رسميًا للعراقيين.. خدمة تسهيل الجديدة تبدأ بتبسيط المعاملات الحكومية | تعرف على كيفية الاستفادة منها الآن

أطلقت وزارة الاتصالات العراقية خدمة “تسهيل” الجديدة، في خطوة محورية نحو تعزيز التحول الرقمي وتبسيط إنجاز المعاملات الحكومية للمواطنين. تهدف هذه المبادرة إلى ربط الأفراد بالمؤسسات الحكومية مباشرة عبر البريد العراقي باستخدام تقنيات آمنة، مما يقلل الوقت والجهد ويحد من التعقيدات والفساد الإداري، لتصبح جزءاً أساسياً من البنية الرقمية في البلاد.

خدمة تسهيل: تبسيط المعاملات الحكومية في العراق

تُعد خدمة “تسهيل” مشروعاً حكومياً رقمياً متكاملاً، مصمماً خصيصاً لتيسير حصول المواطنين على الوثائق الرسمية الصادرة من مختلف الجهات الحكومية. تشمل هذه الجهات وزارات مثل التعليم العالي والتربية والداخلية والخارجية. يتم توصيل هذه الوثائق بأمان وحداثة عبر البريد العراقي مباشرة إلى منازل المواطنين، مما يغني عن عناء التنقل والانتظار لساعات طويلة أمام المؤسسات الحكومية. هذا المشروع يمثل دعماً كبيراً لاستراتيجية الحكومة في التحول الرقمي الشامل.

أهداف رئيسية وفوائد ملموسة لخدمة تسهيل

تهدف خدمة “تسهيل” في العراق إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تصب في مصلحة المواطن وتعزز كفاءة العمل الحكومي. من أبرز الفوائد التي تقدمها هذه الخدمة:

• توصيل الوثائق الرسمية للمواطنين بسرعة فائقة وسهولة تامة.
• الحد من فرص الفساد المالي والإداري عبر تقليل الاحتكاك المباشر بين المواطن والموظف.
• تخفيف الازدحام والتكدس أمام أبواب المؤسسات الحكومية، مما يوفر بيئة عمل أفضل.
• إعادة تفعيل دور البريد العراقي بشكل كامل بعد فترة من التوقف الجزئي، وإدخاله في منظومة الخدمات الحديثة.

البنية التحتية الرقمية ودور البريد العراقي في “تسهيل”

أكدت وزيرة الاتصالات أن نجاح خدمة “تسهيل” يعتمد بشكل أساسي على البنية التحتية الرقمية المتطورة التي وفرتها الحكومة العراقية في السنوات الأخيرة. تشمل هذه البنية البطاقة الوطنية الموحدة، وجواز السفر الإلكتروني، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت الحديثة. يتم تنفيذ هذا المشروع الطموح من خلال الشركة العامة للبريد والتوفير، بالتعاون مع شركات من القطاع الخاص. يُنظر إلى هذا التعاون على أنه نقلة نوعية لإحياء عمل البريد العراقي وإدراجه ضمن منظومة الخدمات الرقمية العالمية المتطورة.

إن خدمة “تسهيل” في العراق تتجاوز مجرد إنجاز المعاملات الحكومية بسرعة وفعالية، فهي تساهم بشكل كبير في تعزيز ثقة المواطن بالخدمات الرقمية التي تقدمها الحكومة. يمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية لإعادة إحياء وتطوير قطاع البريد العراقي، ودمجه في إطار الأتمتة الكاملة للخدمات. هذا يعكس اهتمام الدولة بتطوير البنية التحتية التكنولوجية وتحقيق التكامل الرقمي، بما يخدم مصلحة المواطنين ويعزز مكانة العراق ضمن المنظومة البريدية الدولية المتطورة.