بشرى للمواطنين.. الأحوال المدنية تطلق خدمة جديدة تصل لأول مرة لأبعد القرى والنجوع
تواصل الوحدات المتنقلة للأحوال المدنية بالمملكة العربية السعودية تقديم خدماتها الميدانية الحيوية في 34 موقعًا مختلفًا، وذلك ضمن مبادرتي “نأتي إليك” و”موجودين” الراميتين إلى تسهيل إجراءات بطاقة الهوية الوطنية والخدمات الأخرى للمواطنين والمقيمين في مناطقهم. هذه الجهود تأتي في سياق حرص وزارة الداخلية على الارتقاء بجودة الخدمات وتحقيق رضا المستفيدين.
مبادرات الأحوال المدنية: الوصول إلى كل المستفيدين
تهدف مبادرات وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية، ممثلة في “نأتي إليك” و”موجودين”، إلى توسيع نطاق خدمات السجل المدني لتشمل كافة فئات المجتمع. تركز هذه المبادرات على الوصول إلى الجهات الحكومية والخاصة لخدمة منسوبيها، بالإضافة إلى تغطية المحافظات والمراكز والقرى البعيدة التي قد يصعب على سكانها الوصول إلى المكاتب الرئيسية. هذا التوجه يعكس التزام الوزارة بتعزيز جودة الخدمات المقدمة ورفع مستوى رضا المستفيدين في جميع أنحاء المملكة.
تغطية شاملة: خدمات الوحدات المتنقلة في القصيم وعسير
بدأت الوحدات المتنقلة للأحوال المدنية جولاتها في منطقة القصيم بتقديم خدماتها للنساء في محافظة ضرية لمدة ثلاثة أيام. كما شملت التغطية الكلية التقنية بالبدائع لخدمة الرجال، والمدارس الابتدائية والمتوسطة في رياض الخبراء والخبراء للنساء. وامتدت الخدمات إلى مقرات حكومية ببريدة والبكيرية. واستفاد الرجال من هذه الوحدات في مركز سلام التابع لمحافظة ضرية، ومركز التأهيل الشامل بمحافظة البكيرية، وفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمدينة بريدة، بينما تلقت النساء خدماتهن في مدارس تعليمية متعددة بالمنطقة.
في منطقة عسير، وصلت الوحدات المتنقلة لخدمة الرجال في مراكز السيالة والسليم بمحافظة محايل ومركز الحريضة بمحافظة رجال ألمع لمدة ثلاثة أيام. وشملت أيضًا مدارس في بيشة وخميس مشيط. خصصت مواقع تعليمية ومستشفيات لتقديم الخدمة للنساء. وشهدت محافظة خميس مشيط نشاطًا خاصًا حيث امتدت الخدمات عبر عدة مدارس. وصلت الوحدات كذلك إلى محافظة المجاردة ليوم واحد، بينما خُصصت ثلاثة أيام لخدمة النساء في محايل عسير ويوم واحد في مستشفى أحد رفيدة.
خدمات الأحوال المدنية تصل إلى الجوف والشرقية ومكة المكرمة
وفي منطقة الجوف، توزعت خدمات الوحدات المتنقلة للأحوال المدنية بين محافظتي القريات ودومة الجندل. وقدمت الوحدات خدماتها للرجال في المدارس المتوسطة، بينما خصصت المدارس الابتدائية والمتوسطة لخدمة النساء، مما يضمن وصول الخدمات بشكل شامل لكافة فئات المجتمع.
أما في المنطقة الشرقية، فقد خُصصت الأيام من الثلاثاء إلى الخميس لتقديم الخدمات للنساء. زارت الوحدات المدارس الابتدائية للبنات في الدمام، إضافة إلى جمعية التنمية الأهلية بمحافظة الجبيل، مما أتاح الفرصة لشريحة واسعة من المستفيدات للحصول على خدمات الهوية الوطنية بسهولة.
في مكة المكرمة، ركزت الوحدات برامجها لهذا الأسبوع على خدمة النساء في محافظة أضم لمدة أسبوع كامل. ووصلت الخدمات للرجال في مراكز قيا وأبو راكة. ومن المقرر أن تمتد الخدمة لاحقًا لتشمل مقر الخطوط السعودية بجدة للنساء ومواقع أخرى للرجال في إطار خطة التوسع.
توسيع نطاق الخدمات في حائل ونجران
وفي منطقة حائل، تعمل الوحدات المتنقلة ضمن مبادرة “قافلة التنمية الرقمية” التي بدأت بخدمة سكان محافظة سميراء. وتعتزم الوحدات الانتقال لاحقًا إلى محافظة الشنان، الأمر الذي يعكس التنوع في آليات تقديم خدمة الأحوال المدنية الرقمية والميدانية.
وتشمل منطقة نجران خدمات خاصة للنساء في محافظة خباش يوم الأربعاء، حيث امتدت ليومين متتاليين. هذا التوسع يعزز من تغطية مبادرة “نأتي إليك” لمختلف المناطق بما فيها المحافظات النائية.
أبرز خدمات السجل المدني التي تقدمها الوحدات المتنقلة
توفر هذه الوحدات المتنقلة مجموعة من خدمات السجل المدني الأساسية والمهمة التي يحتاجها المواطنون والمواطنات بشكل دوري. تشمل هذه الخدمات:
- إصدار بطاقة الهوية الوطنية للمرة الأولى.
- تجديد بطاقة الهوية الوطنية المنتهية الصلاحية.
- إصدار بدل فاقد لبطاقة الهوية الوطنية.
- إصدار بدل تالف لبطاقة الهوية الوطنية.
هذه الخدمات تُعد حجر الزاوية في التعاملات الرسمية للمواطنين، وتسهل عليهم إنجاز مهامهم الحكومية والخاصة.
الأثر الإيجابي للوحدات المتنقلة ودعم رؤية السعودية 2030
يُجمع مراقبون على أن هذه المبادرات الميدانية للأحوال المدنية تُسهم بشكل مباشر في تخفيف الزحام عن المكاتب الثابتة، وتوفر الكثير من الوقت والجهد على المستفيدين، خصوصًا في المناطق النائية والقرى البعيدة. كما تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود التحول الرقمي ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة. فمن خلال هذا النهج العملي، تؤكد وزارة الداخلية التزامها بالوصول إلى كافة المواطنين والمقيمين في مواقعهم، لتجسد بذلك مفهوم الخدمة الحكومية الشاملة والعادلة، وتدعم بناء مجتمع رقمي متكامل يضع المواطن في صميم أولوياته التنموية.


 
