رسميًا.. المتصرفون التربويون يعلنون “المواجهة المفتوحة” ضد وزارة برادة | تطورات احتجاجات الدخول المدرسي 2025

يستهل الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2025/2026 على وقع تصعيد احتجاجي غير مسبوق، بعد إعلان التنسيق الوطني للمتصرفين التربويين المتضررين من الترقيات عن برنامج نضالي يشمل وقفة أمام وزارة التربية الوطنية يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، واعتصام مفتوح في 23 شتنبر. يأتي هذا التحرك تعبيرًا عن رفض المتصرفين لسياسة الإقصاء والتماطل في معالجة ملف ترقياتهم للسنوات 2021 و2022 و2023، محملين الوزارة كامل المسؤولية عن تفاقم الأوضاع.

تصعيد احتجاجي يواجه الدخول المدرسي الجديد

أعلن التنسيق الوطني للمتصرفين التربويين، الذين يعتبرون أنفسهم ضحايا لسياسات الترقيات، عن سلسلة من التحركات الاحتجاجية الموجهة ضد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. يبدأ التصعيد بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء الموافق العاشر من شتنبر 2025 أمام مقر الوزارة في باب الرواح بالعاصمة الرباط. وتتبع هذه الوقفة بخطوة أكثر جذرية تتمثل في اعتصام مفتوح ينطلق يوم الثلاثاء الموافق الثالث والعشرين من شتنبر 2025، مع إشارة واضحة إلى قابلية التصعيد المستمر بناءً على استجابة الوزارة لمطالبهم.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. سعر الذهب في السعودية اليوم: عيار 24 و21 يصلان لهذا المبلغ بعد الارتفاع

مسؤولية الوزارة وتجاهل المطالب المشروعة

جاء هذا التصعيد في احتجاجات المتصرفين التربويين بعد إصدار التنسيق الوطني لبيانه العاشر بتاريخ الخامس والعشرين من غشت 2025. حمل البيان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع، متهمًا إياها بالاستمرار في نهج سياسة الإقصاء والتماطل في معالجة ملف ترقيات سنوات 2021 و2022 و2023. كما جدد التنسيق تنديده بما وصفه بـ”تملص الوزارة من مخرجات اتفاق 9 يناير 2025″ الذي تم التوصل إليه مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، مطالبًا تلك النقابات بترجمة التزاماتها إلى خطوات عملية واضحة وجريئة لدعم المتصرفين.

تفاصيل الملف المطلبي للمتصرفين التربويين

نددت اللجنة التنسيقية بما اعتبرته محاولات للالتفاف على مقتضيات المادة 89 من النظام الأساسي الجديد. وترتكز المطالب الأساسية للمتصرفين التربويين على عدة نقاط رئيسية تعكس إحساسهم بالإقصاء والتهميش. تتمثل أبرز هذه النقاط في:
* محاولات الالتفاف على مقتضيات المادة 89 من النظام الأساسي الجديد من خلال تسويفات ووعود غير واضحة وغير ملزمة.
* إقصاء المتصرفين التربويين من الاستفادة من سنوات اعتبارية وجزافية تحتسب في الأقدمية العامة، وذلك على غرار فئات أخرى من الموظفين.
* تجاهل الوزارة لأحكام قضائية منصفة صدرت لصالح بعض المتضررين، حيث كان من المفترض تعميم هذه الأحكام على جميع ضحايا الترقيات.

اقرأ أيضًا: رسميًا: عام دراسي ناجح.. ترتيبات كبرى للدخول المدرسي بسطيف تضمن مستقبل الطلاب

تحذير من استمرار سياسة التجاهل وتداعياتها

وجه التنسيق الوطني تحذيرًا شديد اللهجة للوزارة، مشيرًا إلى أن استمرارها في “سياسة الهروب إلى الأمام والتنصل من المسؤولية” عبر أجوبة تعترف بحرقها للقوانين المنظمة للترقيات، بالاستناد إلى ما ارتأته اللجان الإدارية ذات الدور الاستشاري المحدود، قد زاد من حدة الاحتقان داخل صفوف المتضررين. وأكد التنسيق على قناعتهم الراسخة بأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن معركتهم ستتواصل بكافة الوسائل القانونية والقضائية والنضالية المتاحة. واختتمت اللجنة دعوتها لجميع المتضررين والمتضررات من ملف الترقيات والاقتطاعات إلى المشاركة المكثفة في المحطات النضالية المقبلة، والتشبث بتنسيقهم الوطني باعتباره الإطار القادر على قيادة هذه المعركة حتى تحقيق الإنصاف المنشود.

الموسم الدراسي 2025/2026: تحديات أمام وزارة التربية

وبهذه التطورات، ينطلق الموسم الدراسي الجديد 2025/2026 في المغرب وسط أجواء مشحونة باحتجاجات قطاع التربية. يضع هذا الوضع وزارة التربية الوطنية أمام اختبار اجتماعي حقيقي وضاغط منذ توليها المسؤولية، حيث تنتظر الأوساط التعليمية والرأي العام ما إذا كانت الوزارة ستستجيب للمطالب الملحة للمتصرفين التربويين، أم أنها ستختار مواصلة سياسة التجاهل. قد تؤدي هذه الأخيرة إلى تصعيد أكبر يضع القطاع التربوي على صفيح ساخن، ويزيد من تعقيد المشهد التعليمي في بداية العام الدراسي.

اقرأ أيضًا: نداء عاجل.. برنامج الأغذية العالمي يطالب بدعم إنساني لولاية راخين مع تفاقم الأزمة