تطور دولي هام.. رئيس جهاز العبور الجديدة يستقبل وفد البنك الدولي وصندوق الإسكان لمناقشة مستقبل المدينة ومشاريعها
استقبل الدكتور أحمد إسماعيل جبر، رئيس جهاز تنمية مدينة العبور الجديدة، اليوم وفداً رفيع المستوى ضم قيادات من صندوق الإسكان الاجتماعي والبنك الدولي، لمناقشة سبل تعميم تجربة المدينة الناجحة في مشروعات الإسكان. تركزت المباحثات على تبني نموذج العبور الجديدة كنموذج للتطوير العمراني المستدام والتوسع في تطبيق مفاهيم الإسكان الحديثة، بهدف الارتقاء بجودة الحياة في المدن الجديدة.
ضم الوفد الزائر ممثلين عن البنك الدولي، إضافة إلى الدكتور أحمد إسماعيل جبر. شارك في الاجتماع عبر الفيديو كونفرانس الدكتورة مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري. كما حضر المهندس كمال بهجات، نائب رئيس الهيئة لقطاع التنمية والإنشاءات، وعدد من مساعدي رئيس الهيئة، وممثلون عن المطورين العقاريين والشركات المنفذة للمشروعات السكنية بالمدينة.
مشروعات الإسكان في العبور الجديدة: نموذج يحتذى
استعرض الاجتماع الإنجازات المحققة في مشروعات الإسكان بمدينة العبور الجديدة، حيث اعتبرها الحضور نموذجًا ناجحًا يمكن الاقتداء به. شمل ذلك مشروعات الإسكان الاجتماعي والإسكان المتوسط، والتي تعكس تكاملاً بين التخطيط العمراني السليم وتوفير الخدمات والمرافق الأساسية، مما يبرز فعالية استراتيجية التنمية العمرانية المتوازنة في العبور الجديدة.
الإسكان المستدام: توجه استراتيجي لمدن المستقبل
أكد الاجتماع على الأهمية الكبيرة للتحول نحو أنماط عمرانية أكثر استدامة في تصميم وتنفيذ مشروعات الإسكان. تهدف هذه الرؤية إلى تحقيق كفاءة عالية في استهلاك الموارد وتقليل الأثر البيئي للمشروعات السكنية. شملت المقترحات في هذا الصدد:
- إدخال نظم حديثة لترشيد استهلاك المياه والطاقة داخل الوحدات السكنية.
- التوسع في استخدام مواد بناء صديقة للبيئة لتقليل الأثر البيئي للمباني.
- زيادة المساحات الخضراء وتحسين التنسيق الحضري للمشروعات لتعزيز البيئة المعيشية.
- ضمان جودة المشروعات السكنية الجديدة لتسهيل صيانتها واستدامتها على المدى الطويل.
تعزيز التعاون مع البنك الدولي لدعم مشروعات الإسكان
ناقش الحضور سبل الاستفادة القصوى من الخبرات العالمية التي يمتلكها البنك الدولي في مجال تطوير مشروعات الإسكان. تركزت المحادثات على جوانب التمويل وتطبيق معايير الجودة والاستدامة العالمية، مما يسهم في رفع كفاءة تنفيذ المشروعات السكنية في العبور الجديدة وتوسيع قاعدة المستفيدين منها بشكل فعال.
دور المطورين العقاريين في تنمية العبور الجديدة
بحث المشاركون في الاجتماع آليات تعزيز مشاركة شركات التطوير العقاري كشريك استراتيجي أساسي في مشروعات الإسكان المستقبلية. تم التأكيد على ضرورة التزام هذه الشركات بالمواصفات الفنية المحددة والجداول الزمنية المقررة، الأمر الذي يعزز من الشراكة الفعالة بين الدولة والقطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية العمرانية.
المتابعة والحوكمة في تنفيذ المشروعات السكنية
شدد الحضور على أهمية وضع آليات متابعة دقيقة وفعالة لمراحل تنفيذ المشروعات، بدءًا من الانطلاق وحتى التسليم النهائي. كما تم التأكيد على ربط نسب الإنجاز المحققة بالتمويلات المتاحة، والتطبيق الصارم لمعايير الشفافية والحوكمة في جميع مراحل العمل لضمان أعلى مستويات الجودة والنزاهة.
جولة ميدانية لاستكشاف مشروعات العبور السكنية
عقب الاجتماع المثمر، قام الوفد بجولة ميدانية موسعة شملت عدة مشروعات للإسكان الاجتماعي في مراحلها الرابعة والخامسة والسادسة، بالإضافة إلى مشروعات الإسكان المتوسط والإسكان المميز. أعرب الحضور عن إعجابهم الكبير بجودة التنفيذ وما تحقق من أعمال اللاند سكيب والتنسيق الحضري وأعمال الزراعة، مؤكدين أن هذه الإنجازات تعكس حرص جهاز المدينة على توفير بيئة عمرانية متكاملة تليق بالمواطنين.
العبور الجديدة: رؤية مستقبلية للمدن العمرانية المتكاملة
أكد الحضور أن مدينة العبور الجديدة تمثل أحد النماذج الرائدة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. يأتي هذا في إطار رؤية وزارة الإسكان الهادفة إلى توفير وحدات سكنية عصرية ومستدامة، وتحقيق تنمية عمرانية تضاهي المعايير العالمية. يسهم هذا النهج في تحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة المدن الجديدة على خريطة التنمية الشاملة، لتظل العبور الجديدة نموذجًا يحتذى به في مجال التنمية العمرانية المستدامة.


 
