انخفاض 10%.. أسعار الأجهزة الكهربائية على موعد مع تطور جديد هذا الشهر | ماذا يعني للمشترين؟

تترقب الأسواق المصرية انخفاضًا مرتقبًا في أسعار الأجهزة الكهربائية يتراوح بين 5 و10% قبل نهاية الشهر الجاري. يأتي هذا التراجع استجابة لتوجيهات مجلس الوزراء بعد استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري، واتفاق بين شعبتي الأجهزة الكهربائية في الغرف التجارية واتحاد الصناعات على تطبيق تخفيضات تدريجية لصالح المستهلكين.

انخفاض أسعار الأجهزة المنزلية: توقعات وتفاصيل

أكد جورج سدرة، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة التجارية، أن أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية ستشهد انخفاضًا يتراوح بين 5 و10% قبل نهاية هذا الشهر. وأوضح سدرة في تصريحاته أن هذا التراجع يأتي تماشيًا مع توجيهات مجلس الوزراء التي تهدف إلى خفض الأسعار بعد تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري. وقد عقدت الشعبة اجتماعًا مع اتحاد الصناعات المصرية تم خلاله الاتفاق على البدء بمخاطبة المصانع والتجار لتطبيق هذه التخفيضات بشكل تدريجي في سوق الأجهزة الكهربائية.

أسباب تراجع أسعار الأجهزة الكهربائية الحالية

وأشار سدرة إلى أن تراجع قيمة الدولار مكن المصانع من خفض أسعارها بنسبة تصل إلى 5%. وإضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على إزالة خصم إضافي كان يتراوح بين 3 و4%، والذي كان يضاف سابقًا كإجراء تحوطي للتعامل مع تقلبات سعر العملة. هذه العوامل مجتمعة تساهم في تحقيق التخفيضات المتوقعة في سوق الأجهزة الكهربائية والأجهزة المنزلية الكبيرة.

ركود سوق الأجهزة الكهربائية وضعف القوة الشرائية

في سياق متصل، أكد المهندس حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات، أن سوق الأجهزة الكهربائية تشهد حاليًا حالة من الركود الملحوظ. وأوضح أن القوة الشرائية للمستهلكين تراجعت بنحو 30% مقارنة بالفترات العادية، مما انعكس سلبًا على حجم المبيعات الإجمالي. وأضاف مبروك أن الشركات والمصانع تبذل قصارى جهدها لامتصاص أي زيادات في التكلفة ضمن هوامش الأسعار المتاحة، وذلك لتجنب تحميل المستهلك أعباء إضافية، إلا أن بعض الزيادات تكون خارجة عن الإرادة بسبب عوامل عالمية مرتبطة بمدخلات الإنتاج وسلاسل التوريد.

انخفاض المبيعات وسلوك المستهلكين

وكشف جورج سدرة أن مبيعات الأجهزة تراجعت حاليًا بنسبة تتراوح بين 30 و40% مقارنة بالعام الماضي. وأوضح أن زيادة حجم المبيعات، حتى بهوامش ربح أقل، يعد أفضل من استمرار ضعف البيع مع الحفاظ على هوامش ربحية مرتفعة. وأرجع سدرة حالة الركود هذه جزئيًا إلى قيام المستهلكين والتجار بتخزين كميات كبيرة من الأجهزة في فترات سابقة، ترقبًا للتطورات الاقتصادية وتأملًا في انخفاض أسعار الأجهزة الكهربائية.

أنماط الشراء وتفضيلات المستهلكين في سوق الأجهزة

يشير سدرة إلى أن أنماط الشراء الحالية تعكس حرص المستهلكين على تخفيف الأعباء المالية. حيث يتم شراء 40% من الأجهزة الكهربائية عبر أنظمة التقسيط المريح، بينما يفضل 60% من المشترين الدفع نقدًا. هذا التوجه يسلط الضوء على استراتيجيات المستهلك للتعامل مع الظروف الاقتصادية الراهنة وتوفر خيارات الشراء.

هامش ربح التجار ودورهم في تخفيض الأسعار

يمكن للتجار أن يلعبوا دورًا مهمًا في المساهمة بخفض الأسعار النهائية للمستهلك، خاصة وأن هوامش الربح لديهم تختلف باختلاف نوع الجهاز:

ويرى خبراء السوق أن خفض هذه الهوامش قد يكون ضروريًا لدعم جهود التخفيض الكلي وضمان تراجع أسعار الأجهزة الكهربائية بشكل ملموس.