تكتظ أسواق المغرب، ومنها سوق أولاد موسى الأسبوعي قرب بني ملال، بحركة غير عادية، لكن هذه المرة لشراء اللحوم البيضاء، تحديدًا “الديك الرومي”. يأتي هذا الإقبال الكبير كبديل رئيسي لأضحية العيد، بعد قرار الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة الذبح هذا العام. يعود السبب وراء هذا القرار إلى التراجع الملحوظ في أعداد الماشية وتأثيرات الجفاف، مما أثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام، وفقًا لما نشرته صحيفة “اليوم 24”.
ارتفاع صاروخي في أسعار الديك الرومي.. هل تتجاوز القدرة الشرائية؟
هذا الإقبال المفاجئ على لحم الديك الرومي لم يمر مرور الكرام، فقد تسبب في ارتفاع هائل في الأسعار. وصل سعر الكيلوجرام الواحد من الديك الرومي إلى 65 درهماً، بعد أن كان يُباع بـ 40 درهماً فقط، بزيادة بلغت 30 درهماً دفعة واحدة. هذا الارتفاع الصاروخي أثار موجة استياء واسعة بين المواطنين، الذين رأوا أن هذه الزيادة تتجاوز بكثير قدرتهم الشرائية.
إجراءات حكومية صارمة لمنع ذبح الأضاحي وحماية القطيع الوطني
على صعيد آخر، بدأت السلطات المحلية بتفعيل إجراءات صارمة لمنع دخول الشاحنات المحملة بالمواشي إلى الأسواق الأسبوعية، وشمل ذلك سوق أولاد مبارك المجاور.
ويأتي هذا القرار الحاسم في إطار التزام المملكة بالتوجيهات الملكية، التي تهدف بالأساس إلى الحفاظ على القطيع الوطني والتصدي لآثار الجفاف المتفاقم الذي تعاني منه البلاد. ولقد أكدت السلطات عزمها على متابعة أي محاولة لذبح الأضاحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تطبيقًا للقرار الملكي الذي سيُنفذ بصرامة في جميع أنحاء المملكة المغربية.
ما هي الإجراءات الجديدة المفروضة بمناسبة العيد؟
وتشمل هذه الإجراءات أيضاً حظراً تاماً على بيع المواشي في الأسواق العمومية، وكذلك في الفضاءات العشوائية المعروفة بـ«الشناقة». ليس هذا فحسب، بل تم منع أي تجمعات أو ممارسات تقليدية كانت مرتبطة بعيد الأضحى، مثل شحذ السكاكين في الأماكن العامة، أو بيع الفحم المخصص للشواء.