وداعًا أيقونة أندرويد.. لانشر Nova الأسطوري يغلق أبوابه نهائيًا بعد رحيل مؤسسه.

كيفن باري، المؤسس والمطور الأصلي لتطبيق “نوفا لانشر”، أعلن عن رحيله الرسمي عن المشروع، في خطوة تؤكد نهاية حقبة لأحد أبرز تطبيقات تخصيص واجهة أندرويد وأكثرها شعبية. يأتي هذا الإعلان بعد عام من تسريح غالبية العاملين على التطبيق، مما يضع مستقبل هذا اللانشر الأسطوري محل تساؤل كبير.

المؤسس يغادر ووعود “المصدر المفتوح” تتلاشى

أوضح كيفن باري في إعلانه أنه طُلب منه التوقف عن العمل على “نوفا لانشر”، بما في ذلك النسخة مفتوحة المصدر التي كان يجهزها. ورغم أن التطبيق لا يزال متاحًا للتحميل عبر متجر جوجل بلاي حتى الآن، إلا أن الموقع الرسمي للمشروع أصبح غير متوفر، مما يعكس الأزمة الحالية.

تعود جذور هذه الأزمة إلى عام 2022، عندما استحوذت شركة تحليلات الهواتف “برانش ميتريكس” (Branch Metrics) على “نوفا لانشر”. حينها، كان جزءًا من بنود الاستحواذ تحويل “نوفا” إلى مشروع مفتوح المصدر وإتاحته للمجتمع في حال غادر كيفن باري الشركة.

* غادر الرئيس التنفيذي الذي أبرم هذا الاتفاق شركة “برانش” في عام 2023.
* في عام 2024، قامت الشركة بتسريح أكثر من 100 موظف، وكان من بينهم جميع العاملين على مشروع “نوفا لانشر”.
* مع رحيل باري الآن، تضاءلت بشدة فرص الوفاء بوعد جعل اللانشر متاحًا كمصدر مفتوح.

ردود فعل قوية من مجتمع مستخدمي أندرويد

أثارت هذه الأخبار موجة من ردود الفعل القوية والمليئة بالحسرة بين محبي تطبيق “نوفا لانشر” حول العالم. امتلأت منصات النقاش الشهيرة مثل “ريديت” برسائل التقدير والإشادة، حيث وصف أحد المستخدمين التطبيق بأنه “أسطوري” لمساهمته الكبيرة في تجربة استخدام نظام أندرويد.

* عبر المستخدمون عن حزنهم الشديد لخسارة تطبيق اعتبروه جزءًا لا يتجزأ من هواتفهم.
* رد باري على بعض هذه التعليقات، معترفًا بأن “اليوم كان صعبًا” بالنسبة له شخصيًا.
* أطلق المستخدمون عريضة على موقع Change.org، مطالبين فيها بجعل مشروع “نوفا لانشر” مفتوح المصدر وفاءً بالوعد الأصلي.
* جمعت العريضة حتى الآن أكثر من 2,200 توقيع موثق، مما يعكس رغبة قوية لدى المستخدمين في الحفاظ على هذا الإرث.

إن نهاية مسيرة “نوفا لانشر” بهذا الشكل تعد محزنة للكثيرين، رغم أن تطبيقات تخصيص واجهة أندرويد لم تعد بنفس الأهمية التي كانت عليها في الماضي. ومع ذلك، يظل هناك تقدير كبير لهذا التطبيق الأيقوني، خاصة في ظل المطالبات المستمرة بتحويله إلى مشروع مفتوح المصدر لضمان استمراريته للمجتمع.