قرار تحكيمي يهز اللقاء.. جدل واسع بعد منح برشلونة أفضلية استثنائية أمام فالنسيا.. ما هي تداعيات هذا الحدث؟
تسبب قرار رابطة الدوري الإسباني بالسماح لنادي برشلونة بخوض مباراته المقبلة أمام فالنسيا على ملعب “يوهان كرويف” يوم 14 سبتمبر 2025 بجدل واسع في الوسط الرياضي. يأتي هذا القرار ضمن منافسات الجولة الثالثة من الليجا، رغم أن سعة الملعب المحدودة التي تبلغ ستة آلاف متفرج تتعارض مع لوائح الدوري التي تشترط حداً أدنى متابعةمانية آلاف مقعد لملاعب الدرجة الأولى.
رابطة الليجا تبرر الاستثناء بـ “القوة القاهرة”
أكدت رابطة الدوري الإسباني أن منح برشلونة هذا الاستثناء الرسمي لإقامة المباراة على الملعب البديل يأتي في إطار “القوة القاهرة”. هذا التبرير جاء رداً على التساؤلات الكبيرة التي أثيرت حول مدى التزام الرابطة بلوائحها الصارمة التي تضع معايير واضحة لسعة الملاعب المستضيفة لمباريات الدرجة الأولى. يُعرف ملعب “يوهان كرويف” بكونه جزءاً من مدينة برشلونة الرياضية، ويستخدم عادة لمباريات الفرق الرديفة والأكاديمية، وليس للمباريات الرسمية للفريق الأول في الليجا.
أندية الليجا تعترض وتخشى معايير مزدوجة
لم يمر قرار رابطة الدوري الإسباني دون اعتراضات قوية من عدة أندية في الليجا، التي اعتبرت ما حدث خرقاً صريحاً للوائح المنظمة للمسابقة. أعربت هذه الأندية عن قلقها البالغ من أن تفتح مثل هذه الاستثناءات الباب أمام تطبيق “معايير مزدوجة” في إدارة البطولة، ما قد يؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق. من المتوقع أن يشهد هذا الملف تصعيداً كبيراً إذا أقيمت المواجهة بالفعل على ملعب “يوهان كرويف”، خاصة مع حساسية المنافسة في الدوري الإسباني.
موقف برشلونة في جدول الترتيب
تأتي هذه الأحداث في وقت يحتل فيه نادي برشلونة المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإسباني، برصيد سبع نقاط. هذا الموقف يجعل كل نقطة وكل قرار إداري له تأثير مباشر على مسيرته في المنافسة، ويضيف بعداً إضافياً للجدل الدائر حول شرعية إقامة مباراة مهمة مثل لقاء فالنسيا في ملعب بسعة لا تتوافق مع لوائح البطولة. يستمر النقاش حول تطبيق اللوائح بصرامة أو مرونة في ظل الظروف الاستثنائية.
