور يغير وجه السياحة المصرية

تأهيل الأجيال الشابة لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي

يهدف إدراج مادة الذكاء الاصطناعي إلى تزويد الطلاب بالمعارف والمهارات اللازمة التي تمكنهم من التعامل بكفاءة مع التطبيقات المتسارعة لهذه التكنولوجيا في شتى القطاعات. وأكد الوزير أن هذه المبادرة تساهم في صقل قدرات الشباب على الابتكار والتفكير النقدي، مما يجعلهم روادًا في مجالات المستقبل وداعمين لمسيرة التنمية الشاملة في البلاد. ويأتي هذا في إطار رؤية أوسع لضمان استمرارية مصر في ريادة التحول الرقمي بالمنطقة، وإعداد جيل متمكن من أدوات الذكاء الاصطناعي.

التحول الرقمي يمتد لخدمة قطاعات حكومية متنوعة

لم يقتصر التعاون المشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات الحكومية على قطاع التعليم فحسب، بل يمتد ليشمل العديد من الوزارات الأخرى، بهدف بناء منظومات رقمية متطورة تخدم المواطنين وترفع من كفاءة الخدمات. وفي هذا السياق، أشار الدكتور طلعت إلى نجاحات ملموسة تحققت في قطاعات حيوية. ففي قطاع العدالة، ساهمت منظومة المحاكمات عن بعد في تسريع الإجراءات القضائية وتعزيز العدالة الناجزة. بينما في قطاع الصحة، قدمت منظومة الكشف المبكر عن سرطان الثدي دعمًا كبيرًا للوقاية والعلاج المبكر باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأكد الوزير أن هذه النماذج الرقمية الناجحة سيتم تعميمها تدريجيًا على نطاقات أوسع، لتقديم خدمات أفضل للمجتمع وتحسين جودة الحياة للمواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، مما يؤكد التزام الدولة بتسخير التكنولوجيا لخدمة التنمية المستدامة.

اقرأ أيضًا: رسميًا في طوكيو.. وفد الجامعة المصرية اليابانية يجتمع مع “الجايكا” لبحث مستجدات الشراكة