رباعية قاسية أمام روسيا.. خبراء وفنيون يضغطون على لوبيتيغي.. هل ينجح في تصحيح مسار قطر؟
مني المنتخب القطري الأول لكرة القدم خسارة ثقيلة برباعية لهدف أمام نظيره الروسي في لقاء ودي أقيم على استاد جاسم بن حمد. ورغم مرارة الهزيمة، أكد محللون وخبراء أن المواجهة حملت دروسًا فنية غاية في الأهمية، يجب البناء عليها سريعًا قبل الدخول في غمار الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026. هذه التجربة القاسية تُعد فرصة لتقييم الأداء وتصحيح المسار.
هيمنة روسية ودروس مستفادة للعنابي
فرض المنتخب الروسي سيطرته الواضحة منذ الدقائق الأولى للقاء، لينهي الشوط الأول متقدمًا متابعةلاثة أهداف نظيفة. وفي الشوط الثاني، شهد أداء المنتخب القطري تحسنًا ملحوظًا، حيث ظهر الفريق بصورة أكثر تنظيمًا وجرأة في التحركات الهجومية، مما مكنه من تقليص الفارق لتصبح النتيجة النهائية أربعة أهداف مقابل هدف وحيد. وقد رأى عدد من الخبراء والمحللين القطريين أن الأداء في النصف الثاني من المباراة أعاد شيئًا من التوازن والثقة للاعبين، مؤكدين قدرتهم على القتال حتى صافرة النهاية.
تحليل الخبراء: أخطاء دفاعية وحاجة للتعزيز
في سياق تقييمهم للمباراة، وصف المدرب الوطني السابق نبيل أنور المواجهة أمام روسيا بأنها تجربة مفيدة للغاية، رغم قسوة النتيجة. وأوضح أن المنتخب واجه خصمًا عالميًا منظمًا يتفوق في التصنيف، وأن الأخطاء الدفاعية كانت السبب الرئيسي في فقدان التوازن خلال الشوط الأول. وشدد أنور على ضرورة تعزيز الخط الخلفي الذي يعاني من ندرة العناصر الجاهزة، داعيًا إلى ضم اللاعب الحسين الهاشمي للمنتخب الأول لسد بعض هذه الثغرات وتوفير عمق أكبر في الدفاع.
“جرس إنذار” قبل الاستحقاقات الرسمية
من جانبه، وصف المحلل الرياضي ماجد الخليفي الخسارة بأنها “كبيرة وقاسية”، معترفًا بضعف الأداء وارتكاب أخطاء متكررة في التمرير والتمركز، ما منح الأفضلية للمنتخب الروسي الشاب. وأكد الخليفي أن النتيجة ليست نهاية الطريق، فالمباريات الودية تهدف بالأساس إلى كشف العيوب وتصحيح الأخطاء قبل المواجهات الرسمية. وشدد على أن ما حدث يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار قوي قبل الاستحقاقات الرسمية المقبلة، لتفادي تكرار الأخطاء في البطولات الحاسمة.
مرحلة مصيرية وتحديات تنتظر المدرب لوبيتيجي
ركز لاعب المنتخب القطري السابق، عبد العزيز حسن، على أهمية المرحلة المقبلة، واصفًا إياها بالمصيرية في مشوار العنابي نحو كأس العالم. وأكد أن الخسارة يجب ألا تحبط المعنويات، بل تدفع إلى تكاتف الجهود وإعداد خطة استراتيجية شاملة تعيد بطل آسيا إلى مكانته الطبيعية. وأشار حسن إلى أن المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي بات مطالبًا أكثر من أي وقت مضى بإيجاد حلول سريعة وترتيب أوراق الفريق قبل انطلاق المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية. فالعبرة تكمن في الاستفادة من هذه التجارب التحضيرية من أجل الظهور بأفضل صورة ممكنة عندما يحين وقت المباريات الرسمية، التي لا تقبل أي هامش للخطأ.