لمواجهة تحديات المستقبل.. جامعة رشيد تستضيف ندوة كبرى للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية السواحل.

شهدت جامعة رشيد الخاصة، بالتعاون مع المشروع القومي لتعزيز التكيف مع تغير المناخ ووزارة الموارد المائية والري، حملة توعوية مكثفة حول آثار تغير المناخ على دلتا النيل والساحل الشمالي. تهدف المبادرة، التي أقيمت برعاية الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، إلى حماية الأرواح والممتلكات والبنية التحتية من مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر والظواهر المناخية المتطرفة، مؤكدة على دور المحافظة في التصدي لهذه التحديات البيئية.

أهداف حماية السواحل المصرية من التغيرات المناخية

يركز المشروع الحيوي بشكل أساسي على تقوية قدرة سواحل محافظة البحيرة على التأقلم مع تبعات تغير المناخ. وتشمل الأهداف الرئيسية للمبادرة حماية الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى البنى التحتية الحيوية من التهديدات المتزايدة لارتفاع منسوب مياه البحر والتقلبات المناخية الحادة التي قد تؤثر على المنطقة.

اقرأ أيضًا: استعلام تكافل وكرامة بالرقم القومي وخطوات معرفة حالة الصرف بالتفصيل

مشاركون بارزون في حملة التوعية البيئية بجامعة رشيد

شهدت الحملة التوعوية حضوراً رفيع المستوى ضم الدكتور حاتم صلاح الدين رئيس جامعة رشيد، والدكتور محمد أحمد علي المدير التنفيذي للمشروع القومي. كما حضر أيضاً الدكتورة سماح القاضي مدير إدارة البيئة بديوان عام محافظة البحيرة، واللواء ياسر مهنا الدميني رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد، مما يؤكد على أهمية التعاون بين الجهات الأكاديمية والحكومية في مواجهة تحديات البيئة.

محتوى الندوة حول آثار تغير المناخ على دلتا النيل

تضمنت الندوة عرضاً تفصيلياً وشاملاً تناول التحديات الجسيمة لتغير المناخ وتأثيراته المباشرة على دلتا النيل. كما استعرض المشاركون أبرز الجهود الوطنية المبذولة حالياً لمواجهة هذه التحديات البيئية المتفاقمة. ناقش رئيس جامعة رشيد، الدكتور حاتم صلاح الدين، انعكاسات التغيرات المناخية على قطاع الثروة الحيوانية، وتحديداً إنتاجية اللحوم الحمراء والبيضاء. وأكد صلاح الدين على استعداد الجامعة التام للتعاون مع كل الأطراف المعنية لدعم البحوث التطبيقية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة.. تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة لشهر سبتمبر 2025

من جانبها، ألقت مدير إدارة البيئة بالمحافظة، الدكتورة سماح القاضي، الضوء على الدور المحوري لمحافظة البحيرة في التصدي للتغيرات المناخية. وأشارت إلى مبادرات مثل إزالة المكامير العشوائية للفحم، وتشديد الرقابة على مصادر التلوث، واتخاذ تدابير فعالة للحد من تأثيراتها السلبية على صحة المواطنين والبيئة المحيطة. كما سلطت الندوة الضوء على أهم التحديات التي يواجهها الصيادون والسكان في المدن الساحلية جراء التغيرات المناخية الحالية، واستعرضت الآليات المقترحة لمعالجتها، بالإضافة إلى مشروع إنشاء ستائر رملية جارٍ تنفيذه للتخفيف من آثار هذه التغيرات على المنطقة الساحلية.

توصيات لتعزيز التكيف مع تغيرات المناخ

اختتمت الندوة بمجموعة من التوصيات الهامة التي تهدف إلى تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وحماية البيئة. شملت هذه التوصيات ما يلي:

اقرأ أيضًا: الدرجات المطلوبة للالتحاق.. تنسيق الدبلومات الفنية 2024 نظام 3 و 5 سنوات ومؤشرات القبول بالكليات والمعاهد ورابط التقديم

  • تعزيز دور الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في نشر الوعي والتثقيف البيئي بين أفراد المجتمع.
  • دعم الأبحاث التطبيقية التي تقدم حلولاً عملية ومبتكرة لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.
  • تشجيع التعاون الفعال بين الجامعات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص لتبني سياسات صديقة للبيئة.
  • دمج مبادئ الاستدامة في خطط التنمية الأكاديمية والإدارية للجامعات المصرية.