رسالة قوية.. شيماء طلخان تكشف وهم “الحياة الزوجية المثالية” قبل الارتباط: الاصطدام بالواقع يؤدي للفشل

أكدت الدكتورة شيماء طلخان، استشاري العلاقات الأسرية، أن العديد من المشكلات الزوجية تنبع من التوقعات غير الواقعية التي يحملها الطرفان قبل الارتباط. أشارت الدكتورة طلخان إلى أن الصورة المثالية التي يرسمها كل فرد لشريك حياته غالبًا ما تختلف عن حقيقة الحياة الزوجية، مما يؤدي إلى صدمة وفشل في كثير من الأحيان.

وهم الكمال يهدد استقرار الزواج

توضح استشاري العلاقات الأسرية أن الشباب يدخلون الحياة الزوجية وهم يتخيلون سيناريوهات مثالية تشبه ما يظهر في الأفلام الرومانسية، من اهتمام متواصل ومكالمات ورسائل حب لا تنتهي. لكن الواقع يكشف أن الحياة الحقيقية مليئة بالمسؤوليات اليومية مثل العمل وإدارة المنزل وتربية الأبناء، بالإضافة إلى الضغوط المختلفة التي تواجه الأزواج. هذا التباين الكبير بين التوقعات الخيالية والحياة الواقعية يخلق فجوة عميقة تؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية.

الميثاق الغليظ بين التوقعات والواقع

أشارت الدكتورة شيماء طلخان، خلال حوارها مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج “البيت” على قناة الناس، إلى أن العلاقة الزوجية هي شراكة مبنية على المودة والرحمة، وهي وصف قرآني لهذا الميثاق الغليظ. إلا أن التوقعات المبالغ فيها والمثالية الزائفة غالبًا ما تصطدم بواقع الحياة المعيشية، مما يؤدي إلى شعور بخيبة الأمل قد يزعزع أساس الزواج.

الوعي والتفاهم: مفاتيح علاقة زوجية ناجحة

شددت الدكتورة طلخان على أهمية الوعي بطبيعة الاختلافات الفردية بين الشريكين، وضرورة تقبل كل طرف للآخر كما هو، بالإضافة إلى أهمية التفاهم المتبادل. وأوضحت أنه يجب على الطرفين تعلم كيفية الموازنة بين توقعاتهم الشخصية والرؤية الواقعية لشريك الحياة. فكلما كان هناك استعداد للتفاهم وقبول للاختلافات، كلما كانت العلاقة أقرب إلى النجاح والاستمرارية.

أسس الاستقرار الحقيقي في الحياة الزوجية

لتحقيق الاستقرار والسعادة في الحياة الزوجية، قدمت الدكتورة شيماء طلخان مجموعة من الأسس والمفاتيح التي تساهم في بناء علاقة قوية ومتماسكة. هذه الأسس تتجاوز التوقعات المرتفعة وتتجه نحو بناء واقع مشترك بين الزوجين.

• الوعي بالواقع: إدراك أن الحياة الزوجية ليست دائمًا مثالية وأنها تتطلب جهدًا ومشاركة.
• التفاهم المتبادل: القدرة على فهم وجهات نظر الشريك واحتياجاته والتعامل معها بإيجابية.
• قبول الشريك كما هو: تقبل نقاط القوة والضعف في الشريك دون محاولة تغييره جذريًا.
• المودة والرحمة: اعتبارهما الركيزتين الأساسيتين اللتين تبنى عليهما العلاقة.

أكدت الدكتورة طلخان أن هذه المبادئ هي مفاتيح الاستقرار الحقيقي والنجاح المستدام في أي علاقة زوجية.