يعتبر زيت الزيتون من أهم الأطعمة الصحية التي يحرص الكثيرون على شرائها لفوائده العديدة، لكن للأسف، ليس كل ما يُباع على أنه زيت زيتون أصلي يكون كذلك بالفعل. فالأسواق مليئة بأنواع مغشوشة أو مخلوطة بزيوت أخرى، وهو ما لا يؤثر فقط على الطعم، بل يُفقد الزيت قيمته الغذائية ويجعل فائدته شبه معدومة. لذلك، من الضروري أن تتعرف على علامات الغش في زيت الزيتون لتجنب الوقوع ضحية للغش التجاري.
هل اللون دليل على جودة زيت الزيتون الأصلي؟
يظن البعض أن اللون الأخضر الداكن هو الدليل القاطع على جودة زيت الزيتون. لكن الحقيقة أن بعض الشركات قد تلجأ لإضافة صبغات لجعله يبدو طبيعيًا. زيت الزيتون البكر الأصلي يتميز بلون يتراوح بين الأخضر الفاتح والذهبي، ويجب أن يكون شفافًا ونقيًا.
الطعم يكشف الحقيقة: هكذا تميز زيت الزيتون الأصلي
جربي وضع نقطة صغيرة من الزيت على طرف لسانك. زيت الزيتون الأصلي يمتلك طعمًا فاكهيًا خفيفًا مع لمسة مرارة مقبولة في النهاية. أما إذا كان الطعم باهتًا أو يشبه طعم الزيوت النباتية الأخرى، فهذا مؤشر على أنه مغشوش أو ذو جودة منخفضة.
اختبار الفريزر السحري: هل يتجمد زيت الزيتون الأصلي؟
هذه حيلة بسيطة وفعالة: ضعي زجاجة زيت الزيتون في الفريزر لمدة نصف ساعة تقريبًا. إذا تجمد الزيت بالكامل أو جزئيًا، فهذا دليل على أنه زيت زيتون نقي. أما إذا لم يطرأ عليه أي تغيير وبقي سائلًا، فغالبًا ما يكون مغشوشًا أو مخلوطًا بزيوت أخرى.
شكل العبوة: مؤشر مهم لجودة زيت الزيتون
عادة ما يُعبأ زيت الزيتون الأصلي في زجاجات داكنة اللون أو عبوات معدنية؛ لأن الضوء يضر بجودته. تأكدي أيضًا من أن الغطاء محكم الإغلاق، وأن الملصق يحتوي على معلومات واضحة عن مصدر الزيت وتاريخ عصره.
السعر: الجودة لها ثمنها في زيت الزيتون
تذكري أن زيت الزيتون البكر الممتاز ليس رخيصًا. إذا وجدتِ سعرًا أقل بكثير من المعتاد، فمن المحتمل جدًا أن يكون الزيت مغشوشًا أو رديء الجودة. الجودة العالية دائمًا ما تكون لها تكلفة، خاصة إذا كان المنتج مستوردًا أو من مصدر موثوق.
حافظي على صحة أسرتك باختيار زيت الزيتون الأصلي
صحة عائلتك تبدأ من اهتمامك بأدق التفاصيل في مطبخك. زيت الزيتون يُعد كنزًا طبيعيًا لا غنى عنه، لذا يجب استخدامه بشكل صحيح. انتبهي جيدًا للعلامات التي ذكرناها لتتمكني من التمييز بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش، ولا تدعي الغش يدخل مطبخك بسهولة. فمجرد قطرة واحدة من الزيت النقي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في مذاق طعامك وصحتك.