مسيرة جديدة.. دواين جونسون يتجاوز ذا روك ويكشف عن «آلة التحطيم»

يخوض النجم العالمي دواين جونسون، المعروف بلقب “ذا روك”، تجربة تمثيلية مغايرة تمامًا في فيلمه الجديد “The Smashing Machine” (آلة التحطيم)، حيث يسعى لتقديم أداء درامي جاد يكسر صورته النمطية، لكن الفيلم نفسه يعاني من بعض الإخفاقات التي قد تحد من تأثير هذه النقلة الفنية. ويحاول “ذا روك” من خلال هذا الدور إثبات قدرته على التنوع التمثيلي بعيدًا عن أفلام الأكشن والكوميديا.

دواين جونسون يكسر الصورة النمطية بأداء تمثيلي مفاجئ

لطالما ارتبط اسم دواين جونسون بأدوار الأكشن والكوميديا الخفيفة، ما جعل اختياره لتجسيد شخصية مارك كِر، بطل فنون القتال المختلطة المضطرب، في فيلم “آلة التحطيم” مغامرة جريئة. وقد نجح “ذا روك” بشكل لافت في كسر التوقعات، مقدمًا أداءً يعد من الأفضل في مسيرته الفنية، حيث تمكن من تجسيد القوة الخارجية والانكسار الداخلي للشخصية ببراعة. ساعده في ذلك مكياج متقن أسهم في تحوله الجسدي والنفسي، ليثبت قدرته على الانتقال لأدوار أكثر عمقًا وتركيبة. يسعى جونسون بهذه الخطوة لتقديم نوعية مختلفة من الأفلام التي تعزز مكانته كممثل جاد في هوليوود.

اقرأ أيضًا: فصل 4 من ميكروسوفت.. قرار مفاجئ بسبب موقفهم من سياسة الشركة الداعمة للاحتلال.

قصة فيلم “ذا سماشينج ماشين”: رحلة بطل فنون القتال

تدور أحداث فيلم “The Smashing Machine” في أواخر التسعينات وبداية الألفية، ويروي قصة حياة مارك كِر، أحد أبرز نجوم رياضة فنون القتال المختلطة. يُبرز الفيلم التناقض بين صورة كِر “آلة التحطيم” في الحلبة، وشخصيته الهشة واللطيفة خارجها، حيث يواجه صراعات داخلية معقدة وعلاقة متوترة مع حبيبته دون، التي تجسدها إيميلي بلانت. تحاول القصة الغوص في جوانب الحياة الشخصية للبطل والتحديات التي يواجهها بعيدًا عن الأضواء، وتقديم نظرة شاملة عن مسيرة مارك كِر المهنية والإنسانية.

أداء إيميلي بلانت وشخصيات ثانوية تفتقر للعمق

بالرغم من الجهد الواضح الذي بذلته النجمة إيميلي بلانت في دور دون، حبيبته مارك كِر، إلا أن شخصيتها بدت سطحية في بعض الأحيان، ما أثر سلبًا على الخط الدرامي للعلاقة بين البطلين. تكرار المشاهد المتوترة بينهما بشكل مبالغ فيه أضعف من بريقها ولم يضف العمق المطلوب للعلاقة. كما حاول الفيلم تقديم شخصية صديق كِر ومنافسه، مارك كولمان، الذي أداه ريان بدر، لكن ظهوره المتذبذب وأداءه الباهت جعل هذه الشخصية غير مقنعة ومشتتة، ما أثر على تماسك السرد العام لقصة فيلم “آلة التحطيم”.

اقرأ أيضًا: المخرجة الفلسطينية تكشف السر.. كواليس عودة إبرام يوسف بعد اختفائه الغامض

تساؤلات حول إخراج الفيلم وتحديد هويته

يواجه فيلم “The Smashing Machine” تحديًا في تحديد هويته، فهل هو فيلم رياضي بحت، أم دراما إنسانية تركز على رحلة شخصية؟ هذا الارتباك انعكس على الإخراج، وخاصة في مشاهد نزالات القتال. فبدلاً من تقديم معارك سينمائية حماسية ومؤثرة، جاء الإخراج أقرب إلى النقل التلفزيوني المباشر، ما أفقد المشاهد الإثارة المطلوبة وجعلها تفتقر للروح. هذه النقطة كانت خيبة أمل للجمهور، خاصةً وأن المخرج بيني صافدي، الذي أذهل الجميع بفيلمه السابق “Uncut Gems”، كان يُتوقع منه عملًا يرتقي إلى مستوى أعلى. يبقى الفيلم محطة مهمة في مسيرة دواين جونسون، لكنه قد يكون خطوة متواضعة للمخرج بيني صافدي.

اقرأ أيضًا: خبر سعيد للأمهات.. استقبل الآن تردد قناة 5 Kids لمشاهدة أحدث أفلام الكرتون بجودة HD