قرار تعليمي جديد.. تطبيق “التابلت” في 262 مدرسة ابتدائية بخنشلة رسميًا
تستعد ولاية خنشلة لدخول مدرسي استثنائي بتعميم الألواح الإلكترونية على 262 مدرسة ابتدائية، بهدف تخفيف وزن المحفظة وتحديث العملية التعليمية. توازياً مع ذلك، شهدت 91 مؤسسة تربوية أشغال تهيئة وصيانة شاملة لضمان أفضل الظروف الدراسية، وذلك في إطار جهود وطنية لرقمنة التعليم وتحسين جودته تنفيذاً لتوجيهات رئاسية.
خنشلة تودع ثقل المحفظة: تعميم الألواح الإلكترونية في 262 مدرسة ابتدائية
كشف سعيد لحديري، المكلف بالإعلام بمديرية التربية لولاية خنشلة، عن خطة شاملة لتعميم استخدام الألواح الإلكترونية في 262 مدرسة بالطور الابتدائي خلال الموسم الدراسي الجديد. تهدف هذه الخطوة الكبيرة إلى تخفيف العبء عن كاهل التلاميذ من ثقل المحفظة المدرسية التقليدية، وتوفير بيئة تعليمية عصرية تتناسب مع متطلبات العصر الرقمي. يأتي هذا المشروع تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية بضرورة اعتماد التعليم الرقمي ورقمنة الموارد البيداغوجية، مما يمثل نقلة نوعية في قطاع التربية بالولاية.
من بين المدارس المستهدفة، ستدخل 201 مدرسة حيز التنفيذ في الموسم الدراسي 2025-2026، لتنضم بذلك إلى 61 مؤسسة تربوية كانت قد اعتمدت هذا النظام في السنوات الماضية. وبذلك، تصل نسبة التغطية الشاملة بالألواح الرقمية في ولاية خنشلة إلى 99 بالمائة في الطور الابتدائي، مع خطط لتعميمها على المدارس المتبقية فور استكمال الشروط الضرورية وتوفير التحصينات الأمنية اللازمة لحماية هذه التجهيزات الحديثة. ولضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات، استفاد أساتذة الطور الابتدائي والمؤطرون من دورات تكوينية مكثفة على أيدي مفتشين مؤهلين، تناولت كيفية الاستخدام البيداغوجي للوحة الإلكترونية وطرق معالجة المشاكل التقنية المحتملة. كما يقوم مختصون من مديرية التربية بمتابعة دورية للوحات الإلكترونية لتقييم الجانبين التقني والبيداغوجي.
جهود مكثفة لصيانة وتهيئة 91 مؤسسة تربوية استعداداً للدخول المدرسي
في سياق متصل بتجهيز المؤسسات التربوية للدخول المدرسي القادم، أطلقت مديرية التربية بولاية خنشلة عمليات صيانة وإعادة تهيئة واسعة النطاق شملت 91 مؤسسة تعليمية عبر الأطوار التعليمية الثلاثة. تفصيلاً، تضمنت هذه العمليات 43 مدرسة ابتدائية، و37 متوسطة، و11 ثانوية. وركزت أشغال الصيانة على المرافق الحيوية مثل المرافق الصحية وشبكات التدفئة والمساكة، بهدف توفير بيئة دراسية مريحة وآمنة للتلاميذ.
تم توزيع مهام الإشراف على هذه العمليات بين مديريتي التجهيزات العمومية والتربية، بالإضافة إلى مصالح البلديات، مما يعكس التنسيق المشترك بين مختلف الهيئات لضمان نجاح هذه المبادرة. وقد بلغت الأشغال مستويات متقدمة جداً، مع توقعات بإتمامها قبل تاريخ الدخول المدرسي المنتظر، لضمان استقبال التلاميذ في أفضل الظروف الممكنة.
معارض الأدوات المدرسية والرقابة لضمان حقوق المستهلك
في إطار الاستعدادات للدخول المدرسي، يولي والي خنشلة، سليم حريزي، اهتماماً خاصاً بمتابعة تقدم إنجاز الهياكل المدرسية الجديدة المبرمجة للموسم القادم من خلال زيارات ميدانية. كما تفقد مؤخراً معرض بيع الأدوات والمستلزمات المدرسية المنظم من قبل مصالح مديرية التجارة في دار الثقافة “الشهيد علي سوايحي”. هذا المعرض هو واحد من أربعة معارض تجارية تم افتتاحها مؤخراً في بلديات ششار، وأولاد رشاش، وقايس، وخنشلة، بهدف توفير المستلزمات المدرسية بأسعار تنافسية للعائلات.
تشهد هذه المعارض إقبالاً واسعاً نظراً لتوافر جميع المستلزمات الضرورية، مع حضور مكثف لأعوان مديرية التجارة. يقوم هؤلاء الأعوان بدور رقابي وتحسيسي في الوقت ذاته، لضمان التزام العارضين بضرورة إعلام المستهلك بحقه في الحصول على معلومات شاملة ودقيقة حول السلع التي يقتنيها. ويشمل ذلك التأكيد على توفر البيانات المتعلقة بالمكونات، وبلد المنشأ، والسعر، وبيانات البائع أو الشركة المصنعة، وذلك لتمكين المستهلك من اتخاذ قرار شراء مستنير يضمن حماية حقوقه الأساسية.