رسميًا من الأزهر.. هل العم مسؤول عن رعاية بنات أخيه بعد وفاته؟ | حقيقة التكليف الشرعي الذي ينهي الجدل

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن للعم دورًا محوريًا ومسؤولية شرعية وأخلاقية عظيمة تجاه بنات أخيه بعد وفاة الأب. أوضح المركز أن هذه الرعاية تعد من أعظم القربات، وتدخل ضمن صلة الرحم وكفالة اليتيم، محذرًا في الوقت نفسه من مغبة حرمان الورثة من حقوقهم الشرعية في الميراث.

مسؤولية العم الشرعية تجاه بنات أخيه بعد وفاة والدهن

أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على تساؤل مهم حول دور العم مع بنات أخيه بعد وفاة والدهن، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية كلفته بهذا الدور تعزيزًا للوفاء والبر وصلة الرحم. شدد الأزهر على أن صلة الرحم تعد من أهم العبادات التي حث عليها الإسلام، وتجلب البركة في العمر والسعة في الرزق، بينما تُعد قطيعة الرحم من كبائر الذنوب.

اقرأ أيضًا: لفتة حب مؤثرة.. مينا مسعود يدفع زوجته عبر كرسي متحرك في ظهور لافت

أوجه رعاية العم لبنات أخيه: أمانة ووفاء

تتعدد صور قيام العم بدوره النبيل تجاه بنات أخيه المتوفى، وهو ما يمثل أمانة كبيرة ووفاء بحق الأخ الراحل. وأوضح مركز الأزهر أن هذه الرعاية تشمل جوانب متعددة:

  • القيام برعاية شاملة لبنات أخيه، وحفظ حقوقهن وكرامتهن.
  • تقديم الحنو والرعاية الأبوية لهن، ليصبح بمثابة الأب البديل بعد فقدان والدهن.
  • دعمهن المستمر في شؤون حياتهن المختلفة، وتقديم المشورة لهن في قراراتهن المصيرية.
  • المساعدة في تزويجهن لمن هو كفؤ وصالح، بما يضمن لهن حياة كريمة.
  • منحهن القدوة الحسنة وتوفير الأمان الأسري لهن، وهو أمر بالغ الأهمية بعد غياب الأب.

أهمية صلة الرحم وكفالة اليتيم: أجر عظيم وثواب مستمر

أكد مركز الأزهر أن تحمل العم لهذه المسؤولية العظيمة يدخل ضمن مفهوم الوفاء للرحم وكفالة اليتيم، بالإضافة إلى كونه عملًا يسهم في إدخال السرور على المسلم. وتُعد هذه الأعمال من أعظم القربات التي ينال بها المسلم أجرًا عظيمًا وثوابًا مستمرًا عند الله تعالى، وهو ما يجعل دور العم مع بنات أخيه فرصة لنيل هذا الثواب.

اقرأ أيضًا: تحبس الهواء الساخن لأسابيع.. 18 معلومة هامة عن القبة الحرارية بعد تحذير الأرصاد

تحذير الأزهر من حرمان الورثة من حقوقهم الشرعية في الميراث

في سياق متصل، حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بشدة من مغبة حرمان البنات أو أي وارث من نصيبه الشرعي في الميراث. وشدد المركز على أن حرمان الورثة يعد محرمًا تحريمًا قطعيًا، وذلك لأن الله عز وجل تولى بنفسه تقسيم المواريث في القرآن الكريم. وأكد الأزهر أن أي تلاعب أو منع لحقوق الورثة يُعد من كبائر الذنوب واعتداءً صارخًا على حدود الله وأوامره الشرعية.

اقرأ أيضًا: 600 ألف جنيه فقط.. فولكس فاجن جولف: تطور جديد يفتح باب القيادة الفاخرة بهذا السعر | تفاصيل الحصول عليها