هام لكل أسرة.. الصحة المدرسية أولى محطات العام الدراسي الجديد: هذا ما وجه به وزير التربية للجاهزية التامة
ترأس وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، ندوة وطنية هامة عبر تقنية التحاضر المرئي، ركزت بشكل أساسي على وضع اللمسات الأخيرة لبرنامج الأسبوع الأول من الدخول المدرسي المرتقب، والذي سيخصص بالكامل لملف الصحة المدرسية. حضر الندوة كبار مسؤولي القطاع من الإدارة المركزية ومديري التربية، بهدف ضمان جاهزية المؤسسات التعليمية لاستقبال التلاميذ في ظروف مثلى وآمنة.
وزير التربية يستعرض الاستعدادات للدخول المدرسي الجديد
خلال الندوة، استعرض الوزير محمد صغير سعداوي مع مديري التربية ومسؤولي الولايات، مختلف الجوانب التنظيمية والبيداغوجية الضرورية لضمان دخول مدرسي سلس وناجح. شدد الوزير على أهمية استكمال جميع التجهيزات اللازمة وعمليات الترميم في المؤسسات التعليمية في الوقت المحدد، بالإضافة إلى توفير الإطعام المدرسي وتوزيع الكتب الدراسية في موعدها لجميع التلاميذ. كما أكد على ضرورة ضمان التأطير البيداغوجي والإداري الكافي في كل المؤسسات، وتوفير التكييف بالمناطق الجنوبية، وضبط التوزيعات الزمنية للمقررات الدراسية. هذه الإجراءات تهدف إلى تهيئة بيئة تعليمية ملائمة ومريحة للطلاب في جميع أنحاء الجزائر.
أهداف ومحاور أسبوع الصحة المدرسية: عقل سليم في جسم سليم
انتقل الوزير في حديثه إلى تفاصيل أهداف ومحتوى وإجراءات الأسبوع الأول من الدخول المدرسي الجديد، والذي يحمل شعار “الصحة المدرسية… من أجل مستقبل صحي آمن”. يمثل هذا الأسبوع مبادرة وطنية مشتركة تهدف إلى ترسيخ مفهوم العقل السليم في الجسم السليم لدى جميع التلاميذ في مختلف المراحل التعليمية، وذلك عبر أنشطة توعوية وتفاعلية تركز على أهمية الصحة والوقاية من الأمراض.
تفاصيل تنفيذ برنامج الصحة المدرسية في المدارس الجزائرية
لتنفيذ برنامج الصحة المدرسية الطموح بفعالية وضمان وصوله إلى أكبر عدد من المستفيدين، ركز الوزير على عدة نقاط أساسية تضمن التطبيق الأمثل:
* يتم تنظيم هذا الأسبوع بالشراكة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة، بالإضافة إلى اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، مما يعكس أهمية التعاون بين القطاعات لتحقيق أهداف الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
* يهدف برنامج هذا الأسبوع بشكل رئيسي إلى غرس قيم الصحة والوقاية لدى التلاميذ، وتحقيق المقولة الشهيرة “العقل السليم في الجسم السليم” كهدف تربوي وصحي شامل.
* شدد الوزير على ضرورة ضمان التغطية الشاملة لبرنامج الصحة المدرسية ليشمل جميع المؤسسات التربوية عبر كامل التراب الوطني دون استثناء، لضمان استفادة كل طالب.
* جرى إعداد البرنامج بطريقة تراعي خصوصية كل مرحلة تعليمية، فهناك برنامج خاص بمرحلة التعليم الابتدائي، وآخر لمرحلة التعليم المتوسط، وثالث لمرحلة التعليم الثانوي، لضمان ملاءمة المحتوى للفئة العمرية المستهدفة.
* أكد الوزير على الدور المحوري لجميع مكونات الأسرة التربوية، بما في ذلك المدرسون والإداريون، وأولياء التلاميذ في إنجاح نشاطات هذا الأسبوع التوعوي والتفاعلي.
* صُممت الأنشطة التفاعلية لتكون جزءًا لا يتجزأ من اليوم الدراسي دون التأثير على السير العادي للدروس، حيث تُنجز هذه الأنشطة في حصة واحدة يوميًا يشرف عليها الأستاذ بالتعاون مع طبيب أو متخصص في الصحة المدرسية.
تكامل الجهود لضمان تمدرس آمن ومثمر
في ختام الندوة، جدد الوزير تأكيده على أن هذه المبادرة تجسد الانخراط الفاعل لقطاع التربية الوطنية في الاستراتيجية الوطنية الشاملة للوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة في المجتمع، وخاصة داخل البيئة المدرسية. دعا الوزير إلى تضافر كافة الجهود لتوفير الظروف المثلى التي تضمن تمدرسًا ناجحًا وآمنًا لجميع أبنائنا وبناتنا في مختلف مناطق الوطن، مؤكدًا أن صحة التلاميذ هي أساس لمستقبلهم التعليمي والحياتي ونجاحهم الدراسي.